الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الفصائل العسكرية في مدينة العشارة وعملها عام 2013

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:41:14

كتيبة "بشائر النصر" منذ بداية الثورة المسلحة، وقبل أن تتشكل الكتيبة كان نصف أعضاء الكتيبة أو أكثر ينضمون إلى كتيبة القعقاع، وهي من أوائل الكتائب المؤسسة في الثورة السورية، وأذكر بعد تشكيل كتيبة الضباط الأحرار التي شكلها العقيد رياض الأسعد، لا أذكر كتيبة ثانية أُنشئت في ذلك الوقت غير كتيبة القعقاع، والتي كان يترأسها علي مطر، وهي كتيبة كانت فعالة جدًّا، ولا يعرفون شيئًا اسمه خوف، واستُشهد عدد كبير من عناصرها، وكانوا دائمًا يعيشون في البادية خوفًا من بطش النظام، والنظام حشَّد وأول قصف مدفعي رأيناه في مدينة القورية على مقر لواء القعقاع، وكان لديهم حاجز الكازية وحاجز المدرسة، وعادةً كانوا يضعون مساعدًا أول في الأمن العسكري ليستلم الحاجز، وأعلى رتبة كانت على الحاجز هي ملازم، وبسبب وجود كتيبة القعقاع تم تعيين العقيد غسان، وكان معروفًا بإجرامه، وكان مستلمًا الأمن العسكري في الميادين، وأتوا به مسؤولًا عن القورية، وبعد تحرير المدينة تشكلت الكتيبة بشكل رسمي، وكان عدد أعضائها 27 عنصرًا من كافة العشائر، ولكون المدينة تأخذ الطابع العشائري، لم يهملوا أحدًا ولا طنشوا (تغافلوا عن) أحدًا، الكل كان متواجدًا، وبعد التحرير بدأت الكتيبة تأخذ دور الدولة في المدينة، فدعت لاجتماع العشائر من أجل إعادة الحياة إلى المدينة وتقديم الخدمات، وفعلًا عُقد الاجتماع، وأشرفت الكتيبة على الخدمات، وساعدت وساهمت في الدعم المادي واللوجيستي، لأنَّهم مثلًا كانوا إذا اغتنموا تركسًا أو سيارات للنظام، يدعمون بها المجلس المحلي واللجان القائمة على خدمة المدينة. 

طبعًا قائد الكتيبة كان طلاس السلامة أبو فيصل، وأبرز القائمين على الكتيبة ابن عمي أحمد الحويش أبو حسن، كان قائدًا عسكريًّا، واستُشهد في القلمون، وهناك بدر الدين الصالح كان من الشخصيات المؤثرة في الكتيبة، وهؤلاء الأشخاص الثلاثة كانوا هم المستلمين والمؤثرين في الكتيبة.

من بعد التحرير استقرت المدينة من تأمين الخدمات كاملة، وكانت الحاضنة الشعبية لكتيبة "بشائر النصر" ممتازة جدًّا، وتم تشكيل كتيبة ثانية وهي: لواء المعتصم، ولكن لم يكن له شعبية كبيرة، كان بعيدًا عن الخدمات، وهنا الكتيبة تحولت إلى لواء، وأعلنوا عن تشكيل لواء "بشائر النصر"، وهو يتبع لجبهة الأصالة والتنمية، وفي 2013 أتت حركة "أحرار الشام" الإسلامية، وصار لها مقر، طبعًا الكتيبة كان جميع عناصرها من مدينة العشارة، وصار لها مقر، وبعد ذلك أتت جبهة النصرة، وهي كان لها تواجد كبير في العشارة، ولكن للأمانة حركة "أحرار الشام" لم تكن تتدخل بأي شيء، كان عملها عسكريًّا وإغاثيًّا، كانت تقدم مساعدات عن طريق الإغاثة، وجبهة النصرة قدمت الغاز، كونها كانت مسيطرةً على حقل كونيكو (حقل غاز في دير الزور)، وأصبحت توزع الغاز بشكل مجاني -الغاز المنزلي-، وكانت تساعد في (تأمين) المازوت للمؤسسات، ولكن مساعدةً مقبولةً نوعًا ما، فكانت تحاول أن تكسب الحاضنة الشعبية. 

طبعًا بعد دخول الجبهة، بداية لم يكن لها أي تأثير، أو تدخل في حياة الأهالي اليومية، يعني بصراحة كان هناك نوع من التحفظ، أو أنهم لا يريدون أن يخسروا الحاضنة الشعبية، ولكن حدثت عدة اغتيالات لأشخاص محسوبين على النظام، اتُهمت بها جبهة النصرة، أما النشاط الديني للجبهة، فمدينتنا لم يكن موجودًا بها نهائيًّا، كان هناك بلدة مجاورة اسمها صبيخان، وكانوا في المركز الثقافي يعطون دروسًا دينيةً للأشخاص المنتمين حديثًا لجبهة النصرة، وصراحةً الجبهة لم تكن تتدخل في المدينة من قريب ولا من بعيد، وما هو السبب -الله أعلم-!، وكان (السبب) الأقرب: أنهم يريدون المحافظة على الحاضنة الشعبية، لئلا يكون هناك رفض للجبهة، طبعًا الجبهة لم يكن لها أهداف محددة أو معلنة، أو أن تقوم بالسيطرة على الجوامع أو المؤسسات الحكومية أو على القرارات، لم يكن لها تدخل نهائيًّا في مدينتنا.

مرت فترة يدعون أن الكتائب خونة، وأنهم حرامية ، وسرقوا المؤسسات وحقول النفط.

 طبعًا كان هناك مظاهرة ضد "بشائر النصر" بالتحديد، والمظاهرة كان الأشخاص المقيمين عليها مشبوهين، ومشبوه تعاملهم مع النظام، ولم يُعرف من وراءها، وخرجت مظاهرة 10 أو 15 شخصًا، وكانوا يهتفون الجيش الحر حرامي مثل الجيش النظامي (الجيش السوري)، وكانت مظاهرةً لا أكثر، وكان الهجوم على الجيش الحر من الناس الشبيحة 

 اللواء حين تشكل كان له سمعته على مستوى سورية، وكان يمتلك دبابات وبي آر دي إم، ومدفعية، وأول لواء يمتلك مدفعية 120 و130، ولديه مصنع للصواريخ، ومصنع عسكري للمضادات الأرضية والهاون، بينما كانت الكتائب لا تمتلك كل هذا العتاد العسكري، هو كان متميزًا، واللواء كان مسؤولًا عن تأمين العناصر المنشقين في المحافظة كاملة، وعدد العناصر المنشقين الذين أمنهم 5 آلاف أو أكثر، وكان مقره في الثانوية الصناعية، وكان يستقطب العساكر المنشقين، وأذكر أننا كنا ننسق مع أبي أحمد قارة، وكان يوجد في الغوطة -إذا لم تخني الذاكرة- أبو علي خبّيّة، طبعًا كان المصروف كبيرًا جدًّا، والعساكر المنشقون يأتون العسكري المنشق منهم إذا كان مريضًا يُعالج، (ويساعدونه) في شراء الألبسة أوفي الإقامة، حتى الضباط. وبقي الوضع مستقرًّا حتى شهر شباط/فبراير 2014، -لا أذكر متى بالضبط- حين بدأت المعارك بين الجيش الحر وداعش، وكان رأس الحربة في قتال داعش هم: لواء بشائر النصر، وجبهة النصرة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/28

الموضوع الرئیس

المواجهات العسكريةتكوين الفصائل

كود الشهادة

SMI/OH/135-13/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2013-2014

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-حقل كونيكو للغازمحافظة دير الزور-القوريةمحافظة دير الزور-العشارة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

لواء بشائر النصر - جبهة الأصالة والتنمية - العشارة

لواء بشائر النصر - جبهة الأصالة والتنمية - العشارة

الجيش الوطني

الجيش الوطني

جبهة النصرة - دير الزور

جبهة النصرة - دير الزور

كتيبة أحرار الشام - دير الزور

كتيبة أحرار الشام - دير الزور

فرع الأمن العسكري في الميادين

فرع الأمن العسكري في الميادين

الشهادات المرتبطة