الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المظاهرة الأولى في الجامع الأموي في حلب

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:14:15

في بداية الثورة، كانت العواطف جياشة عاشها السوريون بشكل كبير جداً، وهي مشاعر لا توصف بعد سنوات طويلة من القمع والقهر والاستبداد، انطلق الشباب في كل مكان، وكانت التظاهرات في كل المناطق السورية، وفعلاً بعفوية وبدون تخطيط وتدبير مسبق، هذه التظاهرات تجعل أي إنسان تفكيره سوي يشعر كأنه في عالم آخر، بالإضافة إلى الكلام الذي تكلمناه عن الأشياء السابقة من تخوفنا أن يحصل ما لا يحمد عقباه، وينبغي حتى تنجح بشيء يجب أن يكون هناك تخطيط جيد، وشعورنا أنَّه لم يكن هناك تخطيط أصلاً، وحصل الأمر بشكل عفوي، ولكن لا بد أن نكون مع أهلنا وناسنا، ونكون من الملايين التي خرجت.

[فيما يتعلق بالعمل الثوري] كانت هناك عدة مناحٍ، كان هناك منحى، وهو إطلاق قناة حلب اليوم التي كنت أحد أعضاء مجلس أمنائها، وساهمت في إطلاقها إلى جانب بعض الإخوة الأفاضل الآخرين، مثل: الدكتور حكيم حلبوني، والشيخ عبد الله عثمان، وأبو محمد الحلبي، والدكتور سعد وفائي، وعمر ابن الدكتور حكيم. طبعاً، سأتكلم عن حلب اليوم بالتفصيل، ولكن المناحي الأخرى هي دعم المتظاهرين بأشياء لوجستية تساعد في التظاهر من البدايات، وكنا مجموعة: أنا، وحكيم حلبوني، والشيخ عبد الله عثمان، والدكتور سعد، وبعض الإخوة الآخرين، كان لنا دور كبير في هذه الأمور، لكن الذي كان يظهر على الساحة أكثر من الجميع هو الدكتور حكيم والدكتور سعد (الوفائي)، وكما تكلمنا عن مدينة حلب أنه كان يشوب حراكها شيء من التثاقل والتباطؤ، وهذا كان يشغلنا بعد أن شعرنا بأنَّ الطريق يجب أن نمضي فيه قدماً، ولن يكون هناك عودة إلى الوراء نهائياً، اتخذنا قراراً بأنه لابد أن  يكون هناك تخطيط  جيد للأيام القادمة على الأقل إذا كانت الانطلاقة عفوية، ولكن يجب أن يكون هناك تخطيط لها بشكل صحيح في قادم الأيام.

في يومها (المظاهرة الأولى من الجامع الأموي)، انقض عدد كبير من الشبيحة على كل من صاح: الله أكبر. وبدؤوا يضربونهم، واعتقل عدد كبير من الشباب في حرم المسجد، كان الخطيب في ذلك اليوم [كما يقال]: "أسقط في يده ماء". وهو أيضاً لم يكن يتوقع ذلك، وصار يقول: الله أكبر، وحسبنا الله ونعم الوكيل. وحصلت معركة داخل حرم الجامع وحتى إنك تجد في ساحة الجامع المخابرات والشبيحة يتراكضون حول الناس، وهذا في الجمعة الأولى من الثورة، وكان شعوري كبيراً لا يوصف، وليس في سورية [فقط]، وإنما حين حدث الأمر في تونس كان شعورنا لا يوصف -في مصر وتونس وليبيا- فما بالك بشخص حدث هذا الأمر في بلده (في سورية)، وشعرنا أنَّه: يا رب، حقّق لنا ما حلمنا به خلال سنوات طويلة، وأن تتحقق في بلدنا الحرية والديمقراطية، وقلت لك: نحن نسعى لدولة الحرية قبل كل شيء؛ لأنه إذا حصلت الحرية في بلد فستأتي الخيرات بعدها. صحيح أنه قد يكون هناك نوع من الفوضى في البدايات، ولكن هذا شيء طبيعي لأنه نتيجة للقمع الطويل والاستبداد الطويل سيحدث شيء من الفوضى، ولكن الحرية ستأتي بكل خير في البلد، ولا تنهض بلد إذا لم يكن فيها حرية، وإن نهضت فستتعثر مع الأيام تعثّراً شديداً.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/11/23

الموضوع الرئیس

بداية الثورة في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/66-12/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2011

updatedAt

2024/03/18

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-الجامع الأموي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

قناة حلب اليوم

قناة حلب اليوم

الشهادات المرتبطة