الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الواقع التعليمي والتحريض الطائفي

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:21:06

اسمي عزام خانجي من مواليد حلب عام 1966، خريج أدب انكليزي من جامعة حلب بالإضافة إلى دبلوم تأهيل تربوي، وعملي قبل الثورة كان كله في المجال التعليمي، وكنت مالكاً لمعهد تعليمي في منطقة شارع النيل في مدينة حلب، اسمه معهد عطاء للعلوم واللغات، وكنت مدير مدرسة الإبداع الخاصة، ولاحقاً مدير مدرسة المعالي الخاصة، وكنت مديراً لدار الأيتام والجمعية الخيرية الإسلامية في مدينة حلب، وهي واحدة من أعرق الجمعيات في مدينة حلب، وقد أُسست بشكل غير رسمي في عام 1920 ، وتأسست رسمياً لاحقاً في الخمسينات من تاريخ سورية، وبقيت مديراً لهذه الجمعية 5 سنوات من 2007 إلى 2011 ، عملي كله في المجال التعليمي، فأنا أشعر أن التعليم دائماً-هذه قناعتي ورؤيتي- يأتي على رأس سلم الأولويات في أي بلد وأي مجتمع، وعندما يكون التعليم فيه بخير فالبلد والمجتمع يكون بخير، وإذا كان التعليم مهمل فالمجتمع ستصيبه أضرار كثيرة نتيجة لإهمال التعليم، وهذا ما نراه في كثير من البلدان، وللأسف كان وضع التعليم في سورية قبل الثورة سيئ جداً، النظام تغول في [قطاع] التعليم بشكل كبير لدرجة أن كل موجه في كل مدرسة يجب أن يكون منتمياً لحزب البعث، وكثير من المدارس هي أماكن لكتابة التقارير والوشايات بأي شخص لديه فكر غير بعثي وليس مع النظام، وحتى حين يكون بعثياً و لم يكن مع الأسد والنظام فهو عرضة للاعتقال، وفي تلك الأجواء لا يمكن أن يكون التعليم بخير. وهذا بشكل عام التعريف ورؤيتي للحياة والعمل.

نشأت في وسط اجتماعي، كنا صغاراً حين حصلت أحداث الثمانينيات، وكنت في الصف السابع (الأول الإعدادي)، وهي مرحلة صعبة على السوريين، وهي بشكل مصغر عن الثورة السورية التي حصلت في عام 2011، ورأينا ونحن صغار كم القمع والظلم والقتل والاستبداد والوحشية على كثير من الناس، ونشأنا وبشكل طبيعي؛ لأن المجتمع كان كذلك، ومدينة حلب قاست كثيراً في الثمانينيات، فكنا قريبين من تلك الأحداث، وأصبحنا نتابع، ورأينا ظلم النظام بشكل كبير جداً، فتكوّن لدينا وعي سياسي بشكل مبكر بسبب هذه الأحداث. فكنا نراقب الأوضاع، ومسببات الثورة السورية لاحقاً في 2011 كثيرة، كانت موجودة كالنار تحت الرماد، كل السوريين يعرفون حجم الفساد المستشري في أجهزة الدولة وحجم الظلم والخوف من الأجهزة الأمنية، الحاكم في البلد هي الأجهزة الأمنية بصراحة، وحتى إن حزب البعث كان صورة، وليس حاكماً حقيقياً، واستُغلّ، ووُضع كصورة أنَّ هناك حزباً حاكماً، ولكن هناك فئة مستغلة، وحتى الطائفة العلوية لم تكن كلها حاكمة، وهناك الكثير من الطائفة العلوية كانوا فقراء جداً، وحتى إنهم كانوا مهمشين، لكن النظام كان يحاول استغلالهم، ويحاول إفهامهم أنَّنا إذا خرجنا من الحكم فباقي الشعب سيبيدكم، ويذبحكم، وحاول دائماً أن يجيّش هذه العواطف عند الطائفة؛ لكي تقف معه، وهو حكم طائفي أقلوي (تتزعمه الأقلية) طائفي مستبد، وفعل أشياء كثيرة في المجتمع، وهذه الأمور مررنا بها، وحتى في المرحلة الجامعية وعندما كنت في الجامعة كُتبت الكثير من التقارير بي، وكان ضابط الأمن قد استدعاني أكثر من مرة، وتلقينا تهديدات من ضابط الأمن، وهي بسبب وشايات، وحتى في الجيش حين كنت في الجيش من عام 1991 إلى 1993، تعرضنا لهذه الأمور. ولاحقاً في العملية التعليمية، وأنا أرى التعليم أساس نهضة الأمم، وأنا كرّست حياتي للقضية التعليمية، وأعرف أنَّ الأمر...، ودروس الثمانينات كثيرة، وكنا حتماً نخاف من استخدام السلاح والعسكرة، وأنَّ هذا الأمر ضار جداً، ولا بد من العمل الدؤوب والنشاط السلمي، وأن يشارك به كميات كبيرة من أفراد الشعب، فهذا كان الشيء الذي نعمل عليه.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/11/23

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتية

كود الشهادة

SMI/OH/66-01/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/03/18

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

جامعة حلب الشهباء

جامعة حلب الشهباء

الشهادات المرتبطة