الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مداهمة المنزل في بانياس واعتقال الأخوة نور وبشير ورشاد

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:18:20

بشكل عام خلال شهر تموز، كانت التجمعات ممنوعة كان في حالات اعتقال العالم بشكل عام خائفة وعرسي كان حتى لم يكن هناك عرس أو زفاف مثل العادة زوجي كان يعمل في دمشق أتى إلى بانياس وكان في جمعة بسيطة أهلي وأهله وأخذني من بانياس إلى دمشق مرينا على 12 حاجز أمن وحتى أخذنا عمي وهو كان معتقل سابق 12 سنة في سجن تدمر ولديه علاقاته بشكل عام والطريق في العادة أقصى حد أربع ساعات إذا سيارة خاصة وأخذ معنا في وقتها تقريباً 10 ساعات طريق من بانياس إلى دمشق وصلنا إلى منزلنا في ركن الدين. وفي اليوم التالي يستشهد 4 أشخاص في ركن الدين في أحد الجمع أثناء تظاهرة وأنا كنت وقتها أدرس في جامعة دمشق وانتقلت إليها وكانت سنة التخرج هناك حتى حملت وعلى وشك الولادة وكانت والدتي عندي وطلعت إليَّ من أجل ولادة ابني عبادة -ابني الأول- بعد ما طلعت إليَّ بعدة أيام وكنت في الشهر التاسع من الحمل ويفترض أمي تبقى بجانبي وحصلت كثير من الاتصالات لأنَّ أختي نور وبراء هم يعتبروا صغار أبي كان يذهب إلى الشغل ويرجع فهم ليس هناك حامي وإمَّا سأذهب أنا معها إلى بانياس وهذا الأمر صعب بالنسبة لي ليس منزلي أو إمّي ستبقى معي. وفي أحد الأيام اتصلت بأخي بشير وفي وقتها بشكل عام لم نكن مرتاحين بشكل كثر الحكي أنَّه أخوتي صغار يتركوا الآن وبشير في تلك الفترة كان في الأحراش هو ورشاد وكانوا متختفين لأنَّ دائماً هناك تهديدات بالاعتقال، خصوصًا في بيت أهلي والأمن يراقب التلفون بشكل كامل وكان ينام بدون أغطية وبعد ذلك سيبدأ البرد وهو عاد إلى بيت أهلي ليجلب تياب ولحف وإلى آخره ويرجع.

اتصلت أنا لأطمئن على إخوتي بشكل عام واذ يرد علي أخي بشير، فرحت أنَّه هو الذي يحكي معي وكان يستعجلني وأنَّه يلا بدي صير خال وإيمت سيأتي عبادة وإلى آخره وكان حديث طويل وقال لي " رشاد نايم ".. رشاد ونور كانوا مازالوا نائمين وبعدها حوالي 10 دقائق من هذا الاتصال يأتي اتصال إلى أمي ، يقولون لها:

- " اعتقلوا ولادك "

تقول لهم:

- " مين أولادي "

يقولون لها :

- " كل الصغار "

وهم الأصغر مني بشير ورشاد ونور وعمر ابن خالتي وكان عمر أتى إلينا ليأخذ كتب -كان هو يدرس مع رشاد بكالوريا وكان رشاد يساعده كونه عايد البكالوريا عدة مرات- ونور مازالت صغيرة عمرها 17 سنة، أتوا داهموا البيت في البداية والذي حصل في وقتها حسب ما قالوا لنا الناس أنَّ بشير حاول أن يهرب منهم حين دخلوا إلى البيت وهو فتح الباب طلع الأمن أمامه حاول يهرب وقفز من الطابق الثالث وبيت أهلي في الطابق الثالث وقفز من الطابق الثالث إلى الطابق الأول على بيت جارنا الذي تحت وجارنا استغرب من القفزة أو الصوت الذي سمعه وأمسكه قبل أن يعرف من هو، وفي تلك المسكة كان الأمن يحاوط هذا البيت وكان أنواع من الأسلحة يمكن دوشكا وأشياء كثيرة وكان بيتنا محاوط من كل الجهات والحارة كلها مطوقة. لم يستطيع الهرب أُلقي القبض عليه. وفي هذه اللحظات كان رشاد نائمًا وفي كان كل مرة يعتقل يرى نفس المنام. " كل مرة اعتقل بنفس المنام ".

يومها كان نائمًا بقميص الشيال ويمسكه عنصر الأمن ويسحبه هكذا .. وقال له :

"إجا الأمن" بناء على المنام الذي هو رآه ويخرج أمامه عنصر الأمن.

أيضاً اعتقلوه وطلب منهم أن يرتدي ملابسه لم يسمحوا له أخذوهم في البداية وبعد ذلك نور كانت نائمة وشعرت على تلك التحركات وحاولت المقاومة تركوها وذهبوا, وبعد ذلك عادوا مرة أخرى بأوامر بأنَّ كل من في المنزل يخرج وكان في تلك اللحظة كان عمر عائدًا وأختي كانت لابسة وستخرج من المنزل وأيضاً اعتقلوها هي وعمر. ويقال أيضاً أنَّ إختي في وقتها عنصر الأمن صار يتكلم معهم أو يحاول يضربهم فهي ضربته وهي ذهبت بتهمة ضربت عنصر أمن وهي طفلة فكيف تضرب عنصر أمن..!!

أما أخي براء بقي في البيت بوقتها مع عناصر التفتيش صاروا يسألوه ويقولون له قالوا له :

- " نحن سنرميك (من الطابق الثالث) إذا لم تخبرنا أين السلاح "

وهو كطفل يؤشر على كل خزانة في البيت، فيفتشوا الخزائن ولا يجدون شيء. فأحياناً يضربوا رأسه في الخزانة ويعذبوه وتعرض لتعذيب كبير قبل مغادرتهم. وفي تلك الأثناء نحن فوراً أنا وأمي جمعنا الثياب الأساسية لولدي -في حال حصلت ولادة مفاجئة - ونزلنا فوراً إلى بانياس. ودخلنا كان الوالد مختفي بعد ما وصله الخبر وبراء كان عند أولاد خالتي وبيت أهلي رجعنا عليه رأيناه لا يمكن الدخول عليه فكل شيء مكسور ومخرب في قلب الخزائن،و الأسرة مكسرة، كل شيء على الأرض. وفي تلك الفترة طلب أحد الاقارب من أمي وأبي الاقامة في بيت غير مسكون لديه إلى أن يرجعوا ينظموا بيتهم ويرتبوه، طبعاً كانت المرة العاشرة الذي أمي ترتب به هذا البيت، لأنَّه كل مرة يداهموه يكسروا كل شيء به يخربوه وتعود أمي وترتبه على مهلها.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/12/31

الموضوع الرئیس

انتهاكات النظام في بانياس

كود الشهادة

SMI/OH/57-11/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز 2011

updatedAt

2024/03/20

المنطقة الجغرافية

محافظة طرطوس-مدينة بانياس

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة