الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

انتشار المظاهرات وبداياتها في الغوطة الشرقية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:04:56:38

في الأسبوع الأول، في 18 آذار/مارس2011 كانت جمعة الكرامة، وبعدها عندما خرجنا من المعتقل كان هناك خوف فعلًا، هل يمكن أن يكون النظام قد استطاع أن يسيطر؟! وكنا ننتظر الجمعة التي بعدها بفارغ الصبر. وكانت جمعة العزة، وكنت جالسًا ومتألمًا وقد تناولت مسكنات وأدوية، وأشاهد التلفاز، وإذا بمظاهرة في دمشق وفي بانياس وفي حمص، [فقلت]: الله أكبر، لقد خرجت الأمور ولم يعد هناك قدرة للسيطرة عليها أمنيًا. وطبعًا في ذلك الوقت...، وأنا الآن تكلمت عما يتعلق بجانب كوني طبيبًا وفي المستشفى. ولكنني محليًا في مجتمعنا كنت أول معتقل في الثورة، وكان معي شاب -ليحميه الله وييسر له- وهو الآن في الخارج، وكنا أول شخصين معتقلين في المنطقة، وفي وقتها كان يأتي الأمن، وكانوا يراقبون التحركات، ويسألون، ويضربون فيشة (يفحصون اسم الشخص إذا كان مطلوبًا) ويسألون: ما هو وضع هذا الشخص؟ وما هو نشاطه؟ ومن هم أصدقاؤه، وكل هذه القصص كانت تصل لنا. 

كان هناك الكثير من الشباب الذين شاركوا في هذه المظاهرة ولم يُعتقلوا، وكان هناك أشخاص لديهم النية والحافز والرغبة بالخروج بهذه المظاهرات، وأن هذا المشهد الذي نراه في تونس ومصر وليبيا سيتكرر، ويجب أن يتكرر في الشام، وأصبحوا مستعدين [لذلك]. 

في الغوطة، كنا بحاجة أيضًا للشرارة التي تجعل بؤر المظاهرات تخرج، وهذه الشرارة في الحقيقة كان يلزمها أشخاص فدائيون، وهؤلاء الأشخاص الفدائيون كانوا موجودين فعلًا. فأنت يجب أن تتخيل أنك في مجتمع محكوم بالقبضة الأمنية والنظام مسيطر على كل شيء وهناك المخبرون والتقارير، وأنت في وسط هؤلاء يجب عليك أن تخرج، وتهتف، والناس يرددون معك، فأنت تريد شخصًا يهتف، وعدة أشخاص يرددون معه، وبعدها سيقوم الناس جميعهم بالخروج. فهناك بعض الناس لديهم الخوف والتردد، وكلما بدأ يرفد المظاهرة بأشخاص أكثر تكبر المظاهرة أكثر فأكثر. وبهذه الطريقة بدأت المظاهرات في الغوطة في مختلف البلدات، وطبعًا هناك بلدات تأخرت كثيرًا عن بلدات أخرى؛ لأن لها تركيبتها الاجتماعية وظروفها، ولكنها بدأت تشاهد أنه في الجمعة الفلانية خرجت مظاهرة من الجامع الفلاني في كفر بطنا والجامع الفلاني في سقبا ودوما، وبدأنا نسمع بذلك، وهذه القصص بدأت تتنامى جمعة تلو أخرى. 

تنامت هذه المظاهرات، وقطعنا الشهر الأول من الثورة، ودخلنا في شهر نيسان/ أبريل، وخطب بشار الأسد الخطاب المخيّب للآمال، وعندها بدأ الناس يدركون أن عليهم الدخول في موجة التحدي وليس اليأس، فإذا كان الأمر كذلك فيجب علينا النزول؛ لتكون هناك مظاهرات بكثافة. 

بدأ [بشار الأسد] إصلاحاته الشكلية عندما أصدر فجأة مرسومًا بإلغاء المادة 8 [من الدستور] والتي تتعلق بالحزب القائد وحالة الطوارئ، وهذا الكلام في شهر نيسان/ أبريل، قبل يوم الجمعة العظيمة التي كانت في 22 نيسان/ أبريل بأيام. كان قد أصدر هذا المرسوم أو هذا القرار، وشكّل ذلك حافزًا لدى الناس أننا سنستغل رفع حالة الطوارئ، فقد أصبحت لدينا إمكانية التظاهر، وهذا الأمر استُفيد منه بتشجيع الناس على التظاهر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/04

الموضوع الرئیس

توسّع رقعة المظاهرات

كود الشهادة

SMI/OH/52-06/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

(آذار - نيسان 2011

updatedAt

2024/04/08

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة دومامحافظة ريف دمشق-سقبامحافظة ريف دمشق-كفر بطنامحافظة ريف دمشق-الغوطة الشرقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الشهادات المرتبطة