الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الرحلة من لبنان إلى تركيا

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:24:08

دخلنا إلى المطار، وهناك أضعت جواز السفر، قبل الدخول إلى الطائرة، تدخل لتختم، وقبل الدخول إلى الطائرة تختم جواز السفر مرة ثانية، وأنا أضعت جواز السفر، وبدأ جميع الناس الذاهبون إلى الرحلة معي يبحثون عن جواز السفر، وأحدهم يقول: ابحث في جيبك. وأنا أقول: لا يوجد شيء. وفي النهاية قال لي: لقد لمحته في جيبك. وفعلاً، كان جواز السفر في جيبي، وضربتني والدتي في المطار، وأنا أبلغت الشرطة أن جواز سفري مفقود، ولم أجده، وكان قد بقي ربع ساعة لإقلاع الطائرة، وهنا الشرطي بدأ يضحك، والشرطي يقول: عندما نجده سأبلغك. وأنا لا يمكنني الصعود إلى الطائرة، ولكن الحمد لله كان موجوداً في جيبي، أدخل جميع الركاب إلى الطائرة، وقال لي: قف جانباً. وأخذ الشرطي جواز سفري، أعتقد لأنني أبلغت الأمن أنا جوازي مفقود مع أنه لا يعرفني، فهو لا يعرفني، الشرطي الذي أوقفني كان غير ذلك الشرطي، وقفت والدتي بجانبي، فقال لها الشرطي: ادخلي إلى الطائرة. وكان ذلك قبل أن ندخل في ممر الطائرة، قال لها: ادخلي إلى الداخل، وهو يبقى في الخارج. وأخذ جواز سفري، وأعطاه إلى موظف آخر، ولا أعرف ماذا قال له، وآخر شخص دخل إلى الطائرة هو أنا، فالمضيفة كانت تنتظر حتى أدخل، ربما قام بتفييش اسمي(فحصه)، أخذ الجواز، وبعد قليل، قال: تفضل، لا يوجد على اسمك أي شيء. ودخلت إلى الطائرة، وكنت أبحث عن عائلتي، وهذه أول مرة أركب في الطائرة، وركبنا الطائرة، والمضيفة كانت تتكلم اللغة التركية، والناس لا يفهمون شيئاً، ولأن الناس لا يفهمون سكتت المضيفة، وجلست، ولم تكمل، وخرجنا من بيروت، وكان جميع ركاب الطائرة من السوريين، ولا يوجد فيها أحد غير السوريين، وأنا لا أعرف اسم شركة الطيران، ولكنها كانت شركة تركية، وكان طاقم الطائرة تركياً، وجميع الموجودين في الطائرة كانوا من السوريين، كانت كلها شباباً، وأغلب الموجودين عائلات، كنا 4 شباب في الباص، ولكن هناك كانت 4 حافلات متوجهة للمطار، وعندما وصلنا إلى هناك تجمعت الحافلات في المطار، جميعها كانت عائلات، وكان هناك شباب، و لكن الأغلبية عائلات، وركبنا في الطائرة، ورأينا بيروت لأول مرة من نافذه الطائرة، ونمت، واستيقظت عندما بدأت تهبط الطائرة، لم أر شيئاً، رأيت بيروت فقط عندما أقلعت الطائرة، كنت منذ يومين على الحدود لم أنم حتى ساعة واحدة، لم يكونا يومين، بل يوم ونصف، واليوم الثاني الذي وصلنا فيه إلى المطار.

يفترض أننا حجزنا إلى مطار صبيحة في استنبول، ولكن عندما نزلنا في المطار قالوا: يوجد خطأ، وأنزلوكم في مطار ليس هو مطار إسطنبول لم تنزلوا في مطار صبيحة نزلتم في مطار آخر. وكان معنا شاب تركماني يقوم بالترجمة للجميع، وقال: يوجد حافلات على حساب الدولة، سوف توصلكم مجاناً إلى صبيحة. وكان المطار 4 ساعات في الباص، وعندما وصلنا إلى مطار صبيحة وجدت أخي ينتظرنا هناك.

قمنا بنقل الأغراض أيضاً، ورأيت أشخاصاً مختلفين عن الذين كانوا موجودين معي في الباص في سورية، وركبنا في الباص، ووصلنا إلى صبيحة، ودخلنا إلى مطار صبيحة، و بدأ ضوء الشمس يخرج، ونحن وصلنا إلى تركيا الساعة 2 ليلاً، وصلنا صباحًا إلى مطار صبيحة، وكان أخي ينتظرنا هناك، و أخذنا باصاً إلى تقسيم، ومن منطقة تقسيم أخذنا تكسي (سيارة أجرة) إلى منطقة زيتون بورنو.

عندما ركبت في الباص من مطار صبيحة، وعندما جئنا من المطار الذي لا أعرف ما هو اسمه، استلمنا حقيبتين فقط من باقي الأغراض، وكنت أسأل، فقالوا: هناك خطأ، توجد أغراض نزلت في مطار صبيحة، وأغراض معكم هنا؛ لأنه كان هناك خطأ. وقالوا: بعد ثلاثة أيام، تأتون إلى مطار صبيحة من أجل استلام الأغراض، والمكدوس كان في مطار صبيحة في الطائرة الثانية، وكان هناك مكدوس وعلب زيتون، وركبنا في الباص أنا وأخي، و كنت أشاهد الأبراج في تركيا، و كان قلبي حزيناً من الداخل مع أن كل أهلي كانوا سعداء، لأننا وصلنا إلى تركيا، و أنا الوحيد الذي كنت في الباص صامتاً، و أتفرج على إسطنبول، كنت مكتئباً جداً، ولم أحب إسطنبول، لا أعرف لماذا، وصلنا إلى تقسيم، والمشكلة أن أخي كان قبلي بـ 6 أشهر في تركيا، ولا يعرف التحدث باللغة التركية، وأنا جئت حديثاً، لا أعرف، وركبنا مع سائق تكسي، وقلنا له: زيتون بورنو، وأخي كان يعرف اسم المنطقة واسم الحارة، ولا يعرف غير ذلك، والسائق كان يريد الحديث معنا، ولكن لا نعرف التكلم باللغة التركية، وعندما وصلنا كتب السائق الأجرة على ورقة وأخي كان يجادله، فهو لا يعرف الحديث باللغة التركية، فهو يأخذ تكسي أرخص من ذلك. وفعلاً، وصلنا إلى المنزل، وأنزلنا الأغراض، وكان المنزل قديماً و صغيراً، وأخي الموجود في لبنان أخبرهم أن العائلة كلها قادمة، ووالدي عرف قبل 3 أيام أننا قادمون جميعاً، بعد أن قمنا بقطع تذاكر الطائرة، وهو لم يكن يعرف، وكان يظن أنني فقط من سوف يأتي، و قبل 3 أيام، أصبح يعرف والدي أن الجميع قادمون، وعندما وصلت رحب بي، ثم نظر إليّ بسبب الشيء الذي فعلته، وبعدها رحب بي، وقبلني، وكان جميع أهلي سعداء إلا أنا، و ذهبت حتى أنام، وفي اليوم الثاني، استيقظت مريضاً، وأصابني "كريب" بسبب السفر، وبعدها ذهبنا أنا وأخي إلى مطار صبيحة، وأحضرنا باقي الحقائب، ومضيفة المطار أبدت إعجابها بالزيتون، عرض أخي عليها الزيتون، وهي رفضت، ثم عدنا إلى المنزل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/01/29

الموضوع الرئیس

النزوح من سورية

كود الشهادة

SMI/OH/110-16/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2015

updatedAt

2024/03/27

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-الطيبة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة