مظاهرة بالآلاف في "جمعة العشائر" في مدينة البوكمال
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:04:43:00
بعدها ازدادت وتيرة المظاهرات، حتى وصلنا إلى "جمعة العشائر" (تاريخها 10 حزيران/ يونيو 2011، ولكن الأحداث المروية غالبًا من "جمعة لا للحوار" 8 تموز/ يوليو 2011) ، وكان الأمر مرعبًا للنظام، وكنا نقرأ في وجوه الشبيحة وفي وجوه مؤيدي النظام الخوف، فقد خرجت التظاهرة، وكانت تتجاوز 30 ألف شاب، اشترك بها أهالي مدينة البوكمال، وجاء الناس من الأرياف المجاورة ومن مدينة هجين، حتى إنني أذكر أنه جاء أشخاص من مدينة دير الزور للتظاهر عندنا، وجاء العشرات أو المئات من أبناء الأرياف المجاورة والآلاف من أبناء هجين والأرياف الأخرى والشعيطات، وجاؤوا كلهم، وتظاهروا في البوكمال مثل المظاهرة المركزية.
حاول النظام على حاجز الجسر أن يمنع الناس الذين جاؤوا من هجين الدخول إلى البوكمال، ويوجد أشخاص عبروا بالزوارق إلى الضفة الغربية من النهر، وجاؤوا إلى البوكمال، وأصبحت المظاهرة ضخمة جدًا، وبعدها حصلت حادثة في السوق، وهي عدة مظاهرات ضخمة، ولكن هذه المظاهرة كانت فاصلة أو مظاهرة ضخمة. وفي المظاهرة، أصبح هناك شعور لدى أبناء المنطقة أو المتظاهرين بضرورة التنظيم، وكل شيء كان تطوعيًا، ولم يكن هناك أي تنسيق بمعنى التنسيق، وكان الشباب يلتقون، ويعدون اللافتات، ويجهزونها، وصنعنا علمًا كبيرًا جدًا، وأذكر أن طوله كان 200 متر من القماش، وكان بألوان علم النظام الموجود حاليًا، ولم يكن علم الثورة مرفوعًا في ذلك الوقت بعد، فرفعنا هذا العلم الطويل، بدأنا من بداية السوق تقريبًا إلى منتصف السوق، وطوله كان 200 متر، وهو كذلك من التبرعات (كلفة انجازه من تبرعات المتظاهرين).
الشباب كانوا بارزين، منهم من توفي، ومنهم من بقي، وكانوا يهتفون في المظاهرات، وكان مشهورًا بالهتافات أبو الطوس محمد الدرويش، وهو كان يقود هذه المظاهرات بالهتافات، وكانت هناك نخب مثقفة تخرج معنا، ولم يكن هذا الأمر في أول مظاهرتين موجودًا؛ لأن الناس كانوا متخوفين بعض الشيء، وخرج الأطباء والمهندسون والمحامون والكبار بالعمر، شارك الكثير من الكبار في السن، وكانت هناك بعض النساء يقفن جانبًا نتيجة الانغلاق الاجتماعي الموجود عندنا، ولم تكن النساء تخرج في المظاهرات، ولكن بعض النساء خرجن في بعض المظاهرات ومنها "جمعة العشائر".
تجمّع الناس في ساحة الحرية، ثم سارت المظاهرة باتجاه حي طويبة كما هي العادة، وهتف الناس: "الشعب يريد إسقاط النظام"، وبعض الهتافات باللهجة المحلية، ومنها ما كان يقوله المتظاهرون: "دقينا السم بهاونا.. يا محلى الموت بلا ونة، اسمع صدام (صدام حسين) إيش سماها ..الله أكبر أعلناها". والمتظاهرون كانوا يحملون لافتات مكتوب عليها: "البوكمال مصنع الرجال.. البوكمال مدينة الله أكبر". وهذه الكلمة كان يتضايق منها الأمن: مدينة "الله أكبر"؛ لأن هذا الاسم أطلقه صدام حسين، وإطلاق اسم الله أكبر على البوكمال كان يزعج الأمن كثيرًا، وكان أبناء المدينة يتعارفون بهذا الاسم (أبناء مدينة الله أكبر)، والغاية منها إغاظة الأمن، وانتهت المظاهرة على خير.
معلومات الشهادة
الموضوع الرئیس
الحراك في البوكمالكود الشهادة
SMI/OH/134-15/
أجرى المقابلة
بدر طالب
مكان المقابلة
الباب
التصنيف
مدني
المجال الزمني
10 حزيران 2011
updatedAt
2024/07/08
المنطقة الجغرافية
محافظة دير الزور-مدينة البوكمالشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية