الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مبادرات توحيد جهود التنسيقيات في مدينة حلب 2012

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:19:22

قبل الثورة كان أكثر من شخص من الاتحاد الاشتراكي، وهم أشخاص وطنيون ونزيهون، مثل: الأستاذ عبد المجيد منجونة -رحمه الله- ونجيب ددم -رحمه الله- وعبد الناصر حمو، لا أدري إذا كان هذا الأستاذ لايزال على قيد الحياة أم لا، وكانت علاقتنا معهم جيدة، وأذكر أنهم كانوا في فترة الانتفاضة الفلسطينية يخرجون في تجمع أسبوعي، في ساحة سعد الله، كان ذلك قبل الثورة، في فترة الانتفاضة الفلسطينية، وكانوا يدعون؛ لأنهم غير قادرين على القيام  بمظاهرة، فكانوا يقومون بتجمع لمناصرة فلسطين، والناس متعطشة وبحاجة لأي شيء لتخرج، وتعبر عن نفسها، فكنا في كثير من الأحيان نخرج إلى ساحة سعد الله معهم، وكان عبد المجيد منجونة مميزاً بهذا الأمر، وأذكر أن عناصر المخابرات مرة اقتحموا بينما كنا نهتف لفلسطين، وكانت أشكالهم واضحة، فدخلوا، وصاروا يهتفون لبشار الأسد. فعلاقتنا بهم (المحامين) كانت جيدة ، والأستاذ محمود حمام رجل وطني ونزيه، كانت معرفتي بالأستاذ مروان الخطيب ضعيفة في تلك الفترة، وكانت لي علاقة جيدة مع الأستاذ جمال طحان، كانت مخاوفنا الكبيرة لعدم وجود جهة تقود الحوار، وهذا التخوف عند الكثير من الناس والثوار والنشطاء، وأذكر أنه في إحدى المرات جاءت الدكتورة علا الشريف، وكانت ناشطة في جمعية التعليم ومكافحة الأمية، ولذلك نعرفها من جمعية التعليم، فاقترحت اقتراحاً وهو أن يكون هناك مجموعة من الناس المتوافق عليهم في مدينة حلب، يحاولون أن يشكلوا مجلساً يمثل الحراك، ويدير الحراك، وكان رأياً صائباً، فاقترحوا اسم الأستاذ جمال الطحان، والأستاذ أمين عبد اللطيف -رحمه الله-، والدكتور محمود مصري، واقترحوني أيضاً، وربما يكون هناك شخص خامس، ولكن لست متأكداً، أما هذه الأسماء فأنا متأكد منها بحيث نتواصل، ونحاول أن يكون هناك شيء، ونحن في نفس الوقت متخوفون من هذا الشيء (من عدم وجود قيادة تحرك هذا الحراك)، فحصل هناك تواصل مع بعض التنسيقيات ومحاولة تقريب وجهات النظر، وفي الحقيقة، كان الأمر صعباً.

هذا الأمر كان في النصف الأول من 2012، ولا أذكر في أي شهر بالضبط لكي أكون دقيقاً، والفكرة أنه وبدون شك الدكتورة علا نشيطة، وكانت تتواصل مع التنسيقيات، وأنت تعلم التنسيقيات الموجودة: تنسيقية جامعة الثورة، وتنسيقية المشاعل، والزهور، والشباب، و من المؤكد أن المجلس العام لديه دور كبير في الحراك السلمي والتظاهرات التي كانت موجودة، فيبدو أنها قد تواصلت معهم، وطرحت عليهم بعض الأسماء، وهم موافقون على هذه الأسماء، وقالت لي: سنرشح اسمك لهذا العمل. وقلت ليس لدي مانع، إذا كان في هذا الأمر خير للثورة. وفي الحقيقة، الشباب كلهم جيدون، ولكن ليس من السهولة -كشأن السوريين طوال فترة الثورة على امتداد 10 سنوات، ورأيت الخلافات في الثورة كثيرة- أن تتم الأعمال التجميعية، والأعمال كانت تتم وبعدها تفشل، وكان هناك تواصل مع الأخ سارية مشعل، وماهر عماد الدين، وأيهم مجاهد، وحصلت بعض اللقاءات، وربما أشعر في ذلك الوقت أن هذه المرحلة كانت بحاجة أن نعطيها وقتاً أطول، ونصبر عليها أكثر، فعسى أن تنضج، وشعرت أن توالي الأحداث بسرعة جعلها لم تأخذ نصيبها الكافي من التواصل الجيد، وأحياناً، الكثير من الأعمال لا تنجح بسبب ضعف التواصل، فلم يتكلل هذا المشروع بالنجاح؛ ولكن ذلك زادنا إصراراً على ضرورة وجود جهة تمثل الحراك في مدينة حلب، وظهر لاحقاً المجلس الثوري في حلب وريفها، وكان أغلب الموجودين فيه هم الإخوة من ريف حلب، وكان أغلبهم العسكريين و"حجاج الثورة" كما كان الاسم في ذلك الوقت.

كان لثانوية أبو عبيدة بن الجراح هي الثانوية الشرعية في "تركمان بارح"، بإدارة الشيخ عبدالله عثمان دور كبير للغاية في الحراك في الريف، وجزء كبير من خطباء الريف هم  خزان بشري لخطباء المدينة، وكانت المدرسة ثورية بامتياز، خرج منها شهداء كثيرون، وخرج منها قادة ثوريون كثيرون، وكان الشيخ عبدالله عثمان هو مدير المدرسة، وكان تواصلنا جيد جداً مع الشيخ عبد الله، وهو أوصلنا مع حراك الريف، وصار التنسيق عالي المستوى، فاقترح فكرة أن يكون هناك مجلس يمثل حلب وريفها، وتكون هناك جهة تمثل الجانب المدني وجهة أخرى هي في الشق عسكري، وخاصة أنه الآن بدأ تحرير أجزاء من مدينة حلب، وكان هناك تخوف عند الناس سواء في حلب أو خارجها حول ما سيحدث، وكان التخوف أكثر ضمن المدينة، هذا التخوف الكبير هو: ما الذي سيحصل في المدينة حين تنهار مؤسسات الدولة؟ وهنا يمكن الحديث عن شيئين: عن مبادرة بلد التي ظهرت في ذلك الوقت، وعن المجلس الانتقالي الثوري.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/11/23

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/66-14/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/03/18

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-ساحة سعد الله الجابري

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

المجلس الثوري لحلب وريفها 2011/2012

المجلس الثوري لحلب وريفها 2011/2012

الثانوية الشرعية في تركمان بارح

الثانوية الشرعية في تركمان بارح

الشهادات المرتبطة