الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تحضيرات السفر واستخراج الاوراق من أجل مغادرة سورية عام 2015

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:14:20

بقينا في الطيبة حتى جئنا إلى تركيا، كان والدي يقول لي: اخرج بمفردك من أجل ترتيب الأمور هنا مع أخيك، وكان أخي الآخر قد ذهب إلى ألمانيا من أجل ترتيب أمورنا، وبعدها نأخذ أمك وأختك، وأنا أعرف أن أمي وأختي وأخي الصغير فأنا كنت معهم، وكانت حالتنا مأساوية، وإذا خرجت، وتركتهم وحدهم سوف تصبح حالتهم أسوأ، وخاصة النساء فالمعيشة بالنسبة لهم في الطيبة صعبة جداً، ويجب أن تمشي على الأقل كيلو متراً واحداً حتى تصل إلى أقرب بقالية، ولا توجد تدفئة، وعليك تكسير الحطب من أجل التدفئة. وعندما ذهبت إلى مكتب الطيران كان عمري 17 سنة، قال لي: يجب أن يكون معك شخص أكبر منك يرافقك في السفر، أو يجب أن يكون معك وكالة، ولكن يجب عليك الذهاب في أقرب وقت إلى تركيا قبل أن يتطلب الأمر "فيزا"، فإذا خرجت أنت فربما أهلك لن يستطيعوا الخروج. وقلت لوالدتي: هكذا حصل معنا. فقالت: سوف نبيع الذهب، ولا نخبر والدك، ونحجز جميعنا بالطائرة. وبالفعل هذا هو الذي حصل في وقتها، باعت أمي ذهبها، وزوجة أخي باعت ذهبها، وأختي باعت ذهبها، وأذكر أنه نقصنا القليل من المال فقال صاحب المكتب: أنا سوف أتكلم مع والدك عندما تصلون إلى هناك ليرسلهم لي، وكان صديق والدي.

وهنا كانت المشكلة الكبيرة، وكنا نحتاج إلى ورقة لآن الأم ممنوع أن تأخذ الأولاد، كنت أنا وأخي الصغير، كان عمري 17 سنة، ممنوع أن نسافر معها، وكان عليها استخراج ورقة من الهجرة والجوازات (وصاية شرعية)، ويوقع عليها أحد أعمامي من أجل الموافقة عليها، ونحن عندما حجزنا بالطائرة كان قد بقي 3 أيام على سفرنا. فوراً، أخذنا أقرب حجز، وقال لنا الرجل: عليكم الإسراع واستخراجها في يوم واحد، ويجب عليكم أن تضعوا واسطة من أجل إخراج الأوراق في نفس اليوم. فجاء عمي، واتصل عمي مع سائق تكسي (سيارة أجرة) الذي كان من المخابرات، فقال: أنا أعرف شخصاً في دائرة الهجرة والجوازات يمكنه إصدار هذه الورقة، سألناه: كم تريد؟ فقال أريد 40,000 ليرة سورية، وفي نفس اليوم، تكون الأوراق جاهزة وموقعة. وهذا المبلغ مع أجرة التكسي (سيارة الأجرة)، لأنه سيأخذنا إلى دائرة الهجرة.

وفعلاً، ذهبنا معه، وكان قد بقي 3 أيام للسفر، وكان يجب علينا الذهاب إلى دائرة الهجرة والجوازات في الريف (ريف دمشق)، فقال: لا توجد مشكلة سوف يتم حل الأمور في دائرة المدينة. وجهزنا الأوراق كلها، أمي استخرجت الأوراق لنا أنا وأخي الصغير، وأختي لأولادها الثلاثة، وأخذنا الأوراق، وفي اليوم الثاني، كنا نقول للموظف في مكتب الطيران: هذه الأوراق جاهزة. فقال لنا: أنتم تابعون للريف وعلى الحدود سيتم منعكم من الخروج، يجب أن تضع ختم دائرة الريف؛ لأن الختم الموجود على الأوراق هو ختم مدينة. وقال: كل هذه الأوراق غير صحيحة. وفي اليوم الثاني، قابلنا شخصاً، قمنا بختم الأوراق من الريف، ودفعنا 17 ألف ليرة سورية، وأخرجنا نفس الأوراق التي استخرجناها من المدينة، ولكن بدلاً من ختم المدينة يوجد ختم الريف، وآخر ورقة كان يجب أن أختمها من المحكمة قبل أن أركب الباص بساعتين، وأذكر أنني دخلت إلى المحكمة، وكانت مزدحمة، فقالت والدتي: جرب، وأعطي الشرطي 500 ليرة من أجل إدخالنا أولاً. فقلت للشرطي: يا عمي، نريد ختم الأوراق. فقال: أعطني الأوراق. نحن تركنا أختي وزوجة أخي في المنزل من أجل توضيب الحقائب ثم اللحاق بنا إلى الشام (دمشق)، وأنا ووالدتي سوف نختم الأوراق الختم الأخير في المحكمة.

دخلنا إلى المحكمة، فنظر هكذا، ووجد الناس مصطفين، فوضع ورقتنا أمام الموظف، وقال: أنا راجع إلى الباب، الحساب في الخارج. قلنا له: حسناً. ومن يعرف المحكمة في دمشق يوجد باب عند القلعة والباب الثاني من طرف الشارع الآخر، وعندما خرجنا قالت والدتي: أعط الشرطي 500 ليرة، ولكنه لم يكن موجوداً، وأنا كنت أقول لها: لا داعي لذلك. وقالت: نحن وعدناه. فقلت لها: كيف وعدناه؟ سيأكل حراماً. وخرجنا من باب المحكمة، وركبنا في الباص، وهي كانت تفكر في إعطاء ال500 ليرة لذلك الشخص، وهي كانت خائفة فقد يتسبب لنا في مشكلة، قلت لها: لا يعرف أسماءنا وليست عنده أرقام هواتفنا. وفعلاً، لم يستغرق الأمر أكثر من ساعة، ذهبنا إلى الباص، في يومها، تأخرت أختي وزوجة أخي بسبب الحواجز، وكان معنا الكثير من الأغراض، ومن الطرائف؛ كانت والدتي تظن أنه لا يوجد شيء في تركيا، وأخذت معها الطناجر والزيتون والمكدوس والملاعق والسكاكين وبطانيتين، وكلما نقف على حاجز يسألون: إلى أين أنتم ذاهبون؟ كنا نقول: ذاهبون إلى الشام (دمشق). ولا نقول: ذاهبون إلى تركيا؛ لأن أمي أخذت أثاث منزل، وكلما سألوا: إلى أين أنتم ذاهبون؟ نقول: نحن ذاهبون إلى الشام(دمشق).

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/01/29

الموضوع الرئیس

النزوح من سورية

كود الشهادة

SMI/OH/110-14/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2015

updatedAt

2024/03/27

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-الطيبة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

إدارة الهجرة والجوازات - النظام

إدارة الهجرة والجوازات - النظام

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة