الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

العلاقة مع حواجز قوات النظام المحيطة بطيبة الإمام عام 2011

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:50:20

بعد أن خرج الجيش فورًا في 8 رمضان، -موجود على اليوتيوب-؛ يعني في 8 آب/أغسطس 2011 كان يوجد مظاهرة مسائية قبل حلول الليل، بعد أن خرج الجيش من المداهمة الأولى، وحتى بعد أن خرج من المداهمة الثانية، خرجت مظاهرة فورًا، والمظاهرة الوحيدة التي حصلت في طيبة الإمام، والتي كانت في مواجهة النظام، وذكرت أننا -نحن- ليس لدينا مخفر، فبالتالي كانت المظاهرة آمنةً نسبيًّا بشكل كبير، ولكن في إحدى المرات خرجت مظاهرة -كان يوم جمعة- في تشرين الأول/أكتوبر 2011 -كما أتوقع-، أيضًا تم تصويرها، ولها 6 مقاطع على اليوتيوب من كل الزوايا، وكان يوجد أنباء عن مداهمة [قادمة] من صوران، لأفرع الأمن السياسي وأمن الدولة والأمن العسكري، ولكن لم يحدث شيء، فخرجت المظاهرة، وفي هذه الفترة خلال 5 دقائق، كانت أفرع الأمن تستطيع الوصول إلينا، لأن المسافة قريبة جدًّا، وفعلًا انطلق رتل من الأمن معززًا ببعض المدرعات، من الحاجز ما بيننا وبين صوران، يعني يخرج رتل أمن من صوران، ويمر على الحاجز، ويأخذ دعمًا عسكريًّا أو مدرعًا، ويدخلون المدينة، ودخلوا إلى الساحة فورًا، يعني في وجه الشباب المتظاهرين، وأنا في هذه الفترة كنت أول مرة أذهب الى حلب، ولم أكن موجودًا، وتواصلت مع الشباب، وقالوا لي: إن المظاهرة لم تنفض، وأنا استغربت، لأنني أساسًا بعد أن دخلت إلى حلب، كنت في نقاش عن صعوبة الخروج في مدينة حلب، و[يقول الأصدقاء] أن القرية سهل جدًّا أن تخرج بمظاهرة، باعتبار أنه لا يوجد مفارز أمن، ولا يوجد أي مخفر، ولا يوجد شبيحة (عصابات موالية تمتهن تعذيب الناس)، وأنا كنت فعلًا أحاول أن أحسب أنه لو كان لدينا مفارز أمن، فإنه سيؤثر على حراك طيبة الإمام، لأنني كنت أعتبره الأكثر تميزًا من ناحية الغرافيتي (الرسم والكتابة على الجدران) والأغاني والمشاركة النسائية والعدد، والأكثر تواترًا وعددًا من المتظاهرين؛ يعني يوميًّا كان يوجد مظاهرة مسائية، ما عدا أيام الجمعة، كانت المظاهرة بعد صلاة الجمعة. 

حواجز الجيش لم تكن تداهم أبدًا، إلا عندما تحدث مداهمة كاملة، -كما قلت لك- مثلًا 3 أو 4 مداهمات التي حدثت، وفي المظاهرات لم يكن الجيش يطلق الرصاص [كان يطلقه]بالهواء فقط، والجيش كانت مهمته حماية الأوتوستراد، وقطع الطريق -كما ذكرت لك- في نهاية شهر تموز/يوليو، أصبح يوجد حالة كرنفال ثوري في كل ريف حماة الشمالي، وكان في أول شهر تموز/يوليو حتى آخره -قبل اقتحام مدينة حماة-، فالكرنفال يذهب إلى مدينة حماة، ويشارك في المليونيات، فكان الحاجز يمنع حرية الانتقال، وأن ترفع الأرتال علم الثورة، ومكبرات الصوت بأنواعها، والأناشيد الثورية كلها توقفت.

كانت العلاقة ممتازةً، أذكر أن أول السجالات التي فتحت لدينا ضمن تنسيقية طيبة الإمام، هو موضوع الطعام الذي كان يقدمه الأهالي لحواجز الجيش -تحديدًا حاجزي صوران ومعردس-، وهل هو أمر سليم؟ فكان يوجد وجهتا نظر -كما هو الحال بالثورة بشكل عام، دائمًا يوجد وجهتا نظر لا تلتقيان-، أنه هل من السليم أن نقدم لأشخاص هم كانوا مشاركين في مداهمة المدينة في 8 آب/أغسطس، وقُتل 8 أشخاص في ذلك اليوم من طيبة الإمام، بينهم طفلين -طفل وطفلة-، بينما البقية يقولون: لا، نحن لانعرف إذا كان الموجودون على الحاجز فعلًا كانوا مشاركين، أم تم جلبهم لاحقًا، ثانيًا: لا نعرف إن كانوا هم من أطلق النار، وما زلنا في فترة قبل 2012، بحالة العسكري الذي يريد أن ينشق، ولكن لا يستطيع، فنحن نريد أن نتعامل على أساس تعاملهم، فعندما كان أهالي المدينة يتحركون (يذهبون) باتجاه صوران أو على الأوتوستراد، أو الشباب -طلاب الجامعة- الذين يخرجون بالباصات (الحافلات) إلى الشام وحمص وحلب، هنا يظهر التعامل، كان يوجد تعامل جيد، وكان يوجد على الحاجز عقيد، ولكن كان يوجد شخص يلبس لباسًا مدنيًّا، وفهمنا أنه ضابط أمن، كما كان يوجد ضابط أمن كتيبة، في تلك الفترة اعتمد النظام هذا النمط بوجود ضابط أمن حاجز، وضابط الأمن هذا الذي قُتل لاحقًا -بعد فترة-، هذا الشخص كان من الطائفة العلوية، والذي يمر على الحاجز يشاهد طريقة تعامل هذا الشخص، مع تعامل العساكر وحتى العقيد مع الناس، فتعززت فكرة الطائفية بشكل أكبر. 

هذا الشخص كان تعامله قذرًا جدًّا، يعني إذا خطر بباله أن يفتش حقيبة امرأة فإنه يفتشها مثلًا، وإذا أراد أن يوقف باص (حافلة) طلاب ذاهب إلى مدينة حلب، فإنه يوقفه لمدة ساعة، هكذا! دون سبب، وكانت الأيام حارًة، ونحن نتكلم في هذه الفترة -هي فترة رمضان-، التي كانت الفترة الأشد حرارةً في السنة. 

أنا عندما خرجت من طيبة الإمام في آخر شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2011، لم يكن هذا الشخص موجودًا، ولكن أصدقائي كانوا يذهبون للتسجيل -كانوا قد سبقوني بسنتين أساسًا (في الجامعة)-، فكانوا يحكون لي عن أدق التفاصيل، بأن فلانًا الفلاني يلقب نفسه أبا حيدر -واسمه غير معروف-، كان هناك محاولة من المجموعة التي تشكلت لترهيبه بشكل أو بآخر، ولكنه كان من النوع الذي لم يستجب لأي تهديد، وبقي بحالة المعاملة السيئة جدًّا، وقام بضرب شخص بسبب تشابه الأسماء، وبينما كنت على حاجز معردس، -كنت ذاهبًا إلى مدينة حماة- وكان أخو صديقي -المقرب جدًّا- معنا، ولم يكن يوجد في تلك الفترة موضوع تفتيش هواتف لباص يوجد فيه 40 أو 50 راكبًا، وأيضًا كان ضابط الأمن من الطائفة العلوية، وكان الحاجز موجودًا جانب كازية أبو شاهر -قريب جدًا من الأوتوستراد يعني 700 متر للأوتوستراد- وكانوا قد أخذوا مبنًى بجانبه، فأنزل جميع الركاب، وقال: فقط الطالبات يبقين، وفتح الحقائب ومعه عسكري، وكان يفرغ محتوى الحقائب بالشارع، ويقول: التقطوها -بدون تفتيش- فحتى لو كان يوجد بندقية بين الحقائب، فإنه أساسًا لن يراها، فكان الموضوع واضحًا، أنه إذلال فقط! وخطر بباله تفتيش الهواتف، وانتقى 20 هاتفًا تقريبًا، وأنا لم يأخذ هاتفي -أساسًا كنت قد أفرغته بشكل كامل-، وأخذ هاتف أخ صديقي، والشاب لم يخرج بأية مظاهرة، ولكن كان متضامنًا، ووجد عنده 20 مقطعًا لمظاهرات وأغاني القاشوش وأغاني سميح شقير، وشهد جلسة ضرب بالحبال وأحزمة البنطال لمدة نصف ساعة، وتم سحله (جره) على الشارع، ونحن لم نستطع أن نأتي بأية حركة على الإطلاق، وهذه الحالات عندما نرى عسكريًّا، أساسًا نحن تربينا في مجتمع قائم على أن نحذر من العلوية، وألا نختلط معهم، فهم أساس مصيبتنا، ونادر جدًّا أن يكون بينهم شخص جيد، على هذا الأساس تربينا، والعائلات التي ليس لديها هذا النفس المعارض قبل الثورة على النظام، كانوا يوصون أولادهم عندما يذهبون الى الجامعة، ألا يختلطوا معهم، لأنه يأتي منهم مشاكل؛ يعني حتى لو كان شخصًا جيدًا، وحصلت معك مشكلة، فدائمًا يده هي الأعلى في هكذا نظام، وعندما حدثت هذه الحالات على الحاجز، تعززت هذه الصورة جدًّا، أنني أرى عسكريًا لا يفعل معي شيئًا -حتى عندما أكون مطلوبًا-، وعندما يكتشف أنني مطلوب يقيدني ويأخذني! وأعتبره في هذه الفترة أنه مغلوب على أمره، ولكن عندما أرى هذا التقصد بالإذلال، فهو غير منطقي؛ يعني التفتيش غير منطقي، وهو فقط بقصد الإذلال بشكل واضح جدًّا، فتعززت هذه الصورة جدًّا، فأنت بهذه الفترة ترى شخصًا يتم ضربه، وطريقة التفتيش، أنا حدثت معي مرةً واحدةً، ولكن أصدقائي الذين كانوا يذهبون إلى الجامعة، أو يذهبون إلى مدينة حماة لعمل أو دراسة، عاشوها تقريبًا أكثر من 10 مرات، فأنت بهذه الحالة النفسية تكون بحالة سيئة جدًّا، ولا تستطيع أن تفعل شيئًا، وهنا أي انطباع يتكون لك سيترسخ بشكل هائل، يعني نفسيًّا كإنسان سيترسخ هذا الشيء أو الفكرة بشكل هائل، وفعلًا هي ترسخت في النهاية، وكان هناك نوع من المفاصلة المطلقة، بموضوع الطائفة العلوية في المنطقة.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في طيبة الإمامانتهاكات النظام في طيبة الإمام

كود الشهادة

SMI/OH/14-18/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

أيلول وتشرين الأول 2011

updatedAt

2023/11/03

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-محافظة حماةمحافظة حماة-طيبة الإماممحافظة حماة-صوران

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة