الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

أول القتلى المتظاهرين بيد قوات الأمن في مدينة الباب

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:58:00

بعد هذه المظاهرات التي حصلت في المدرسة أصبحت كلما رأيت مظاهرة أذهب إليها، و كان منزل جدي في البلد عند الجامع الكبير في منتصف البلد، وهو مكان بداية الثورة (في الباب)، وأول مظاهرة خرجت منه، وكل المظاهرات الكبيرة تخرج منه، وكانت المظاهرات غالبًا تسير من الجامع الكبير إلى ساحة الحرية، وهذه الساحة اسمها ساحة الحرية من قبل الثورة، وبعد الثورة، ثبت عليها الاسم أكثر؛ لأنها كانت تجمع المظاهرات، ودائمًا تخرج المظاهرات من أكبر الجوامع في مدينة الباب التي هي: جامع عمر و الجامع الكبير و جامع فاطمة الزهراء، كانوا من أكبر الجوامع، و كانوا يمشون بشكل جماعي حتى يصلوا إلى ساحة الحرية، ويكملون المظاهرة سوية، وتمشي المظاهرة لمدة ساعتين أو 3 ساعات، وهذا في أول المظاهرات عندما لم يكن هناك [قمع]...، وفي بداية المظاهرات، كان القمع عاديًا جدًا، وفي الأساس، لا يوجد أحد يقمع المظاهرات، ومن كان يقمع المظاهرات هم عناصر المخفر الذين كانوا ملاصقين للجامع الكبير، هم الذين كانوا يقمعون المظاهرات، وتطورت الأمور بعد أن تطورت المظاهرات، وأصبح لدينا كل أسبوع ضيوفًا يأتون إلى الباب، وهم حفظ النظام، وهم الذين كانوا يقمعون المظاهرات، يرتدون الخوذ والدروع، ويضربوننا بالحجار، ونضربهم، فبدأت المظاهرات تُقمع، ووصلوا إلى درجة أن المظاهرات عندما كانت تخرج هم لا يستطيعون صدّ الناس؛ لآن الجامع الكبير كبير جدًا، ويوجد فيه أشخاص كثيرون، وهم مهما كانوا كثيرين فإن عددهم ليس بقدر عدد الناس الموجودين في الجامع، وأصبحوا عندما يقول الأمام: السلام عليكم ورحمة الله يقومون بإطلاق المسيل للدموع على الجامع، ولا ينتظرون، ويريدون تفريقهم قبل أن يبدؤوا وقبل التكبير؛ لآنها كانت بعد قول السلام عليكم على الجهة اليسار يقولون: تكبير. وتبدأ المظاهرة، وهم كانوا يختصرون قبل أن ننتهي، وكانوا يطلقون الغاز المسيل للدموع، ويفرقون الناس، وعندما يفترق الناس من الجامع فإنهم لا يتجمعون في ساحة التحرير [الحرية]، وهكذا كانت بداية المظاهرات.

كانت هناك مظاهرة كبيرة جدًا، ولكن العدد بالضبط لا أعرفه، وكان ريف الباب والباب بأكمله مشاركاً فيها، وتجمعوا في ساحة التحرير [الحرية]، والمظاهرة موجودة على الإنترنت في فيديو مصوَّر، كان عدد [المتظاهرين]، 25 ألف شخص تقريبًا، وكانت كبيرة جدًا، يعني بالنسبة لمدينة مثل مدينة الباب التي هي ريف وخرج منها كل هذا العدد! يعني هي ريف في النهاية وليست مدينة، مثل: حلب أو الشام أو حماة، وهي ريف صغير من حلب.

والمظاهرة كان فيها مشاركة من جميع المناطق: الباب وريف الباب، وكانت أكبر القرى بجانب الباب هي بزاعة وقباسين، وهذه الأرياف التي حولها.

وكانت المظاهرات الأخيرة أصعب من البداية، و في البداية، كما قلت: كان عناصر المخفر أنفسهم يخرجون؛ لأن هذا عملهم، ولكن بعد أن صار يأتي حفظ النظام بدؤوا يعتقلون، ويضربون، والآن تذكرت مظاهرة قُتل فيها شخصان، ولأول مرة يحصل إطلاق نار في مظاهرة، وأصيب فيها شابان، وهذه المظاهرة كانت أقوى مظاهرة أراها، وأكثر مرة أخاف فيها في حياتي هي هذه المظاهرة؛ لأنها كانت أول مرة، وكنت في نفس الشارع، والناس بدأت تصطدم مع بعضها؛ لآن الناس كانوا متعودين: نضرب الحجارة عليهم ويضربون علينا، ويهجمون علينا، ويعتقلون شخصًا، ونهجم عليهم ونأخذه، وهكذا كان الحال، يعني كانت الأمور ودية (يضحك حسان) إلى أن بدأ إطلاق النار. وكانت المظاهرات تخرج في يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة، وكان كل يوم جمعة بعد صلاة العشاء يوجد لدينا شبه حظر تجول، وهم لا يفرضون حظر تجول، ولكن إذا خرجت سوف يعتقلونك، وكان النظام يقوم بحملات [اعتقال] ، وكان حفظ النظام موجودًا في البلد وعناصر السرايا موجودون، وكانوا يطوّقون كل شارع بشكل منفرد، والرؤوس [قادة المظاهرات] التي كانت في المظاهرة يتم اعتقالها، وأي شخص يرونه أمامهم في الشارع يتم اعتقاله، وليس من الضروري أن تلبس تهمة أنك كنت في المظاهرة(اي تدان بأنك متظاهر فعلًا)، فلا تهمهم كثيرًا ، وهم يعتقلون أي شخص، و لكنهم في الأساس قادمون من أجل اعتقال الأشخاص المطلوبين والباقي يعتقلونهم في طريقهم . وكان أحد هؤلاء المعتقلين أخي، وبقي في المعتقل شهرين تقريبًا (في سجن حلب المركزي)، والتهمة كانت في الأساس مظاهرات، ولكن اتهموه بأمور أكبر بكثير، ولكن -الحمد لله- بعض الرشاوى والواسطات...، وكان عمي واصلًا (له علاقات مع المسؤولين) قليلًا، واستطاع إخراجه. وعمي نفسه بعد فترة اعتقلوه، واعتقلوا أبناء عمي جميعهم معه.

المظاهرة كانت طبيعية مثل العادة، ولكن في تلك المرة بدلًا من أن يضربوا علينا الحجارة بدؤوا يطلقون النار على المتظاهرين، وهم لم يطلقوا النار في الهواء من أجل إخافة الناس أو إبعادهم، وإنما مباشرة أطلقوا النار على المتظاهرين، ولست أنا فقط الذي خفت كثيرًا. وفي الثورة، لم يخفني البرميل أو غيره، وهذه الأمور تأقلمت معها، وأصبحت شيئًا طبيعيًا، ولكن أول رصاصة أسمعها والتي قتلت أحد الأشخاص كانت في تلك المرة، وأنا لم أكن متعودًا أن أرى الدماء في الشارع، وهذه كانت أقوى مظاهرة أراها.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك في مدينة الباب

كود الشهادة

SMI/OH/105-03/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/03/27

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة البابمحافظة حلب-قباسينمحافظة حلب-بزاعة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

قوات حفظ النظام

قوات حفظ النظام

كتيبة الأمن المركزي و حفظ النظام - حرستا

كتيبة الأمن المركزي و حفظ النظام - حرستا

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة