الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بدء النظام اقتحام مدينة حماة في رمضان 2011

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:38:06

في 1 رمضان الموافق 1 آب/أغسطس من عام 2011 (اقتُحمت حماة في 31 تموز/ يوليو 2011 - المحرر)، حصل اقتحام مدينة حماة، كنت في طيبة الإمام، وسبقها 4 أيام من الحشد، وجيش النظام استقدم من حمص اللواء 47، وهو نفسه اللواء الذي انطلقت منه سرايا الدفاع في مجزرة حماة، و[موقعه] هو بين حمص وحماة على الأوتوستراد، وانطلقت منه أكثر من 100 دبابة، وتمركز نصفها في ما يسمى تحويلة حمص أيضًا على الطريق بين حماة وحمص، ومنها أصبحوا ينتشرون، تقريبًا 6 دبابات في هذا الطرف، وطوقوا المدينة من جنوب المدينة وغربها وشرقها، وبقي شمال المدينة موصولًا معنا نحن الريف الحموي، ولم يضعوا فيه مدرعات، والحمويون عرفوا أنه سيكون هناك اقتحام ومع ذلك لم تحدث حالة الخوف التي كان الناس يتوقعونها بأنه سيحدث في المدينة تكرار لسيناريو الثمانينيات، وبقيت المظاهرات مستمرة، ولم يكن هناك أحد يخرج، وينادي: ثورة. وجلس في بيته، وخاف، والناس لم يخافوا لا أعرف ما هو السبب، وهو شيء انتبهنا إليه بعد الاقتحام، أن الناس لم يخافوا حتى اللحظة التي قبل يوم من الاقتحام، في نهاية شهر تموز/يوليو، كان الناس يخرجون مظاهرات ليلية واعتصامات وخيمًا.

في الساعة 5:00 من فجر الأول رمضان، وهو نفسه 1 أغسطس/آب 2011 (اقتُحمت حماة في 31 تموز/ يوليو 2011 - المحرر)، لأول مرة في حياتنا نسمع صوت القصف، وخرجنا، ولم تكن الشمس قد أشرقت، أشرقت الشمس في الساعة 6:00، وصعدنا على أسطح البيوت، وشاهدنا أعمدة دخان مخيفة جدًا من حماة، والاتصالات مقطوعة، والهاتف الأرضي الداخلي في طيبة الإمام مقطوع، وبدأنا نركب الدرجات النارية، ونخرج إلى الطرق الزراعية بيننا وبين حماة بعيدًا عن الأوتوستراد؛ حتى وصلنا إلى قمحانة، وأنا ذهبت مع رفيقي، ووصلنا إلى طرف قمحانة، ودخلنا إلى الشباب الذين نعرفهم من تنسيقية قمحانة، وسألناهم عن الوضع، وقالوا: بدأ اقتحام كامل لمدينة حماة. قلنا اقتحام ماذا؟ قالوا: اقتحام جيش ودبابات، ويوجد قصف، وقلنا لهم: إننا نسمع صوتًا بعيدًا جدًا. قالوا: هذا صوت قصف دبابات. فموضوع قصف دبابات بعد انطلاقة الثورة بأربع شهور، والأصوات التي سمعناها هي قصف، ونحن لا نعرف ماذا يعني قصف في ذلك الوقت، كان واضحًا أن الأصوات مخيفة، وضُرب ما بين الساعة 5 صباحًا و6 صباحًا أكثر من 500 قذيفة، ونحن تخيلنا أن المجزرة قائمة حاليًا، وأنه يجب أن نفعل أي شيء. من جبل الزاوية ومن جسر الشغور وجبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي وريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي وسهل الغاب حتى طيبة الإمام، اجتمعوا في اللطامنة، حيث حصل اجتماع لكل هذه المجموعات التي يصل عددها حوالي 200 شخص لبحث ما يمكن أن نفعله حتى نتحرك في هذا الوقت الرهيب. وهنا كانت الساعة 9 صباحًا، وما زال القصف [مستمرًا]، والدخان بدأ يظهر أكثر، والدخان عبارة عن أعمدة يعني مئات الأعمدة، فإذا كانت هناك بيوت يتم حرقها فهناك تقريبًا 1000 بيت يُحرق، فما الذي يحصل أيضا؟ فهذه الأعمدة توضح أننا بعيدون خط نظر 17 كم، يبعد بيتي عن مدينة حماه 17 كم، واستطعنا أن ندخل بين قمحانة ومدينة حماة، وهي مسافة 2 أو 3 كم، و[وتنتشر على]المحلقين الغربي والشرقي حتى الجنوبي لمدينة حماة بالكامل دبابات (دبابة بي إم بي ودبابة بي إر دي إم) وتطويق كامل، ولا يوجد إمكانية لفعل أي شيء أبدًا، وذهبنا لرؤية شباب سلمية، وقالوا لنا: إنه منذ يومين وضعوا في مدخل سلمية دبابتين، ولا نستطيع أن نخرج خارج السلمية لرؤية ما يحدث. وهنا قمنا بتشغيل هاتف الثريا، وكنا ننتظر أي اتصال، واتصل شباب حماة مع المغتربين، وأعطوهم التصور الأول بأن الجيش أصبح في الأطراف، وقصف قبل أن يدخل، وكل الدبابات قصفت بداية في نفس اللحظة، وهو نوع من دب الرعب الكامل، كانت تضرب نحو البيوت؛ لأننا بعد فترة ذهبنا، ورأينا، وسأحدثك كيف دخلت مدينة حماة، ورأيت كيف تعرضت الشبابيك فعلًا للقذائف، ودخل الجيش، ونحن في المناطق التي تقع داخل المدينة لم يصل إلينا الجيش بعد، وتأكدنا أن الجيش صار في الأطراف، وبدأ بتفتيش البيوت، وهل توجد إعدامات أو لا يوجد؟ لم نستطع أن نتأكد، ولكن الأمر وارد؛ لأنه يُسمع صوت رشقات رصاص، وقد تكون إعدامًا أو رشقًا في الهواء لا نعرف، يعني الأشخاص أنفسهم داخل المدينة كل شخص التزم بيته أو المطلوب جدًا سيختبئ عند بيت أحد آخر، أو في بناية مهجورة، أو يحاول أن يهرب إلى المزارع في أطراف المدينة. 

في عصر 1 رمضان، 1 آب/أغسطس (اقتُحمت حماة في 31 تموز/ يوليو 2011 - المحرر)، هدأ الوضع قليلًا، وبدأ الناس بالخروج، وسمح الجيش للناس بالخروج، كان هناك مئات الآلاف جميعهم يريدون الخروج، فهو لن يقتل الجميع، ولا يستطيع أن يتعامل معهم، ففتح لهم الطريق، وتوجه الناس فورًا إلى الريف الشمالي، ودخلوا إلى قمحانة ثم حلفايا وطيبة الإمام ومعردس وصوران، وهذه أولى المناطق التي تأتي بعد حماة، وكانت الأعداد هائلة جدًا، والناس بدؤوا يتجمعون في الساحة، وحصل استنفار كبير، وأنا ذهبت، ورأيته في حلفايا واللطامنة وضيعتي بين العصر والمغرب في نفس اليوم، فمثلًا: أخواي الاثنان متزوجان ولديهما منازل على أطراف طيبة الإمام، وجاؤوا، وسكنوا عندنا حتى يسكن أحد ما في بيوتهم، وبدأت هذه الآلية تعمل من أجل إفراغ البيوت والذي لديه غرفتان أو أرضه كبيرة وواسعة، وكان الشباب يخرجون ليناموا في الأراضي أو في الساحة أو الجوامع، وفُتحت كل الجوامع، ونحن نتكلم عن 5 ساعات تجمع بها المئات من البطانيات واللحف والوسائد ومئات من أكياس الرز والسكر وكل شيء يلزم، فالناس جاؤوا وليس لديهم نفس (شهية) للأكل، ولكن فعلًا كان هناك... بدون أي تنظيم، لا أحد يستطيع أن ينظم هذا المستوى، ورأيته أنا في كل الريف الحموي، وأتوقع أن الحمويين خرجوا فعلًا مثل الأموات من المدينة، ولم يصدقوا أنهم خرجوا على قيد الحياة، وسألنا قسمًا كبيرًا، وقال قسم كبير: لم يحدث إعدام ميداني. واعتقل الكثير، ولكن لم نعرف إذا تم قتلهم أو إعدامهم فيما بعد، ولكن أمامنا لم يحصل إعدام ميداني، ولكن الدبابات قصفت، وضُربت بيوت بشكل مباشر، ويوجد أشخاص ماتوا بقصف الدبابة؛ لأن القذيفة دخلت إلى غرفهم، ولا توجد مستشفيات، والناس لا يعرفون ماذا يفعلون بالجريح، فكانت حالة ذعر رهيبة.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

اقتحام المدناقتحام مدينة حماة

كود الشهادة

SMI/OH/14-14/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آب 2011

updatedAt

2024/08/01

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-محافظة حماةمحافظة حماة-طيبة الإمام

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة