الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سيطرة الجيش الحر على قيادة "الفرقة السابعة" ثم الانسحاب منها

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:42:17

عندما وصلنا إلى [حي] الميدان بدؤوا يرسلون رسائل بأن الضيعة قُصفت بصواريخ، و مات فلان وفلان، واستشهدوا، و[النظام] أطلق 24 صاروخاً ثم توقف بدون أي سبب، ونحن بقينا لمدة أسبوع حتى هدأت الأحداث، ورجعنا إلى الضيعة، وكانت هناك ضيعة بجانبنا اسمها عين البيضا، كانت قرية صغيرة جداً أيضاً، وكانت للفلاحين ورعاة الغنم (أغلبهم)، والنظام كان يريد تطويق الضيعة، في البداية، سيطر على خان دنون، ثم اتجه إلى اليسار إلى "عين البيضا"، حيث كانت هناك الفرقة السابعة، و كان بين الفرقة السابعة وبين خان دنون منطقة محررة، وكان الشباب (الجيش الحر) يستطيعون الدخول والخروج إليها، فالنظام في ذلك اليوم كان يريد السيطرة عليها، وهنا حصلت اشتباكات، والنظام بدأ يتقدم إليها، والشباب بعد يومين قرروا اقتحام الفرقة السابعة. وفعلاً، بعد صلاة الفجر، بدأنا نسمع أصوات اشتباكات ومدفعية وصوت الطائرات المروحية، وفي ذلك اليوم، كانوا يريدون تطويقها من "عين البيضا" ومنطقة زاكية التي توجد فيها "الفرقة السابعة". وفعلاً في ذلك اليوم، كنا نرى الجيش الحر يمر من وراء منزلنا، ونشاهدهم من شباك منزلنا وهم يأخذون الجرحى، وهم يمسكون الغنائم والروسيات (الأسلحة)، وكانوا يكبّرون، وبعضهم يذهب والبعض الآخر يأتي، كانوا مؤازرة، فجاءتنا الأخبار في وقتها أن الشباب سيطروا على "الفرقة السابعة"، خرج الطيران المروحي عندما سيطروا على "الفرقة السابعة"، وبدأ يرمي براميل على "الفرقة السابعة" نفسها وعلى "عين البيضا"، وكانت "عين البيضا" تبعد عنا أقل من كيلو متر واحد، يعني كانت جزئياً شبه تابعة لضيعتنا، وعندها بدأ النظام يقصفنا بالبراميل بشكل جديّ.

[قبل ذلك] كانت الطائرات المروحية تخرج من أجل الاستطلاع والتقاط الصور، هكذا كان الناس يقولون فيما بينهم: يأخذون الصور، وبعدها يرمون القذائف. مثلاً: هاون أو مدفعية، فالطائرة تعطي إحداثيات، ولكن عندما خرجت المروحية أول مرة لم نكن نتوقع أن ترمي علينا البراميل، ونحن لم نجرب هذا الشعور، وفي يومها، رمى برميلين في "الفرقة السابعة" وبرميلين في "عين البيضا"، وبعدها انسحب الشباب من "الفرقة السابعة"، وفي يومها، دخل الشباب إلى الفرقة، وأخذوا كل شيء من الذخيرة، واغتنموا ما في داخلها ثم رجعوا، يعني لم يبقوا مسيطرين عليها.

قبل فترة، جربنا طيران "الميغ" الحربي، وقصفنا به، وفي وقتها، قصفنا بطائرات "الميغ"، ولم يكن هناك سبب، فلم يكن هناك اشتباك ولا تقدم للنظام، وفجأة عندما كنت أجلس مع أصدقائي أمام باب المنزل سمعنا صوتاً غريباً، وخلال ثوان، ضُربت أول ضربة (سقطت أول قذيفة)، وهذه أول مرة أشعر بهذا الشعور عندما تُقصف "بالميغ"، وكان عندنا في المنطقة، حيث قصفت "الميغ" بعدنا بعدة أحياء، وكنا ننظر، و[نسأل]: من أين هذا الصوت؟ وما هذه الضربة؟ وكنا نعرف أن "الميغ" خرجت، وكان صوت طائرة "الميغ" لايزال موجوداً، وكان الأمر كما كنا نشاهد على التلفزيون عندما يتم قصف حمص أو درعا، كنت أراه على التلفزيون، ولكنني هذه المرة أراه حقيقة. كان هناك خوف غير طبيعي، فكنت أرى الدخان، و فعلاً، كما كان يحصل في التلفزيون حصل لدينا في الضيعة، وعندما ركضنا أنا وأصدقائي ركض كل شخص في جهة، وكنت أمام المنزل، ركضت بعكسه بدل أن أركض إلى المنزل، ثم انتبهت إلى نفسي، و رجعت إلى المنزل، وبقيت أنتظر، كنت أسمع صوت "الميغ" لا تزال تحوم حول الضيعة، وعادت مرة ثانية، وقصفت الضيعة، وهنا تطورت الأحداث، ولم يعد هناك قصف بالمدفعية فقط، وأصبح بالطيران، وبعدها أصبح كل يوم هناك اشتباك، وعندما أخذوا "الفرقة السابعة"، ورموا عليها البراميل، قرر والدي الخروج من الضيعة.

صار لدينا في المنطقة تجمع كبير للجيش الحر؛ لأن النظام فعلياً طوّق المنطقة، وسيطر على "عين البيضا"، وألقى البرميلين، وكثّف القصف عليها، وسيطر على "عين البيضا"، وأصبحنا محور اشتباك من جميع الجهات، فأصبح هدف النظام هو السيطرة على "الطيبة" بشكل جدي. وعندها قرر والدي بشكل نهائي، وكما نشاهد على التلفاز أن الناس ينزحون، ونحن أيضاً يجب أن ننزح؛ لأنه أصبح لدينا نقطة اشتباك في الضيعة. وفعلاً، بدأ يتصل بأصحاب السرافيس (الحافلات الصغيرة)، وأذكر أننا استيقظنا في الصباح الباكر، وجهزنا حقائبنا، وكنا نريد أي سيارة أن تأخذنا حتى نخرج خارج الضيعة، فكان المهم هو الخروج، حتى لو خرجنا بثيابنا فقط، والحارة كلها أصبحت فارغة من سكانها، والقصف مستمر أحياناً تسقط القذيفة بجانب المنزل أو خلف المنزل، وكنا نريد الخروج فقط، وكان والدي يتصل بأرقام سائقي الباصات، ويقولون: لا نستطيع الدخول إلى ضيعتكم لأن القصف كان كبيراً. وأخيراً، اتصل ابن عمي مع والدي بالصدفة، وكان عنده سيارة، وقال: أنا في الأسفل في البيت أريد أخذ أغراض، وسأذهب إلى الكسوة. فقال له والدي: تعال، وخذنا إلى الكسوة، ونحن نذهب إلى دمشق فيما بعد. اتصل والدي برفاقه الموجودين في دمشق، وقال لهم: هكذا يحصل عندنا، ونريد الخروج. وفوراً، صديق والدي قال له: عندي منزل في الميدان، تعال، واجلس فيه. وكنت أنا ووالدي وأمي وأختي وأخي الكبير كان متزوجاً وعنده بنتان-هذه عائلتنا- و أخي الصغير، وكنا نريد الخروج في أي سيارة تتسع لنا، ولا نريد أخذ أغراض المنزل، وكنا نظن الأمر كما حدث في المرة الأولى سنخرج أسبوعاً أو أسبوعين، ثم نعود، حتى إن والدي عندما أخبره على الهاتف كان يقول: على الأغلب سنخرج شهراً و سنعود. ولكنه كان الخروج الأخير ولم نعد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/01/25

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في ريف دمشق

كود الشهادة

SMI/OH/110-07/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/03/27

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-الطيبةمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة حمص-محافظة حمصمحافظة دمشق-محافظة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الفرقة السابعة ميكا - نظام

الفرقة السابعة ميكا - نظام

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة