الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الحواجز الأمنية في مدينة الباب واعتصامات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:27:02

الحواجز كانت منتشرة، وأغلبها كانت تستنفر يوم الخميس حتى يوم الجمعة أو تبقى مستنفرة إلى يوم السبت صباحًا، وأكبرها كان حاجز مخفر المدينة، وحاجز جامع زمزم على مدخل مدينة الباب من جهة حلب، وحاجز السرايا في منتصف البلد، وحاجز المخفر كان موجودًا عند الجامع الكبير، وهو يعتبر جامع الثورة الذي كانت تبدأ منه كل المظاهرات، وهذه كانت أكثر الحواجز المشهورة في البلد، ونحن نعرف أماكن هذه الحواجز، وكانت معاملة الحواجز ليست سيئة؛ لأنني أعتقد أنه كان هناك ضغط عليهم، ولم يكن يوجد شيء معروف متعلق بالانشقاق، والتعامل معهم لم يكن صعبًا، وكان عاديًا، يعني بداية الثورة، وكان التعامل شبه عادي فلا يهينون أحدًا، أو يعتقلون أحدًا بدون سبب، وعناصر الحاجز كانوا يحمون أنفسهم، ولكن عندما بدأ حفظ النظام يأتي بدأت الأمور تتدهور، وحفظ النظام هو الذي كان يقود أمورًا كهذه، كانت جماعة السرايا أو المخفر يبقون دائمًا في المخفر ولا يخرجون، ولكن حفظ النظام كانوا يرتدون الخوذ، وكأنهم قادمون إلى معركة وليس إلى مظاهرة، فكانوا يرتدون العتاد الكامل، ويريدون إشارة فقط حتى يهجموا على الناس، و حتى أشكالهم كانت مرعبة.

عمي كان في منزله، وهو رجل كبير، عمره تقريبًا 50 سنة، وأولاده وأولاد أخيه كانوا في المظاهرة، فدخلوا في حارة مغلقة، وتم الإمساك بهم في المظاهرة من قبل النظام بعد ملاحقتهم ، فنزل عمي الذي هو "أبو الواسطات" (له علاقات مع المسؤولين) والذي أخرج أخي، ذهب عمي من أجل إخراجهم فأخذه الأمن معهم، وهنا تبدأ قصة جديدة، وهي قصة الاعتصامات على باب السرايا، و هنا بدأت الثورة تصبح أقوى قليلًا، ولا يكترثون لحفظ النظام، وأصبحت الاعتصامات على باب السرايا للمطالبة بالمعتقلين؛ لأن عدد المعتقلين أصبح كبيرًا جدًا؛ لآن الأمن بعد أي مظاهرة كانوا يقومون بحملة لاعتقال رؤوس المظاهرة (الناشطون)، ويعتقلون أي شخص في الشارع، لا يلتزمون بأخذ الأشخاص المطلوبين فقط، وكانوا يعتقلون أي شخص يرونه أمامهم، وحتى أي شخص يقاومهم من عائلة الشخص المطلوب فإنه يتم اعتقاله، وعندما تم اعتقال أخي لم يكن مشاركًا في مظاهرة الجمعة نفسها، وكان أخي عسكريًا مسرحًا [من الخدمة الإلزامية في الجيش]منذ أسبوعين أو 3 أسابيع، فقبل عدة أيام، كان أحد [عناصر]القوات الباسلة، وبعد أسبوع اعتقلوه؛ لأنه إرهابي، بعد أسبوع واحد من تسريحه، وهم لا يكترثون بمن يعتقلون أو لماذا يعتقلون، فهم خرجوا بمهمة فيعتقلون هذا ويعتقلون من يجدونه في طريقهم.

كان أخي لايزال معتقلًا، ولكن توجد واسطات، وكان لديه محام وأموره تمضي بشكل جيد، وأخي كان موجودًا في سجن حلب؛ لآن المعتقلين ينقلونهم في نفس اليوم إلى سجن حلب، وهم يحسبون حساب الاعتصام، وفي نفس اليوم يجمعونهم، ويرسلونهم إلى حلب، يجمعونهم يوم الجمعة مساء، و السبت صباحًا لا يبقى منهم أحد.

الاعتصام كانت عبارة عن وقوف أمام السرايا، ولا يخرجون من أمام الجامع الكبير، وكانوا يتجمعون أمام السرايا، ويحملون اللافتات، ويطالبون بالمعتقلين، ولا يهتفون بأي شيء آخر، كان الهتاف فقط: "نريد المعتقلين". لأن عدد المعتقلين بدأ يزداد؛ لذلك الناس اضطروا للخروج في الاعتصامات، ولكنني لا أعتقد أن هذه الاعتصامات أدت إلى نتيجة، ولم تغير شيئًا، وأنا لم أكن أشارك بالاعتصامات، أنا كنت أداوم في المدرسة خلال الأسبوع، وهذه الاعتصامات كانت تجري بعد يوم السبت، بعد الاعتقالات التي كانت تحصل، كانت تُقام هذه الاعتصامات، وأنا كنت صغيرًا ولا أستطيع الدخول والخروج كثيرًا بسبب الثورة والمشاكل الحاصلة، ولم يكن يوجد عندي الحرية بالتنقل كما أشاء.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك في مدينة الباب

كود الشهادة

SMI/OH/105-04/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/03/27

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة الباب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

قوات حفظ النظام

قوات حفظ النظام

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة