الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الملاحقات الأمنية في حلب والتوقف عن الدوام في الجامعة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:30:05

في نهاية شهر شباط/ فبراير وبداية آذار/ مارس 2012 انتفضت المدينة بشكل كبير من ناحية الأعداد، ومن ناحية أننا وصلنا لمرحلة في شهر نيسان/ أبريل وأيار/ مايو كانت تنزل مظاهرات بعدد 5000 و10 آلاف، مثلًا من [حي] بستان القصر ومن حلب القديمة ومظاهرة من دوار الكرة الأرضية، ثلاثتهم متجهون باتجاه مركز المدينة ساحة سعدالله الجابري، كانت هدف المتظاهرين في تلك الفترة؛ لكسر سطوة النظام التي يحاول أن يفرضها أنه لم يخرج أحد في مركز المدينة مظاهرة، وإنما خرجت المظاهرة فقط في الجميلية وفي شوارع فرعية، ولكن ساحة سعدالله الجابري هي ساحة المؤيدين، والمسيرات التي يحاول النظام دائمًا أن يشجع على خروجها في المدينة، ليُكوِّن هذا الانطباع على أن مدينة حلب موالية له، فوصل لهذه المرحلة، ويوجد مقاطع فيديو في شهر أيار/ مايو سيول بشرية بمعنى الكلمة تأتي من 3 أماكن ومنسقة مع بعضها، واستطاعت في شهر أيار/مايو أن تصل إلى البلدية، عند مبنى البلدية (البرج الكبير)، ووصلت إلى ما يسمى "ساحة الرئيس" هناك، يعني هي الساحة الملاصقة تمامًا لساحة سعدالله الجابري، وهذه الحالة حدثت مرتين في يومَي جمعة، ويوجد عدد من الشباب وصلوا إلى حدود ساحة سعدالله، ولكن المواجهة الأمنية كانت هنا مفرطة، عندما شاهدوا أنه وصلت هذه الأعداد إلى هنا، بدأوا يطلقون الرصاص بشكل مباشر، وحين سقط شخصان أو 3 أو 10 شهداء وهنا الناس قرروا أن تنتهي. 

تنسيقية الجامعة في هذه الفترة دخلت أساسًا بعد شهر آذار/ مارس بعد أن أصبحت منظمة بشكلها الواضح والمثالي، دخلت مرحلة تنسيق مع تنسيقيات الأحياء، والسبب أنه أساسًا أعضاء تنسيقية جامعة الثورة هم من أحياء مدينة حلب، فهذا العضو المشترك هو أصبح وسيلة التواصل ما بين تنسيقية بستان القصر وتنسيقية جامعة الثورة، وبين تنسيقية حلب الجديدة وكل الأحياء، فوصلت جامعة الثورة إلى حالة تنسيق ممتازة، وذكرت أنه في المجموعة العامة على "فيسبوك" -يُذكر مظاهرة معتمدة-، ووصلنا إلى مرحلة أن نصف المظاهرات نخرج بها في جامعة حلب، والنصف الآخر جميعها تكون في الأحياء، إما ليلية أو مظاهرات يوم الجمعة مثلًا، فكان تواجد الطلاب واضح وكبير، وكان هذا الشيء يعني كما قلت لك: هو رصيد إيجابي جدًّا لمدينة حلب بمواجهة دعاية النظام. 

أنا وورد [فراتي] ويوسف [الموسى] في هذه الفترة قام بإخبارنا الشاب الذي كان موجودًا في الجنائية أننا أصبحنا مطلوبين في مدينة حلب في شهر آذار/ مارس تقريبًا، الوجوه التي ظهرت وبانت في الهتافات وفي النقاشات داخل الكلية، وأنا داخل الكلية كنت أخوض نقاشًا مفتوحًا مع أي شخص بكل أريحية وليس لدي مثلًا هذا الخوف الكبير. 

يعني أنا مثلًا كان يوجد عندنا شخص من الهيئة الإدارية، ومن أول قدومي قالوا لي فورًا أن أحذره، كان واضحًا جدًّا والشخص لا يخبئ نفسه، يعني مخبر بأدق التفاصيل لأفرع الأمن، وهو يرفع تقاريره إلى فرع الحزب (حزب البعث) في الجامعة، وفرع الحزب يوصلها إلى المخابرات، فهذا الشخص عندما تواجه مرة مع شخص من طيبة الإمام عاصم خطاب كان طالب تخرج من جامعة حلب وهو كما قلت لك كان مسؤولًا عن رسم الغرافيتي ( الرسم على الجدران) في مظاهرات الطيبة (طيبة الإمام)، عاصم خطاب اتصل به شخص من فرع الحزب في الجامعة أو من اتحاد الطلبة يقول له: اهرب فورًا لأن فلانًا رفع بك تقريرًا رهيبًا لأقصى الدرجات، وهناك دورية [أمن] قادمة نحوك الآن ستصل الجامعة، فعاصم ركض من المرسم (مرسم كلية العمارة) وهرب إلى خلف الكلية وركض إلى جهة حي الفرقان، يعني وصل إلى دوار [كلية] الآداب، كانت الدورية قد دخلت الكلية فعلًا، ومن وقتها عاصم لم يأت إلى الدوام أبدًا لم يرجع، ومثل هذه الحالات كانت كثيرة، ولكن الموضوع أن تظهر ويُعرف شكلك ووجهك ومن أنت، ويجب أن يأتي أحد مخبر مثل هذا الشخص الذي كتب تقريرًا بعاصم خطاب ويكتب بك هذا التقرير، فأنت عندما يصل تقريرك بهذه المرحلة مثلًا موضوع مسلح أو إرهاب وتنظيم مظاهرات على هذا المستوى، ستأتي طبعًا المخابرات، ولكن في كليتنا كلية العمارة من أصل ربما 1000 طالب أو أكثر قليلًا كان يوجد 300 طالب يخرجون بالمظاهرات بشكل متكرر، فالعدد الكبير أتوقع أن النظام لم يستطع التعامل معه بطريقة الاعتقال؛ لأنه سيكون شيئًا واضحًا بشكل فج جدًّا، أن يعتقل 300 شاب من كلية مثل العمارة، هي كلية نوعًا ما صغيرة تعتبر، والعلوم والميكانيك والآداب كانت الأعداد هائلة، والطب والأسنان يعني كانت الأعداد جدًا كبيرة من المتظاهرين، فاعتقالهم جميعهم [أمر صعب]، يعني ربما ليسوا جميعهم رُفع بهم تقارير ولكن الشباب الذين ظهروا والذين كانوا مشاركين منذ بداية الحراك الثوري في هذه الكليات أصبحوا مطلوبين، أساسًا اعتُقلوا مرة أو مرتين فأصبح لهم فيش (قيد) أمني عند المخابرات، يعني ورد [فراتي] اعتقل 3 مرات مثلًا أول مرة في شهر نيسان/ أبريل 2011.

وأنا عرفت أنني أصبحت مطلوبًا وصار لي اسم عندهم، وأصبح ذهابي إلى الجامعة بحذر جدًّا، وإذا تم الإمساك بي سأفعل المستحيل حتى لا يأخذوني إلى الفرع (فرع الأمن) يعني أنا وضعت ببالي أنا والشباب لأنه أصبح لنا أسماء، أن نفعل المستحيل ولو اضطررنا أن نموت في أرضنا ولا نذهب لنموت تحت التعذيب، وأنا لم أُعتقل ولا حتى مُسكت من قبل الأمن، وفي الكلية أصبح دوامي أساسًا [قليل]، أنا وورد من شهر نيسان/ أبريل بدأنا نذهب إلى ريف حلب الشمالي وكذا، وأصبح دوامنا فقط عندما يكون هناك مظاهرة، أنا أوقفت الدوام. وإضراب الكرامة متى بدأ؟ عندما أُعلِن إضراب الكرامة (كانون الأول/ ديسمبر 2011) كان من ضمنه إيقاف الطلاب الجامعيين دوامهم، نحن فورًا كنا من الناس الذي أبدوا إعجابهم بهذه الفكرة، والتي لا أذكر من أخرجها ربما اتحاد تنسيقية الثورة أو ما شابه. 

ودعينا فعلًا أن يكون هناك إضراب ولم يكن بها الالتزام الكبير، وأنا وورد عندما بدأ إضراب الكرامة بدأنا نذهب إلى ريف حلب الشمالي، ورأينا أن المدينة ستدخل إلى حرب تحرير قادمة قريبة، فلم يعد هذا الالتزام أبدًا بالدوام، وفقط عندما تكون هناك مظاهرة في منطقة كلية العمارة كنا نذهب للدوام لأجل تغطية وجودنا، لماذا نحن موجودون هنا [في الكلية]، وحتى إذا كانت المظاهرة في ساحة الجامعة لم نكن نداوم.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك الطلابيالحراك المدني في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/14-33/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/03/27

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-جامعة حلبمحافظة حلب-ساحة سعد الله الجابريمحافظة حلب-الجميلية

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

تنسيقية جامعة الثورة (حلب)

تنسيقية جامعة الثورة (حلب)

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

الشهادات المرتبطة