الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

إصدار مجلة جامعة الثورة في حلب وآلية تنسيب الأعضاء في التنسيقية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:55:15

تنسيقية جامعة الثورة (جامعة حلب) قدمت تفنيدًا مثاليًّا لدعاية النظام: أن المتظاهرين هم عبارة عن عصابات أو قطاع طرق أو ناس جهلة غير متعلمين، فكان ردًّا شافيًا ووافيًا على هذه الدعاية التي لاقت للأسف قبولًا في السنة الأولى من الثورة في مدينة حلب، وأن ما يقوم به ما يسمون المتظاهرون سيؤدي إلى خراب سورية بلدًا ودولة، وكان ردًّا مثاليًّا باعتبار أن جامعة الثورة وصلت لمرحلة -قلت لك- تنوع طبيعة الحراك التي لم تقتصر على المظاهرات. الخطابات أو الخطاب الثوري الرائع الذي قُدم كعبارات مكتوبة على اللافتات التي ركزت على الخطاب الوطني البحت الجامع لكل السوريين. وثانيًا: في تنسيقية جامعة الثورة أطلق مشروع مجلة جامعة الثورة، وهي مجلة تمت طباعتها بعد العدد الثالث وتوزيعها على الأحياء والبيوت، وتوزيعها على الشباب أعضاء التنسيقية، ويكتب بها شباب التنسيقية فقط، يعني طلاب جامعة حلب فقط مسموح لهم أن يكتبوا بها. 

قبل التحرير قبل دخول الجيش الحر إلى مدينة حلب نشرت في الأحياء، في مظاهرات الأحياء تُوزع، والشباب من المكتب الميداني يقومون بنشرها، ولم تتلق أي دعم مسيَّس على الإطلاق جامعة الثورة، فكان يوجد صندوق في كل كلية نضع به [تبرعات]، وهذا الصندوق أساسًا كان هو الداعم الرئيسي للمكتب الإغاثي، وكان المكتب الإغاثي أكثر شيء يطلب مصاري (نقودًا) ضمن تنسيقية جامعة الثورة،؛ لأنه في شباط/ فبراير 2012 أصبح نزوح حمص، وأصبحت حلب مكتظة جدًّا بالعدد، وأصبح لدينا عبارة عن خلايا نحل أنا رأيتها في عيني، كانت أول فترة دخولي إلى الحراك الثوري في حلب، كان الطلاب الذين يعملون في المكتب الإغاثي أساسًا قد أخذوا نوعًا ما غطاء من انتسابهم لجمعيات أهلية مرخصة، مثل: جمعية أهل حلب أو الهلال الأحمر، فكان لديهم عمل لمدة 24 ساعة في فترة شباط/فبراير كما أذكر، حيث كان نزوح حمص وبانياس على ما أذكر، ونزوح ريف حلب، تأمين المنازل والمستلزمات وتأمين السلل الغذائية، وأثاث المنازل واللباس والدواء وما إلى هنالك لأعداد كبيرة جدًا، فهذا كان أساس دعم تنسيقية جامعة الثورة، وهو صندوق في كل كلية والشباب الأعضاء أو شباب الكلية يتبرعون ويعطون ممثل الكلية ألفًا أو 10 آلاف أو 20 ألف (ليرة سورية)، ويوجد أناس استطاعوا أن يصلوا إلى تجار وحصلوا على نصف مليون أو 300 ألف [ليرة سورية]، ويوجد أرقام كانت كبيرة، فكانت التنسيقية نوعًا ما بغنى عن أي دعم ثان من أي طرف ثان وأي جهة سياسية رسمية أو غير رسمية .

تنسيقية جامعة الثورة في هذه الصناديق التي كانت تجمع في صندوق مركزي أصبح يُطبع أعداد قليلة [من المجلة] حسب التوفر، يعني: كان يوجد نوع من الميزانية والموازنة تُوزع على المكاتب، وأصبح يوجد تنظيمًا على مستوى عال جدًّا وأنا رأيته بعيني، ورأيت نقاشاته، وطبيعة اتخاذ القرار، وكان شيئًا أقرب إلى المثالية فعلًا بتنسيقية جامعة الثورة، وأصبحت تُطبع أعداد [المجلة] وتُوزع على البيوت، مثلًا في حلب الجديدة 20 بيتًا وشارع النيل 20 وبستان القصر وصلاح الدين والشعار وحلب القديمة وهكذا، وبعد التحرير أصبحت تُطبع وتُوزع أيضًا في الأحياء المحررة، وتُوزع لمقاتلي الجيش الحر، وتوزع لمجالس والتنسيقيات -المجالس المحلية للأحياء-، فهذا كان يعني طبيعة حراك جامعة حلب، وكما قلت لك: وجود تشكيلة واسعة من كل مناطق سورية ضمن جامعة حلب ساعد كثيرًا بانتفاضة الجامعة، وتشكيل هذا الكيان القوي المتماسك المنظم من نخبة ثقافية من المجتمع السوري. 

استطاع النظام أن يخترق التنسيقيات البدائية التي تشكلت في منتصف 2011 حتى آخر 2012، إن كانت تنسيقيات الأحياء أو تنسيقية مشاعل الحرية أو كانت تنسيقية فلورز (أزهار الحرية) استطاع أن يخترقها ويعتقل عددًا من مترئِّسي هذه التنسيقيات ومترئسي الحراك، وهذا كان أحد الأسباب التي جعلت الحراك الثوري في حلب يتعثر فترات، وفترات يكون فورة؛ لأن هؤلاء الشباب كانوا يُعتقلون شهرًا أو شهرين ويخرجون ويعودون فورًا ويجددون الحراك مرة ثانية، ولكن في تنسيقية جامعة الثورة لم تحصل أي عملية أو محاولة اختراق على الإطلاق، والسبب كالتالي: هو ضبط أمني بحيث يوجد المكتب التقني أنشأ شبكة انضمام موثّقة، أنا مثلًا رشحني ورد لأنضم لتنسيقية جامعة الثورة، ويُذكر أن أبو عروة الطيباني -كان اسمي على "فيسبوك"- أن أبو عروة الطيباني رشحه ورد فراتي وزكّاه رامي مكسور وحمزة الخطيب، فهؤلاء الـ3 يتم أرشفتهم، وهكذا فلان أضاف وردًا وورد أضاف حمزة وحمزة أضاف رامي أو شخص أضاف الثلاثة، وهؤلاء الـثلاثة أضافوني، فيوجد هذه الشبكة كانت تُطبق، حتى أنا عندما أصبحت عضوًا كان لي صلاحية أن أضيف وأحصل تزكيات لشخص لأضيفه، فكان يجب تحصيل تزكية لأي عضو ويكون على الأكيد الشخص شارك بعدد من المظاهرات، وليس شخصًا فقط يريد أن ينضم ويكون تواجده افتراضي على "فيسبوك"، فأنا إذا أضفت شخصًا ما يوضع أن أبو عروة الطيباني أضاف فلانًا، فعندما يحدث اختراق من هنا يُعرف من أضاف ومن زكّى، ونستطيع الرجوع لخلفية الموضوع وحتى أيضًا إن حدث اعتقال، يعني: إذا اعتقل فلان من أضافه؟ ونحذفه فورًا من المجموعات قبل فتح حسابه على "فيسبوك" [من قبل الأمن]، ونُخبر الذي أضافه أن فلانًا أنتم قمتم بتزكيته وتم اعتقاله، فهذه الشجرة التي تم اعتمادها كانت ضابطة بشكل كبير جدًا حتى لايحدث اختراق، وقطعًا النظام حاول [الاختراق]، بسبب أنّ -وأنا هذا الذي شاهدته وليس لأنني كنت عضوًا بها- تنسيقية جامعة الثورة ترأست الحراك الثوري في فترة جيدة هي مع نهاية 2011 حتى شهر شباط/ فبراير 2012.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك الطلابيالحراك المدني في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/14-32/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/03/27

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-جامعة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

تنسيقية جامعة الثورة (حلب)

تنسيقية جامعة الثورة (حلب)

مجلة جامعة الثورة

مجلة جامعة الثورة

الشهادات المرتبطة