الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بدء التظاهرات من جامع آمنة في حي سيف الدولة في حلب

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:04:03:01

أول خروج لحلب في المظاهرات كان من جامع آمنة بنت وهب، وكان منزلنا جانب جامع آمنة بنت وهب أو ليس بجانبه، ولكنه قريبًا منه وفي جواره. وكنا نصلي الجمعة، ونذهب باتجاه الجامع. وفي يوم من الأيام، رأيت أحد الأشخاص قد خرج من صلاة الجمعة، وبدأ يكبر: الله أكبر. وقلة قليلة من الأشخاص الذين نادوا معه: الله أكبر. هذه الحادثة في حلب بين الثوار يأخذونها على أنها نوع من المفاخرة، ولاحقًا أصبحت فكاهة بصراحة، يقولون: من العشرة الأوائل. طبعًا، المقصود بالعشرة الأوائل في حلب أنهم العشرة الأوائل الذين خرجوا من جامع آمنة بنت وهب، وأنا أذكر تماماً الأشخاص، لم أعرف أحداً، كل شخص يقول: أنا. وفيما بعد، أثناء الثورة يقولون: أنا كنت من العشرة الأوائل. طبعًا، أنا لم أكن أقول، ولم أجرؤ ولا أي شيء، ويوجد أسباب عديدة، والسبب الأول الذي ذكرته في البداية أنني قدر الإمكان كنت أضبط أعصابي، و أريد أن أعرف إلى أين ستتجه المظاهرات، ومن يقود المظاهرات، والسبب الآخر أنني كنت معروف شخصيًا، وأنا درست في هذا الجامع، وأنا معروف بالحي وفي الجامع؛ لأنني درست فيه حوالي 8 سنوات أو 8 فصول صيفية، وليست 8 سنوات، يعني دورات شتوية مع بعضها، يعني فترة طويلة في مدارس تعليم القرآن، وكنت على صحبة شديدة مع عبد اللطيف الشامي الذي هو إمام الجامع، وكنت أعرف موقفه السياسي، هو موقف غير واضح، ولكنه ليس مع الأسد، ولم يكن تمامًا مع المعارضة، وهذا كلام صحيح تمامًا، وليس كما حاولت أن تروّج له لاحقاً بعض الشخصيات المحسوبة على الأطراف والتنظيمات الإسلامية أو الشخصيات المحسوبة على الأطراف الإسلامية، وهو ليس مع وليس ضد، وهذه نقطة مهمة. طبعًا، قتلته لاحقًا جبهة النصرة في بداية دخولها إلى مدينة حلب مع الأسف.

راقبت الأحداث، وفي يوم الجمعة الذي تلاها، خرجت مظاهرات، وكنت أحاول بشكل شديد أن أقنع أصدقائي أن ينضموا، وهم لا ينضمون. طبعًا، هذه الأحداث كلها قبل أن يحصل شيء في الجامعة، يعني رجعنا إلى الخلف قليلًا.

لم يكن أصدقائي ينضمون، وأحد الأشخاص من أصدقائي كان مترددًا بشكل شديد، حتى رأى بعينه استشهاد أول شخص في مدينة حلب، وهو كان من آل -على ما أذكر- كحيل، قُتل بسبب ضرب من شبيح أمام جامع آمنة، تعرض لضربة من شبيح على رأسه من الخلف، ويبدو أنه تم إصابة البصلة السيسائية؛ لأنه وقع على الأرض، وبدأ يلفظ أنفاسه مثل العصفور، وهذا أول شخص أراه في حياتي يموت أمام عيني يموت، وأنا كنت في الجامع، ولم أتظاهر، وكنت في المنطقة، وأمسكت صديقي الذي كان مترددًا، وقلت له: انظر. ورآه أمام عينه، وهو يموت، ويلفظ أنفاسه مثل العصفور، كيف العصفور يمد لسانه، ويحاول أن يقول شيئًا، ولا يستطيع حتى استشهد، ونقلوه إلى المستشفى. وفيما بعد، إعلام النظام يقول: لايوجد قتلى، ولا يوجد أي شيء. كان في وقتها يومًا مفصليًا.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/20-05/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة