الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

خروج الطفلة نور حديفة من المعتقل ومقتل أخويها بشير ورشاد تحت التعذيب

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:04:44:10

وُلدت عبادة في وأنا كل حلمي أنَّ إخوتي يصيروا أخوال ويشوفوا أنفسهم وهم أخوال بما أنَّ بشير كل مرة يحكي لي متى سيصبح خال وناطر ولكن كانت تصلنا دوماً إشاعات خالتي بما أنَّه ابنها عمر معتقل معهم كانت دوماً تذهب مع زوجها وزوجها كان ضابط في الجيش وهو ضابط متقاعد وكان يذهب معها، وكانوا دائماً يقولون لها أحد المرات قالوا لها .. هي قالت لهم : " خلوني شوف نور يمكن إذا شافتني بتتروحن".

فقالوا لها :" لم يبق فيها روح " يقولون لها أنَّه نحن نعذبها أمام أخوها ونحن نعرف أنهم لم يكونوا عاملين هذا الشيء كانوا يهددون به فقط ، ولكن هم يتكلمون من باب التخويف ويقولون :"نحن نعذبها أمام أخوها"، وأحياناً تخرج بعض الشائعات، ويصلنا خبر أنَّ نور قد جنت، وفي إحدى المرات سمعنا صوت رصاص في المدينة فقال الناس :"هذه جثة نور آتين بها وإلى آخره". وكانت تأتينا أخبار مرعبة. وصار هم بانياس كلها أنَّ تخرج نور ، على إعتبار أنَّها طفلة واعتقلت مع إخوتها ، وطبعاً هناك خوف من استخدامها كوسيلة ضغط. ورشاد بطبيعته جداً عنيد لا يمكن استخدام أي أحد كوسيلة ضغط حتى إذا أتوا بأمه لا يعترف بأي شيء لم يقم بفعله وهو فعلاً بقي ذلك وبشير كان يتم تهديده بأخته وكان يعترف بكل شيء حتى الذي لم يعمله من أجل أن تبقى أخته محمية. بعد اعتقالهم بشهرين ونصف طلعت نور (خرجت من المعتقل) وكان عمر ابني عبادة شهر وخرجت نور من المعتقل وكانت شبه شبح (ضعيفة جداً.. هيكل عظمي) وكانت ضحكتها مثل ما هي وأول ما سألتها كيف كان السجن قالت لي :

"إجاني كومة عرسان" وبشكل عام نور شخصيتها مرحة ومتفائلة يعني وتحدثت عن إخوتي أنَّهم مروا بكثير من الفروع ولم يبق فرع من بانياس حتى وصلوا 215 دخلوا به ونور خرجت قبل 215، وحكت لنا أنَّ بشير كان دوماً لا يخرج صوته رغم أنَّه هو ضحكة البيت وكان يعترف بكل شيء بدون حتى ما يطلبوا منه وكان هو خائف عليها ودوماً يعتذر منها وكان يشعر بذنب أنها معتقلة بسببه، أما رشاد ؛ فقالت لنا أنَّه تفرغ كل عناصر الأمن ليحققوا معه لأنَّهم يعرفون شخصيته العنيدة وانتهوا تحقيق مع الكل وتفرَّغوا لرشاد لوحده..

لم نعرف باستشهادهم (رشاد وبشير) حتى بعد أن انتقلنا إلى تركيا، أي بعد أكثر من سنة على استشهاد رشاد، يعني بعد مرور عامين على اعتقالهم وبعد عام عرفنا بـ استشهاد بشير…

[خبر استشهادهم] كان من أشخاص معتقلين معهم خرجوا وأخبروا [أهلي] وعلى فكرة رشاد كل مرة يخرج من المعتقل يكون حافظ عدة أرقام وأول ما يصل إلى البيت؛ فوراً يكتبهم ويدق للأشخاص (ذوي المعتقلين) حتى يعرفوا وهذا الأمر متداول بين المساجين، أنَّه احفظ هذا الرقم.. أخبرهم أنَّ فلان موجود عايش في الفرع الفلاني.. إلى آخره. نحن كان يصلنا الأخبار بتلك الطريقة، و الشخص الذي حكى لنا عن بشير قال لنا : "بشير صاير كله قد ذراعي" من كثر الضعف حين استشهد.

وبعد ذلك خرج عمر وأكَّد لنا على كل هذا الكلام حين خرج، وبعد ذلك نور صارت تأتي كثير من التهديدات أنها مطلوبة لأفرع أمن ثانية والأفرع تتزاحم (تتسابق) حين يُطلب أحد، فسيرجعوا يأخذوه مرة أخرى، وإلى آخره وهنا ماما خافت عليها كثيراً أن يعودوا ويعتقلوها وأخذتها هي وبراء وخرجت إلى تركيا، وبقينا أنا وأبي من العائلة في بانياس حتى حصلت المجزرة في 2 شهر أيار 2013.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/12/31

الموضوع الرئیس

انتهاكات النظام في بانياس

كود الشهادة

SMI/OH/57-12/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 - 2012

updatedAt

2024/03/20

المنطقة الجغرافية

محافظة طرطوس-مدينة بانياس

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

 فرع المداهمة والاقتحام 215- شعبة المخابرات العسكرية 

 فرع المداهمة والاقتحام 215- شعبة المخابرات العسكرية 

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة