الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

نساء شاهدات عيان يروين تفاصيل مجزرة البيضا في بانياس

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:03:49:20

وفي هذا اليوم (اليوم الخامس لمجزرة البيضا ورأس النبع)أيضاً، رجعت خالتي هالة، وعرفنا أنَّها كانت موجودة في كنيسة، وهناك عوائل مسيحية كانت تحاول أن تساعدهم، كانت هناك قرية اسمها المراحية في الطريق بين بانياس والبيضا، وهم كانوا جالسين فيها آمنين في الكنيسة هم ومجموعة من العوائل؛ حتى يجدوا طريقاً. وخالتي لبنى كانت قد مشت في الأحراش حتى وصلت إلى أول بيت رأته، وجلست فيه، حتى عادت إلى بيت أخيها في بانياس، في وقتها صارت تحكي لنا خالتي هالة القصص التي رأتها، والتي تحدثت عن بعضها .. عن "البيضا" وعن العوائل وعن الأطفال الذين قُتلوا أمامها وعن النساء وعن سوسن التي كانت مخبّئة ابنها، كان عمره 14 سنة، وبدأت تظهر عليه معالم البلوغ، وغطته بغطاء صلاة، وأتى العنصر، وكأنه انتبه إليه، فقال له: من أنت؟ فأمسكت بابنها، وقالت: "الله يخليك ليس عندي غيره اتركه لي". فقطع رأسه أمامها، وقالت خالتي بحسب المشهد الذي رأيته، بقي جسده واقفاً، ونزل رأسه، لا أدري إلى أي درجة هذا الكلام صحيح، ولكن بقيت سوسن تتكلم مع ابنها على أنه عايش (حي)، ولم تستطع أن تتركه.

عن نفس اللحظة، حكت لي أم أخرى التقيت بها هنا (في تركيا)، استشهد اثنان من أولادها، وقالت: أنا لم أستطع أن أرى. وإلى الآن ليست مصدقة أنَّ أولادها استشهدوا، استشهد اثنان من أولادها، وبقي اثنان، كانت قد أحضرتهم مجبرين إلى الضيعة؛ لأنَّ هناك عطلة، فكيف ستعطل كل القرية وهي لا...؟ وحين سمعت صوت ابن سوسن أو بالأحرى صوت سوسن والصراخ فكانت ممسكة يد ابنها، قالت:" شددت على يد ابني[لأعرف] إذا كان عائش(حياً) أم لا، لم أستطع أن أنظر، رأيت أنَّه حي بقيت ممسكة يده وركضت، وإلى الآن غير مصدقة أنَّ لديها أحداً استشهد"، وسألتها أيضاً عن صديقتي حنيفة، ويُفترض أن عرسها في أول يوم حصلت فيه المجزرة، وخطيبها كان يسافر في البحر (قبطان)، وكان قد أتى ليقيموا عرسهم، وكانوا يتكلمون كثيراً عن جهازها والأشياء المعتادة في الضيعة، وقالت لي: خطيب حنيفة -الذي يفترض أنه أصبح زوجها- قُتل هو وكل إخوته- اسمهم أولاد أبي وائل- أمام باب بيتهم، على طريق البستان، وهم كانوا في بداية بستان الصياح، وإخوة حنيفة قتلوا كلهم أيضاً، وبيتها الذي يُفترض أن تتزوج فيه احترق كله بكامل الجهاز، وبشكل عام هذا يوم مليء بالقصص وتتكلم، وتتكلم، ونحن منتظرون أن نسمع بريق أمل عند أحد ربما لا يزال على قيد الحياة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/01/13

الموضوع الرئیس

انتهاكات النظام في بانياس

كود الشهادة

SMI/OH/57-17/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

أيار 2013

updatedAt

2024/03/20

المنطقة الجغرافية

محافظة طرطوس-مدينة بانياس

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة