صد مقاتلو الجيش الحر محاولة قوات النظام اقتحام الطيبة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:04:46:15
في تلك الفترة، أصبحت الضيعة (الطيبة) محررة، وأصبح لدينا شباب ونقاط رباط حتى لا يتقدم النظام إلينا في المنطقة، ومن بين الاشتباكات التي حصلت أن النظام قرر السيطرة على الضيعة، وكانت المرة الأولى التي يدخل فيها ما يشبه رتل سيارات، كانت 6 سيارات تقريباً ومعهم "دوشكا"( رشاش مضاد طيران)، وكانوا يحاولون اقتحام الضيعة، دخلوا على مدخل الضيعة، وكان هناك 3 شباب من بينهم ابن عمي و جارنا الذي كان صديقي وشاب ثالث يقال عنه: المذخر، فقد كان الشباب يحتاجون إلى شخص يملأ لهم الرصاص؛ لأنه لا يوجد معهم الكثير من المخازن، وكان معهم [بندقيتان كلاشنكوف]روسيتان، وعندما تقدم النظام لم يطلق النار، ثم أمر العسكري الذي يحمل "الدوشكا" بإطلاق رشقة باتجاه ضيعتنا، وكان النظام يريد أن يتقدم، ويقوم بجس النبض لأنه يريد السيطرة على الضيعة، فقاموا بالرش على الضيعة والشباب ردوا عليهم، وبدأ إطلاق النار عليهم.
وأذكر أنني كنت في الصباح بالمدرسة، كانت أول حصة في المدرسة، سمعت صوت اشتباك، وعرفنا أن الاشتباكات عندنا في الضيعة؛ لأنه كان قريباً جداً، ونسمع أحيانا صوت الطلقات وهي تمر من فوقنا، ونحن لا نعرف ماذا يجري، هل اشتبكوا عندنا في الضيعة؟ عندما يحدث الاشتباك في خان دنون يكون أبعد قليلاً، ولكن هذا الاشتباك كان قريباً في الضيعة نفسها على الأماكن السكنية، وفي المدرسة، يتساءلون: ماذا يحدث؟ الجيش الحر دخل إلى مدرستنا، وقالوا: أرسلوا الطلاب إلى منازلهم. وأنا سألت أحد الشباب خارج المدرسة، قال: إن النظام كان يحاول اقتحام الضيعة، واشتبك الشباب معهم، وأعادوهم، وأحد الشباب استشهد، اسمه مجدي، وهذا الشاب كان صديقي، وهذا الشعور كان غريباً؛ لأنه أول مرة يسقط شهيد في الاشتباكات وهو جارنا. وبعد نصف ساعة، جاء طيران الاستطلاع، وفي ذلك الوقت، الأهالي أفرغوا الشوارع، وكان الجيش الحر موجوداً فيها فقط، كانوا يخرجون من جميع الأماكن من أجل منع تقدم النظام. وهنا بدأ قصف جنوني على الضيعة، على الأماكن السكنية والزراعية بلا تفريق، واستمر القصف 3 أيام تقريباً، وقرر النظام السيطرة على الضيعة، وكان القصف مدفعياً، وكانت الدبابات تضرب، وكنا نرى الدبابة من جبل ال 75 ، كان يُخرج الدبابة، وتنزل، و تقصف علينا، وكان هناك جبل وراءها- نسيت اسمه- كانت عليه المدفعية، وعندما يتم إطلاق القذيفة، كنا نقف على الحائط ونرى وكأن الدنيا تلمع من ناحية الجبل، أو يخرج الدخان من هذا الجبل، وبعد 10 ثوان، تسقط القذيفة عندنا، فكنا نرى من أين تخرج القذيفة وأين تسقط، وصارت الأحداث أن النظام يريد السيطرة عليها (الطيبة)، وكل يوم والثاني تحدث اشتباكات، والقصف أصبح شبه يومي على الضيعة، يعني كل يوم تسقط 10 أو 20 قذيفة بشكل يومي. بعدها، مر 3 أيام تقريباً بدون قصف فقرر والدي الخروج من المنزل والذهاب إلى دمشق لمدة أسبوع، وفي هذا اليوم، علماً بأنه لم يكن هناك شيء عندما استيقظنا صباحاً في ذلك اليوم، ولا توجد اشتباكات، قال والدي: يجب أن نخرج. وأثناء خروجنا قال سائق الباص الذي أخذنا: لا تذهب إلى الحاجز لأنهم سوف يعذبوننا (يضايقوننا)، ويفتحون معنا تحقيق، فقال أبي: اذهب من الطريق القديم، والطريق القديم يمر من جانب جبل المانع، وأثناء مرورنا أوقفنا الحاجز، ولا نعرف لماذا أوقفنا، ونحن أمام جبل المانع بدأنا نرى كيف بدأت الراجمة تقصف، وهذه أول مرة تُقصف الضيعة براجمة صواريخ، كانوا 12 صاروخاً معاً، وضربت مرتين، و سألنا العساكر: لماذا خرجتم من الطيبة؟ قلنا لهم: ذاهبون في زيارة إلى الشام. فنحن كنا قد خرجنا بهدف الزيارة، ولم يكن هناك قصف في ذاك اليوم، وعندما وصلنا إلى الشام اتصلت أختي، وكانت تبكي، وتقول: إنهم يقصفوننا بالصواريخ. فعندما كنا على الحاجز كانت الصواريخ تخرج، وتنزل عندنا في الضيعة، ونحن لا نعرف.
كان جبل المانع جبلاً كبيراً عليه رادارات، وتوجد خلفه قاعدة صواريخ سكود، أحيانا كانوا يضربون [صواريخ السكود] منها على غير مناطق، وكان عليه جزء من المدفعية، وكانت هناك راجمات صواريخ في الجبل.
كنا نرى الدخان عندما يخرج من الجبل، وأطلقوا في وقتها مرتين 24 صاروخاً، وأطلقوا على المدنيين مباشرة، وقُتل شخصان (رجل مع زوجته).
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/01/25
الموضوع الرئیس
الحراك العسكري في ريف دمشقكود الشهادة
SMI/OH/110-06/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011-2012
updatedAt
2024/03/27
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-الطيبةشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية