هنا "أحفاد الرسول" في الرقة، كان يواجه مشكلة، ويحتاج إلى دعم من بقية القطاعات التابعة للفصيل ولحدود هذه الأثناء طلب مني أبو مازن أنني خلال اليوم التالي أعود إلى حلب، والفصيل سيؤمن عودتي من طريق المنصورة، وأعطوني هوية مزورة، وذهبت بها، وخلال هذه المدة، جلسنا، وتحدثنا بشكل جيد جدًا حول كثير من النقاط، وحدثني عنها. والنقطة الأولى: أن "أحفاد الرسول" كان يتلقى الدعم بشكل مركزي وغير مركزي والشكل المركزي كان قطر، وهو يأتي لقيادة الفصيل عن طريق ماهر النعيمي، وكان ماهر النعيمي موجودًا في قطر، وهو صاحب كلمة "بندوسهم بندوسهم" والأمر الثاني هو: الدعم اللامركزي، كان لفصائل داخل "أحفاد الرسول"، فكان يأتي الأمراء السعوديون والخليجيون من الكويت وبرلمانيون من الكويت وسعوديون وأمراء من الخليج يأتون إلى ريف الرقة، يقومون باجتماعات مع الفصائل، وهذا يشمل أغلب فصائل المنطقة الشرقية، والسبب هو الامتداد العشائري، وكان أحد المشايخ معجبًا بصدام الجمل إعجابًا شديدًا، وأنا أذكر أن كنيته ابن سلمان، ولكن لا أعرف ابن من بالتحديد، ولكن أذكر أنه من العائلة الحاكمة وكان متبنيًا عملية تمويل لواء الله أكبر التابع للمنطقة الشرقية أو قطاع الحسكة وقطاع المنطقة الشرقية تبنيًا كاملًا والذي يقوده صدام الجمل.

"أحفاد الرسول" أو صدام الجمل كما ذكر لي أبو مازن شخص غير متدين، وهو شخص من يعطيه يقول له: حاضر وأمرك. وهو يحب الوجاهة، واستطاع من خلال هذه القصة ومن خلال التمويل والرعاية التمويلية الخليجية حتى يهتموا به كشخص أن يأخذوا ولاءه، وأبو مازن على عكسهم كان لا يظهر هذا الأمر، وهو غير مبهور جدًا بهم، ولا يظهر شغفه للحصول على التمويل، ولكن يحصل عن طريق الدعم المركزي، ويحضر اجتماعات الأمراء والممولين لأن لديهم نوابًا.

طبعًا، أبو مازن ذكر لي أن قرار صدام الجمل هو قرار لأبعد الحدود، هو قرار مستقل عن أحفاد الرسول؛ لذلك ذكرت أنه لا مركزي، والسبب هو التمويل الخليجي. وطبعًا، في تلك الأثناء كانت العلاقات السعودية والقطرية علاقات جيدة جدًا أو كان هناك تجاوز لحالة الأزمات التي تمرّ بها البلدان، وهذه أحد النقاط التي تحدث عنها أبو مازن، والنقاط الأخرى التي حصلت أنه في ذلك التوقيت استطاع أبو محمد الحلبي الهروب من سجن تنظيم داعش عبر وسطاء عشائريين، استطاع الخروج والهروب، وكانت أضلع جسده مكسورة ومعذب تعذيبًا شديدًا جدًا، يعني قاموا بتكسيره، وطبعًا، لم يستطيعوا أخذ أي شيء منه سواء كانت معلومات أو وثائق، وخرج، وهرب باتجاه تركيا، وأنا عرفت في تلك الأيام.