تأسيس تجمع "تجمعوا معًا" السياسي والاجتماعي في حلب والرقة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:11:54:06
عدنا إلى حلب، وبقي الفصيل يعمل، وأنا في هذه الأثناء كان الشيخ يوسف خلاصي قد عرّفني على شخص سياسي محنك من حلب اسمه: محمد أيمن طحان، وأنا عرفته على نفسي وأخبرته كل شيء عن نشاطي سابقًا، وعرفته عن خلفيتي، والرجل أعجبه تفكيري، وبدأنا نتناقش، ونتبادل الحوارات حول السياسة وأهمية المنطقة بالنسبة للدول، وكيف تنظر الدول إلى هذه الثورة، وعرفني على أخيه وكان من قيادات "حزب التحرير" في مدينة حلب، واعتقل لمدة 10 سنوات وأكثر، ثم أُفرج عنه، حاول أخوه أيضًا أن يضمني إلى "حزب التحرير"، وكان هناك نشاط كبير جداً لحزب التحرير في هذه الفترة، ويكون هذا النشاط بإرسال موفدين لهم إلى دول، مثل :اليمن وغزة، وأنا قابلت هؤلاء الأشخاص، ولكنني لم أقبل أبداً؛ لأنني لا أتوافق معهم. ورغم أن أيمن طحان كان أخوه، ولكن لا تتناسب فكره مع فكر "حزب التحرير" وأفكاره مختلفة تمامًا (أفكار وطنية)، كان أيمن طحان بالنسبة له عملية الهدم التي تحصل حاليًا في الثورة السورية تحتاج إلى بناء بالتوازي، وهذا البناء يحتاج إلى فعل سياسي تقوم به كتل سياسية، وهذه الكتل السياسية هي التي تفتقدها سورية، واحتكرتها المعارضة السورية من خلال "المجلس الوطني"، ولاحقاً الائتلاف الوطني، و"المجلس الوطني" بالنسبة لأيمن طحان هو عبارة عن مظلة سياسية للمفاوضات مع المجتمع الدولي، ولكنه لن يؤدي إلى محاولة إيقاف الهدم ومحاولة الهدم المقصود في الدولة التي يحتكرها النظام السوري، ولن يؤدي في النهاية إلى عملية التغيير المنشودة. فقال: نحن يجب علينا أن نبدأ بتأسيس العمل السياسي من داخل سورية، ويجب علينا أن نقوم بإنشاء بدائل موازية لمؤسسات دولة النظام السوري. فأنشأ تجمعًا سياسيًا اسمه: "تجمعوا معاً" وشاركت أنا فيه، و"تجمعوا معاً" هو تجمع سياسي -ليس حزبًا- واجتماعي، وضم تقريبًا حوالي 20 شخصًا أغلبهم من نشطاء سياسيين وإعلاميين واجتماعيين، و يوجد أشخاص وجهاء وغير ذلك، كنت أنا وكان معنا مصطفى برهوم، استشهد، قتلته "جبهة النصرة"، وكان أيمن محمد طحان، وأيهم مقدسي، ويمان دابقي، و محمد يونس، وانضم لنا فيما بعد عبد الفتاح عثمان، وهو قائد "لواء أحفاد الرسول في الرقة"، وكانت هناك نساء، مثل: أماني سندة، ومحمد ياسين، ومحمد خضر، وهذه هي الأسماء التي أذكرها أغلبهم نشطاء إعلاميون، يوجد منهم نشطاء سياسيون، والوحيد العسكري بين الجميع هو عبد الفتاح عثمان، وهو كان قضية أخرى نتطرق لها لاحقًا.
أراد أيمن طحان تأسيس عمل ضاغط على المجتمع (حوامل مجتمعية) مثل: نقابات وتجمعات نسائية، فكلف أماني سندة ومعها أصدقاء بالسعي لتشكيل تجمع نسائي نقابي، وبدأت الجهود في تلك اللحظة، وضعنا الأسس التنظيمية والمبادئ الأساسية لعمل الجبهة(جبهة معًا)، وكان المقصود بكلمة جبهة بصراحة -وهذه رؤيته- أنها اسم جامع تنضوي تحتها الأحزاب والنقابات، وتكون مساحة لمشاركة القرار وللحوار، وحصل الأمر، كانت حالة بيروقراطية استمرت لفترة؛ حتى جاءت عملية الرقة، وشارك فيها فصائل من مدينة حلب، ذهبوا باتجاه الرقة.
بعد تحرير الرقة، [ذهبت]إلى الرقة عن طريق أحد أصدقائي وهو مصطفى برهوم، وهو عضو في "جبهة معًا"، وابن أخته كان قائدًا ميدانيًا في الرقة، وهم من سكان الرقة، ولكن أصلهم من حلب اسمه: عبد الله ديب. ذهبنا إلى عبد الله ديب، كان هو نائب قائد "لواء أحفاد الرسول"، وقائد لواء أحفاد الرسول اسمه: عبد الله عثمان (أبو مازن السخني). وتعرفنا على أبي مازن السخني معرفة شديدة، وهو رجل مثقف خريج كلية الاقتصاد قسم المحاسبة، كان محاسبًا في جامعة الاتحاد في الرقة ومثقف سياسي على درجة عالية جداً ورجل وطني يحمل الانتماء الوطني البحت أكثر من عمار داديخي، وأنا معجب به أكثر من عمار داديخي، عبد الله عثمان...شاءت الظروف أن يصبح قائد فصيل بسبب ذكائه وقدرته على الوصول ورغبته في الوصول، واستطاع أن يصبح قائد فصيل من أكبر فصائل الرقة، واستطاع أن يصل إلى مصادر التمويل الخليجية بسبب ارتباطاته العشائرية السابقة ،وحدثني عندما انضم لنا، وأنا بقيت في الرقة لمدة تقريباً 5 أشهر أو أكثر، وهناك في الرقة حاولنا أن نؤسس تجمعًا للنساء اسمه: "تجمع حرائر سورية". وعقدنا في مبنى [المركز]الثقافي في الرقة اجتماعًا، كنّ تقريبًا حوالي 100 امرأة في عام 2013 بعد تحرير الرقة بأسابيع قليلة، كان الاجتماع يضم تقريباً 100 امرأة من مختلف مناطق سورية، والنساء اللاتي لم يشاركن معنا كنّ موجودات معنا عبر "سكايب"، كانت هناك نساء علويات، وكانت زوجة سياسي سوري من آل ناصيف تواصلنا معها، وهي سياسية علوية أيضًا، انضمت للتجمع، وهناك نساء درزيات ونساء كرديات، وكان معنا نيروز بيجو كانت كردية ومنار.. كردية أيضًا من القامشلي، جاؤوا من القامشلي، ونساء من دير الزور، ونساء من الرقة، ونساء من حلب المدينة ومن ريف حلب.
أنا قلت: إن رؤية محمد طحان هي تشكيل حوامل اجتماعية تؤسس للضغط باتجاه وقف عمليات الهدم التي تحصل من المعارضة والعسكرية والأمنية من قبل النظام السوري واحتكار النظام السوري للدولة، وهذه الرؤية أنا أعتقد أنها عميقة وسابقة لوقتها لمحمد أيمن طحان.
في الرقة، تعرفت على جميل سلو، وهو صحفي سوري، تعرفت عليه في حلب، وذهب معنا إلى الرقة، وجميل انضم إلى "جبهة معًا"؛ لأنه أسس شيئًا اسمه: "الوكالة السورية للأنباء"، وكان برأي جميل أنه يجب إنشاء مؤسسة بديلة عن النظام، وهو صحفي في الأصل، انضم له بعض الإعلاميين السوريين ليسوا أصحاب الشهادة، وانضم(سلو) إلى جبهة معًا. كان يقول: يجب أن نكون من مخرجات هذه المظلة. وذهبنا إلى الحرائر، وأيضاً أسسنا هذا التكتل الذي من المفترض أن يصبح حاملًا... وتم تأسيسه، وشاركت معنا العديد من النساء. ولاحقًا، جميل سلو (أبو محمد الحلبي) كان لديه علاقات واسعة، وعرفنا على مشايخ في الرقة في معدان، اسمه جاسم العواد، وعرفت أحداث المسرب من خلاله، وجاسم العواد هو كان أحد أطراف هذه الأحداث، والمسرب هي الاقتتال الذي حصل بين النصرة وفصائل من الجيش الحر وبين النظام السوري، والأحداث هي: أن النصرة سيطرت على المنطقة في المسرب، وكان قيادات فصائل الجيش الحر تأتي إلى جاسم العواد، وتأخذ الأمر منه؛ لأن جاسم العواد كان أحد مشايخ العفادلة في الرقة، وهو كان صاحب قوة عسكرية. تقع في معدان في ريف الرقة، وأنا ذهبت إلى معدان إلى منزله، وحضرت أحد الاجتماعات.
فكانوا يخبرونه عن الأحداث وكيف أن تنظيم [جبهة]النصرة أقصى الفصائل، وقاتلهم، وأبعدهم عن المدينة، وهو قدم لهم السلاح والمال، ولكن لم يحصل الأمر كما يريد، وسيطرت في النهاية النصرة على المدينة، هذا الحدث تعرفنا عليه من خلال جميل سلو (أبو محمد الحلبي).
معلومات الشهادة
الموضوع الرئیس
الحراك السياسي في حلبكود الشهادة
SMI/OH/20-15/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2013
updatedAt
2024/08/12
المنطقة الجغرافية
محافظة الرقة-مدينة الرقةمحافظة حلب-مدينة حلبشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب التحرير الإسلامي
جبهة النصرة
ألوية أحفاد الرسول - الرقة