الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مغادرة سورية والإلتقاء بنشطاء بانياس و اللاذقية في تركيا

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:53:04

عندما خرجنا إلى حلب، ذهبنا إلى حي الأنصاري، هنا أحسست بخطر كبير جدًّا، وأهلي كانوا في هذه الفترة دائمًا خائفين –بقوا في جبلة-، وكانت تأتيهم اتصالات، وفي إحدى المرات حصلت حادثة بسيطة في منزل أهلي، كان الهاتف الأرضي مقطوعًا، وطبعًا نحن تقصدنا عدم تشغيله، وهناك فاتورة، ولكن النظام قام بتشغيل الهاتف الأرضي لمدة ساعة، فاتصلوا، وعندي أخت اسمها عبير، فسألوها: هل هذا منزل شعبان؟ فقالوا: إنه يوجد طرد جاء من السعودية على شركة القدموس باسم عبير شعبان، وهم حاولوا كثيرًا اعتقال أختي حتى يأخذوني، وأنا هنا نبهت أهلي، وقمت بإخفاء أختي -هي أختي الوحيدة- فأخفيتها وأمرتهم بعدم الذهاب؛ لأنه لا يوجد طرد باسمي، ولا باسم أحد من عائلتي، وحاول النظام اتباع هذا الأسلوب معي، بحيث لا يهجم على المنزل بشكل مباشر، وحاول النظام أيضًا مضايقة أهلي من خلال عملهم، بالإضافة إلى التهديدات.

عائلة عمي كانوا بجانب مفرزة الأمن العسكري، وكان معروف أن أحمد شعبان هو عمر جبلاوي، فكانت تأتي تهديدات وتخويف، وفي هذه الفترة أنا كنت في حلب، وخرج أهلي إلى درعا، ثم غادروا إلى الأردن، وأنا لم أستطع إرسالهم إلى مناطق تركيا.

بعد أن خرجت من حلب، ذهبت إلى تركيا لفترة أسبوع أو أسبوعين، وفي هذا الوقت ذهب أهلي إلى درعا، ولم أستطع إحضارهم إلى تركيا لأسباب: أولًا: لأن كنيتي أحمد شعبان، وهي أصبحت معروفة لكل القرى العلوية، وفي كل القرى كان يوجد حواجز شعبية، وعليها الأسماء المطلوبة، وبمجرد ظهور هذه الكنية، بالتأكيد سوف يتم اعتقال أهلي، وبمجرد اعتقال أهلي، فأنا سوف أُعتقل، فأنا لا يمكن أن أسكت إذا كان أهلي معتقلين، وهنا أحسست بالخطر في الأنصاري، فذهبت إلى تركيا عن طريق دركوش، ودركوش في هذا الوقت كانت لا تزال مع النظام.

كنا مجموعةً من شباب مدينة جبلة، وناشطي مدينة جبلة، وكنا مختبئين في حلب، ومنهم الدكتور مصطفى بصيص، ويوجد معنا امرأتان وهما والدة مهيار بدرة وخالته، وكانتا مختبئتَين معنا، ولكنهما شاركتا في مظاهرة في حلب، وهما أخطأتا تمامًا بهذا الفعل؛ لأنه يوجد مجموعة من الشباب مختبئون في منزل واحد، ونحن كان عندنا منزلان: منزل للشباب ومنزل للنساء؛ يعني هم في منزل ونحن في منزل، وهما هنا لم ينظرا أنه إذا تم اعتقالهما، فإن الشباب سوف يلحقهم أذًى، فخرجتا في مظاهرة، واعتقلهما النظام في حلب، وهما أنكرتا تمامًا خروجهما، ولكنهما معروفتان بأنهما من جبلة، ولكن ماذا تفعلان في حلب! وهنا الشباب خرجوا من المنزل، وعندما خرجوا تم اعتقالهم على الحواجز، والوحيد الذي استطاع النجاة هو الدكتور مصطفى بصيص، واستطاع الهروب والاختباء في مكان آخر، وأنا ذهبت إلى دركوش، -ودركوش كانت تحت سيطرة النظام- وبقيت فيها 3 أيام ثم ذهبت إلى تركيا عن طريق التهريب من نهر العاصي، وسبحت في نهر العاصي، وكلفني الوصول إلى تركيا في نهاية عام 2011 مبلغ 800 دولار، وأنا خرجت عبر الحدود من أرض زراعية ثم إلى بستان، وأثناء وجودي في دركوش غيرت مكاني 5 مرات، حتى وصلت إلى النقطة التي سوف أخرج منها، ولم يكن هناك سور، وسبحت وكان يوجد خراف قبلي تعبر العاصي، وعبرت نهر العاصي، ووصلت إلى تركيا، ولم أصدق أنني وصلت إلى تركيا.

بعد أن وصلت إلى تركيا، بقينا نتابع نشاط المدينة حتى انتهى بالكامل. وعندما وصلت إلى تركيا، استقبلني صحفي أمريكي، واستقبلني شخص من مدينة جبلة، وهذا الشخص كنت أنام معه في منزل واحد، وهذا الصحفي كان يقوم بإجراء مقابلة لأول تجربة لناشط في الساحة، خرج ووصل إلى تركيا، وكانت رائحتي كلها من مياه العاصي، وكان يوجد شاب من القابون استقبلني أيضًا اسمه أبو الحسن، -وهو ناشط من جماعة القابون- وتغدينا في مطعم عند حديقة السوريين، ولم يكن اسمها في ذلك الوقت حديقة السوريين، وهناك يوجد مطعم تغدينا به، ثم ذهبنا إلى المنزل، واستحممت وجلسنا في منزل في أنطاكيا.

عندما وصلت إلى أنطاكيا، كان يوجد فيها ناشطون من بانياس ومن عيروط واللاذقية، ومكان إقامتنا في أنطاكيا هو زبيدة هانم، وكان في هذا المكان يوجد نشطاء اللاذقية ونشطاء بانياس، وفرحوا كثيرًا برؤيتي، وفرحت كثيرًا برؤيتهم، وبدأنا نجلس ونتحدث، ونذكر الأحداث والذكريات التي حصلت معنا، والشيخ أنس عيروط كان موجودًا هو وابن عمه مصطفى عيروط، وجميل عبد الرحمن كان قد خرج من بانياس، وأيضًا شخصيات من اللاذقية كانت موجودةً، وكلهم كانوا موجودين في منزل واحد، وكنا نجتمع جبلاوية بانياسية ومن أهل اللاذقية كل يوم، ونتحدث القصص والروايات.

بقينا لفترة في أنطاكيا، حتى انتهى الحراك تقريبًا في مدينة جبلة والساحل بشكل عام، بعد الاقتحامات والاعتقالات، وبعدها أصبح يوجد مرحلة جديدة، وهي مرحلة جبل الأكراد وجبل التركمان، وهذه المرحلة بدأت في عام 2012، وتوجه الشباب إلى السلاح، والوقوف في وجه النظام السوري.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/15

الموضوع الرئیس

النزوح من سورية

كود الشهادة

SMI/OH/36-13/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 - 2012

updatedAt

2024/03/28

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-الأنصاريمحافظة إدلب-دركوش

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة