تشكيل الجبهة الإسلامية وجبهة ثوار سوريا
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:27:17:12
نحن استمرينا مع "هيئة حماية المدنيين" ولم يكن يوجد أي خلاف بيننا أبدًا وقمنا بمعركة مشتركة مع عدة فصائل على جسر الشغور، وكان اسم المعركة "جسر الشغور طريق العبور"، وشارك فيها فصائل من أبناء المنطقة جميعهم وهنا أصبحت الفصائل والألوية كثيرة وأصبح يوجد الكثير لديهم سلاح، فدخلنا إلى جسر الشغور ولكننا لم نستطع الصمود فيها ونحن دخلنا على أحياء من جسر الشغور وسيطرنا على نقاط في جسر الشغور ولكننا لم نستطع الصمود وانسحبنا منها وبقي الجيش موجودًا في جسر الشغور وهذا الكلام في أواخر عام 2013 وكنا بأثنائها مع "هيئة حماية المدنيين".
استمرت الأمور بهذا الشكل يعني إذا حصلت معركة في الغاب فنحن نشارك بها لأن الجيش كان يسيطر على الغاب.
قلعة المضيق منذ أن دخلها الجيش لم يخرج منها ولم تتحرر ولكن كان يوجد قسم من قلعة المضيق على مرتفع وفيه جيش واسمه الحابوسة (قلعة المضيق القديمة- المحرر) والجيش كان موجودًا في الحابوسة والثوار كانوا موجودين في المدينة، ولكن أنا أتحدث عن سهل الغاب الشمالي، يعني بعد أن انتشر الجيش عاد الجيش إلى قرية تل واسط وتمركز على تلة في تل واسط وحفر التلة وأيضًا تمركز في [مبنى] إنعاش الريف في الزيارة والقاهرة والعنكاوي والحواش، وكان الجيش منتشرًا في هذه المناطق، وكانت تحصل معارك ضد الجيش ونحن كنا نشارك بها، وأي شخص لديه عملية ضد الجيش وبمجرد أن يتصل بنا فنحن نكون سباقين وجاهزين، لأن أكثر مقاتلينا من سهل الغاب ومن جبل الزاوية.
النقطة الفاصلة التي وصلنا لها هي تشكيل "الجبهة الإسلامية" وتم الإعلان عن "الجبهة الإسلامية" وبدأ موضوع "الجبهة الإسلامية" أمنيًّا، يعني إذا أنا أردت الذهاب من الزنبقي إلى باب الهوى فيجب أن أمرّ على 20 حاجزًا "للجبهة الإسلامية"، وإذا أردت الذهاب إلى جبل الزاوية إلى مقراتي هناك فأيضًا يجب أن أمرّ على 30 حاجزًا "للجبهة الإسلامية"، وأيضًا "داعش" كان لها حواجز وكل عناصرها الموجودين على الحواجز مُقنّعون ولها سيارات، وأصبح لها نقاط في الساحل وأصبح الأمر واضحًا.
أنا ذهبت إلى مقرنا في باب الهوى، وفجأةً صدر بيان أن الجبهة الإسلامية سيطرت على الأركان (هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر) وتمت السيطرة على السلاح ومعسكرات الأركان وسياراتهم وحتى الضباط الذين كانوا موجودين في قياده الأركان تم أخذ زيّهم العسكري منهم وطردوهم واستلم قيادة الأركان أبو طلحة (عبد الناصر الياسين) في باب الهوى، ونحن تواصلنا معهم وقلنا لهم: لماذا فعلتم هذا الأمر؟ فوضعوا عذرًا وقالوا إن "داعش" كانت تريد السيطرة عليها ونحن أولى بالسيطرة عليها، وهذا الكلام في شهر كانون أول/ ديسمبر 2013، وأنا هنا ذهبت إلى المقر في باب الهوى لأنه كان يوجد في هذا المقر مقاتلون تابعين لـ "ذئاب الغاب" بحدود 20 أو 30 مقاتلًا، وكانوا موجودين في خدمة المقر التابع لـ "هيئة حماية المدنيين".
وعندما ذهبت إلى المقر تفاجأت أنهم وضعوا فوق المقر علم أو شعار "أحرار الشام" فقلت لهم: لماذا فعلتم ذلك؟ فقالوا إنه يتم إخراج الناس من باب الهوى ونحن إما أن نخرج أو نضع رايتهم، فقررنا وضع الراية حتى لا تحصل مشاكل، وأنا انزعجت كثيرًا من هذا الموضوع وقلت لهم: إذا كنا لسنا قادرين فيجب أن نخرج ولكن نحن لا يجب أن نرفع شعارهم وأنتم تعرفون موقفي منهم وهؤلاء الجماعة "تنظيم قاعدة" وأنا لا أضع علم "تنظيم القاعدة" مهما يحصل، وأي شخص تابع لـ "تنظيم القاعدة" لا أضع يدي بيده ولا أضع شارته فوق مقري، وانزعجت كثيرًا في ذلك اليوم وعدت إلى الزنبقي، وكما ذكرت كان يوجد لهم تقريبًا 20 حاجزًا على الطريق وبدأ عناصرهم على الحواجز يرتدون الأقنعة، وأنا فقدت أعصابي ورأيت أحد قيادات "الجبهة الإسلامية" وهو زهران علوش -رحمه الله- وقال: أصبح يوجد طريق واحد للجهاد وأي شخص يريد الدخول إلى الجهاد في سورية فإنه يجب أن يدخل عن طريق الجبهة الإسلامية ونحن ضد الفصائل والألوية وهو كان يريد إنهاء كل الفصائل وتبقى "الجبهة الإسلامية" هي العنوان الوحيد للجهاد في الشام (سورية)، وأيضًا هذا الكلام أزعجني أكثر.
وبدأنا نحن غير المؤدلجين نتواصل مع بعضنا وتواصلنا مع عدة أشخاص ومن جملة الأشخاص هو أخبرني ولكننا أصبحنا نشيطين بالاتصالات، فاتصل معي جمال معروف وقال لي: يجب أن نلتقي ونتحدث وقال: إن الوضع ليس جيدًا وسوف يذهب تعبنا بدون مقابل وكل تضحياتنا ستكون هباءً منثورًا، وسألته: متى تريد أن نلتقي؟ فقال: اليوم عصرًا، فقلت له: حسنًا، وفي فترة العصر جهزت طاقمًا جيدًا من حمايتي مكوّنًا من أكثر من 50 أو 60 شخصًا واتجهت إلى جبل الزاوية، وأنا ذكرت أن الحواجز على الطرقات منتشرة وإذا تم إيقافنا من قبل الحاجز فإنه إذا أراد أن يقتلنا أو يخطفنا يفعل وجميع العناصر مقنّعون فذهبنا إلى جبل الزاوية إلى المقر الرئيسي لجمال معروف في دير سنبل واجتمعنا وتحدثنا بالموضوع وكان موجودًا مثقال (مثقال العبد الله) وجماعة فاروق الشمال وأبو زيد، وجميعنا نعرف بعضنا، وقائد "لواء شهداء إدلب" مهند عيسى، وقالوا: إن الحل هو أن نشكّل جبهة.
بعد أن سيطرت "الجبهة الإسلامية" على الأركان أيضًا بدؤوا بالسيطرة على المجالس العسكرية يعني كان رئيس المجلس العسكري في إدلب هو العقيد عفيف سليمان وأخبروه أن عليه تسليم المستودعات وأخبروا مسؤول الساحل من أجل تسليم المستودعات وكذلك مسؤول حمص وحماة وتم تسليم مستودعات الساحل وحمص وحماة لـ "الجبهة الإسلامية" وفي الساحل وفي حمص قاموا بتسليمهم المستودعات فعلًا.
قبل سنة ومنذ مؤتمر أنطاليا إلى هذه الفترة كان الدعم كله يأتي إلى الأركان والأركان توزّع للمجالس العسكرية، وهنا أصبح عندنا مشكلة حقيقية، واتفقنا على تشكيل جبهة.
أنا كفصيل "ذئاب الغاب" لم أكن آخذ شيئًا من الأركان، وأنا من كان يعطي الأركان وأنا لم أستلم أي طلقة (رصاصة) من الأركان، وأذكر أنه في إحدى المرات كان لديهم مشكلة، حيث كان الأكراد (لم يحدد الشاهد الجهة التي هاجمت، لكن نعتقد أنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني- المحرر) يريدون الهجوم على أطمة بالدبابات، ولم يكن لدى الأركان صواريخ مضادة للدبابات في تلك الأثناء، وأنا أعطيتهم صاروخين من أجل استهداف الدبابات، وكان ثمن الصاروخ في تلك الأثناء 30 ألف دولار.
لم تكن معركة، لكن كان الأكراد يحاولون التعدي بالدبابات، والأركان لا يوجد لديها صواريخ مضادة للدبابات، فعرفت بالقصة وأعطيتهم صاروخين، وأنا لم آخذ أي طلقة من الأركان أبدًا ولم آخذ منهم المال ولا أي دعم لي شخصيًا أو للواء.
قررنا تشكيل جبهة وسمّيناها "جبهه ثوار سورية" وهذا الحديث كله استمر معنا تقريبًا 2-3 ساعات كحد أقصى وأعلنّا عن تشكيل "جبهة ثوار سورية" وأنه: نحن المؤسسين لـ "جبهة ثوار سورية" سوف نكون مجلس شورى ومن يريد الانضمام لنا فأهلًا وسهلًا به ويمكنه الانضمام إلى مجلس الشورى، وأعلنّا عن تشكيل "جبهة ثوار سورية" وتفاجأ الناس حتى الذين معي وأقرب المقربين ولم يكن يوجد مجال من أجل مشاورة الناس وأخذ رأيهم لأن الثورة ذاهبة باتجاه الهاوية ولا يوجد أمامك الكثير من الخيارات ويوجد مشروع سيأخذك إلى الهاوية ويوجد مشروع آخر مجهول وقد يأخذك أيضًا إلى الهاوية ولكن أنت لا تراه الآن يأخذك إلى الهاوية ولكن المشروع الثاني بالتأكيد سيأخذك إلى الهاوية، وإذا أنت بينك وبين نفسك تعرف أن هدفك هو الثورة فيجب أن تكون خارج هذا المشروع الذي سيأخذ الثورة والناس إلى الهاوية، وهو مشروع "الجبهة الإسلامية" والمقنّعين.
فشكلنا "جبهة ثوار سورية" وقررنا أن نكون في اجتماع دائم لجبهة ثوار سورية وتعاهدنا وحلفنا على القرآن أنه إذا حصل على أحدنا شيء فسوف نؤازر بعضنا، ولكن وقبل كل شيء وحتى لا يقول الناس إنهم شكلوا جبهة من أجل محاربة هؤلاء الأشخاص قلنا لهم: تعالوا حتى نقوم بعمل عسكري فوافقوا جميعهم وجمال وافق وقال: يجب أن نتجه مباشرة إلى مطار أبو الظهور، فدعينا الفصائل من أجل وضع إمكانياتها لهذه المعركة وكانت أكثر اجتماعاتنا تحصل في منزل العقيد عرفات الحمود وهو الآن رئيس هيئة القضاء في المناطق المحررة أبو رشيد وهو قاضٍ وفهيم وثوري وصاحب مبدأ وأخلاق وفكر.
في البداية تحدثنا حول ما تحتاجه هذه المعركة وكل فصيل ما هي إمكانياته التي يستطيع تقديمها وكان العرض من جمال معروف أن المعركة تحتاج إلى كذا وكذا حتى تنجح وكل الفصائل بشكل تقريبي، يعني الذي طلبه جمال معروف تم تلبية 20% منه وأما نسبة 80% فكانت على عاتقي وأنا قلت إن أي شيء يطلبه جمال ولا أحد يستطيع تلبية هذا الطلب فأنا مستعد لتلبية هذه الطلبات، وكان عندي ذخيرة ورجال ومال وكل شيء جاهز لأجل المعركة وقلت لهم: أنا جاهز ومستعد لكل شيء.
لم تحصل المعركة لأنه لم يعد هناك مجال للتحرك من خلال حواجز "الجبهة الإسلامية" وأنت كقائد لم تعُد تستطيع التحرك لأن الحواجز يمكنها اعتقالك أو قتلك ولم تعُد بأمان، والحلّ هو أن نقوم بشيء ضد "الجبهة الإسلامية" مبدئيًا ولكن نحن لا نريد إعلان الحرب على "الجبهة الإسلامية" كلها، وكان أسوأ فصيل في "الجبهة الإسلامية" هو "أحرار الشام" فقررنا القيام بحملة ضد "أحرار الشام"، وفي تلك الأثناء اعتقل "أحرار الشام" عناصر من "جبهة ثوار سورية" وافتعلوا مشاكل مع "جبهة ثوار سورية" ونحن بدأنا بفتح ملفات المشاكل القديمة وأخذنا قرارًا بمهاجمة "أحرار الشام" فقط ولا نتعرض لأي فصيل في "الجبهة الإسلامية" إلا "أحرار الشام" وكان ذلك.
ووضعنا خطة أمنية واعتقلنا حوالي 700 عنصر من "أحرار الشام" وكل الفصائل التي ذكرتها اشتركت بهذه العملية وأكثر من كان فعّالًا في هذه العملية هو فصيل "فاروق الشمال" أو "حركة حزم" لاحقًا بقيادة عبد الله عودة وأبو عبد الله الخولي، وفجأة قام جمال بعقد مصالحة [مع أحرار الشام] بمفرده وبدون مشاورة أحد وبدون أن يعود لأحد، واجتمع هو وأبو عبد الله الحموي (حسان عبود) في جرجناز في منزل الدغيم، وأجرى صلحًا وقام بإخراج المعتقلين وأيضًا "أحرار الشام" أخرجوا عددًا من عناصرنا المعتقلين لديهم بالإضافة إلى السلاح الذي صادروه من "جبهة ثوار سورية" وتم الصلح.
وفي بيان الصلح حصل شيء لم ينتبه له جمال معروف، وكان مكتوبًا في بيان الصلح: نحن إخوة في الجهاد والعقيدة، فرفض حسان عبود وقال: نحن إخوة بالجهاد وليس بالعقيدة، وأنا لم أكن موجودًا في هذا الاجتماع، وقالوا له (لجمال معروف) "أحرار الشام": نحن نعرف أنك جيد ولكن مشكلتنا مع زعتر وليس معك، وأما من أجل موضوع العقيدة فإن مشكلتنا ليست معك ولا مع زعتر ولكن مشكلتنا مع "أحرار الزاوية"، كان يوجد فصيل معنا في "جبهة ثوار سورية" اسمه "أحرار الزاوية" وهذا الفصيل خرجت عليه دعايات أنهم يعبدون القائد الفعلي لهم أو أنهم يتخذونه كنبي، وطبعًا هذه كلها إشاعات ونحن لم نرَ هذا الشيء أبدًا، وقالت "أحرار الشام" إنه عندنا مشكلة معهم، وتم الصلح، ونحن طلبنا منهم مغادرة باب الهوى فبعد الصلح وإخراج المعتقلين لم يغادروا باب الهوى ولم يعيدوا الأركان ولم يعودوا أي خطوة إلى الوراء، وتفاجأت "هيئة حماية المدنيين" أنني خرجت بهذا البيان في بيان الانضمام إلى "جبهة ثوار سورية" وأنا لم أخرج في بيان الصلح ولم يكن عندي علم بالصلح بالأصل، وتفاجؤوا الجماعة وتواصلنا واجتمعنا مع بعضنا وقالوا لي: ما هو السبب؟ فقلت لهم: أنتم ليس لديكم شيء ضد "الجبهة الإسلامية" وأنا بالنسبة لي عندي شيء وأنتم ليس لديكم مشكلة لأنهم رفعوا رايتهم فوق مقرّي ولكن أنا عندي مشكلة وهذا هو الخلاف بيني وبينكم، وحاول شباب الهيئة(هيئة حماية المدنيين) وهم أصدقائي المقرّبون وقالوا لي: ابقَ معهم ومعنا فرفضت هذا الأمر، يعني قالوا لي: ابقَ مع "جبهة ثوار سورية" وستبقى مخصصاتك وطلباتك معنا، وأنا رفضت لأننا في ثورة ومبدأ، والموضوع ليس تجارة.
لم يكن لـ "جبهة ثوار سورية" أي دعم، أنا لم أكن مهتمًّا بالدعم ونحن وصلنا إلى مشروع سيأخذك إلى الهاوية وأنا بنظري أن مشروع "الجبهة الإسلامية" سوف يأخذنا إلى الهاوية بالإضافة إلى المقنّعين و"داعش" و"جبهة النصرة" سيأخذوننا للهاوية، هذا الموضوع بالنسبة لي غير قابل للنقاش.
"هيئة حماية المدنيين" لم يكن لديهم مشكلة مع هذه الأطراف وهم رفعوا راية "أحرار الشام" على مقرهم وكان همّهم البقاء في هذا المقر ولم تكن الراية هي المهمة، بينما أنا مستعد للقتال والموت وأنا ضد هذا الأمر وهذا كان خلافي معهم، ورفضت وقلت لهم: أنا وضعت يدي في يد أشخاص وأنا معهم، فقالوا: حتى هذا الشهر -وهو كان شهر كانون أول/ ديسمبر- قالوا: أنت لم تأخذ مستحقاتك ولا مانع من أخذ مستحقاتك، وأي شيء تريده فنحن جاهزون، وحتى إنهم سلّموني رزنامات (تقويم) وأجهزة كمبيوتر وهذا بعد انضمامي إلى "جبهة ثوار سورية" وبعد اعتقالنا لعناصر "أحرار الشام" هم حاولوا معي كثيرًا وفي النهاية أصدروا بيانًا أنهم ليس لهم علاقة بي وأنا أصدرت بيانًا أنه لم يعُد لي علاقة بهم ولم تنقطع الاتصالات بيننا ولكن كعمل للثورة لم يعد بيننا شيء.
طبعًا هذا الحديث كله منذ تشكيل "جبهة ثوار سورية" بتاريخ 9 كانون أول/ ديسمبر (2013) حتى بدأنا بقتال "داعش" في تاريخ 3 كانون الثاني/ يناير (2014)، يعني الموضوع استمرّ تقريبًا 25 يومًا ولا يوجد أي دعم لدى أي فصيل من "جبهة ثوار سورية" ولا يوجد لديهم فائض، وأقوى فصيل في "جبهة ثوار سورية" ولديه رجال وسلاح هو جمال معروف، وأنا ذكرت أنه خلال الشهرين السابقين استدان مبلغًا من المال من عندي وأخذ من الهيئة مبلغ 10 آلاف دولار عن طريقي من أجل الذهاب إلى معركة مطار أبو الظهور، وخلال هذا الشهر يبدو أن جمال ومثقال [العبد الله] أصبح لديهما مال بالإضافة إلى مهند عيسى، أصبح لديهم مبالغ بسيطة لأنهم أخذوا بئر نفط في منطقه شاعر، وهم خمسة فصائل أخذوا بئر نفط، وهكذا كانت الأمور.
أصبحنا نجتمع من أجل الحلول، و[نتناقش] هل نقاتل "داعش" أم لا نقاتلهم، وهنا "داعش" بدأت تخطف الضباط ومنهم المقدم أحمد سعود من معرة النعمان والعميد أحمد بري قائد "المجلس العسكري في حماة" ونحن بدأنا نضغط بالخروج في مظاهرات وكنا نريد إعلان الحرب على "داعش" بسبب هذا الموضوع، فتم الإفراج عنهم.
في هذه الفترة أو قبلها جاءنا [مصطفى] السيجري من أجل التحشيد لقتال "داعش" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2013.
مصطفى السيجري جاء إلى المنطقة والتقى مع عدة أشخاص وقال لهم: أنا عندي دعم وسلاح مخبّأ وعندي الكثير من الدعم والسلاح والذخيرة ولكننا يجب أن نقاتل "داعش"، وأحضره الشباب إليّ وأنا التقيت معه عندما ذهبت إلى مقرهم عند مقتل أبو بصير (كمال حمامي) فأحضره الشباب إليّ وقلت له: يا أسد (أسد الإسلام لقب مصطفى سيجري- المحرر) نحن بالنسبة لنا كلواء نحن سنقاتل "داعش" بكل الأحوال وإذا [كان] لديك سلاح وذخيرة فهذا خير وإذا لا يوجد لديك فهذا الموضوع لا نربطه بالدعم أبدًا ولكن انتظر حتى نهيّئ الأوضاع في "جبهة ثوار سورية".
نحن في "جبهة ثوار سورية" كنا نجتمع من أجل قتال "داعش" وفجأة يخرج شخص وبدأ يتحدث عن "داعش" وبدأ يقول إن الشرعي في الجبهة وكان الشرعي في "جبهة ثوار سورية" هو حسن الدغيم هو والشيخ محمد عز الدين من جرجناز، وبدؤوا يُشرعنون قتال "داعش"، وقتالهم له تشريع خاص، بمعنى لا يمكنك الإجهاز على جريحهم وقتله، وهم يتحدثون من الناحية الشرعية، وفجأة في نهاية الاجتماع قال جمال: لماذا سوف نقاتل "داعش"؟ يجب على غيرنا أن يقاتل "داعش"، وكان يوجد أشخاص من "جبهة ثوار سورية" أي شيء يقوله جمال فإنهم مباشرة يوافقون ويؤيدون الكلام.
أكثر شخصين كانوا يتحدثون بشكل غريب في اجتماعات "جبهة ثوار سورية" هم أنا ومهند عيسى قائد "لواء شهداء إدلب" وهذا الرجل كان مقيمًا في الخارج ولديه شركة في كوريا الجنوبية ولديه عمل مؤسساتي، رجل يفهم بكل معنى الكلمة.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/01/14
الموضوع الرئیس
تكوين الفصائلكود الشهادة
SMI/OH/74-35/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
11-2013/ 01-2014
updatedAt
2024/04/26
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-باب الهوىمحافظة إدلب-مدينة جسر الشغورمحافظة إدلب-دير سنبلشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حركة أحرار الشام الإسلامية
الجيش العربي السوري - نظام
تنظيم القاعدة
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
الجبهة الإسلامية
هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر
حركة حزم
هيئة حماية المدنيين
جبهة ثوار سوريا
لواء ذئاب الغاب
كتائب فاروق الشمال
كتيبة أحرار الزاوية