أنا ياسر العيتي، من مواليد الرياض، عشت في الرياض بعد ولادتي لمدة 15 يومًا، وبعدها جاء والديَّ إلى دمشق، قضيت حياتي كلها تقريبًا في دمشق إلى أن خرجت منها في عام 2014، درست في كلية الطب في جامعة دمشق وتخرجت في عام 1992 ، وعملت كطبيب بين عامي 1992 و 1995 في دمشق، وعملت كطبيب في الرياض [في الفترة الواقعة] ما بين 1995 و 2000، وفي عام 2001 ، تخصصت في الأمراض الداخلية في بريطانيا، وبعدها عدت إلى دمشق، [في الفترة الواقعة] ما بين 2001 و2014، يعني إلى حين مغادرتي سورية، قضيت هذه الفترة في دمشق كطبيب وكمهتم بعلوم الإدارة والقيادة؛ حيث كنت أدرّب على هذه العلوم في دمشق في مراكز التدريب والمؤسسات والشركات الخاصة، وبدأ اهتمامي بالسياسة تقريبًا في عام 2006 بانضمامي إلى "إعلان دمشق"، اعتقلت في 2007 لمدة عامين ونصف، وخرجت من المعتقل في الشهر السادس (حزيران/ يونيو) من عام 2010، والثورة قامت في الشهر الثالث (آذار/مارس) من عام 2011، بعد تسع أشهر من خروجي تقريبًا. كانت فترة وجودي في دمشق أثناء الثورة عملًا مع التنسيقيات، وكنت أحاول مساعدة الشباب في القضايا الإدارية التنظيمية قدر الإمكان؛ لأنني كنت مهتمًا بهذا الموضوع في ذلك الوقت، وكنت جزءاً من مجلس قيادة الثورة في دمشق، وآخر أربعة شهور أيضًا وقبل خروجي من سورية قضيتها في يبرود، خرجت منها حين دخل الحزب (الحزب الله) في (شباط/ فبراير) 2014، خرجنا إلى لبنان، وأقمت في لبنان 6 أشهر، ومن ثم رُحّلت ترحيلًا من لبنان؛ لأنَّني لم أستطع تسوية وضعي. 

في الشهر التاسع (أيلول/ سبتمبر) من عام 2014 ،

قدمت إلى إسطنبول، وأسست مع مجموعة من الشباب والآنسات مركز بنا، وهو مؤسسة تهتم

ببناء القدرات، وتُعنى بالسوريين سواءً في تركيا أو الشمال السوري، وكنت رئيس مجلس

إدارة، ومازلت إلى الآن قائمًا على هذا العمل، وكان ذلك كنشاط اجتماعي، أما النشاط

السياسي فمنذ حوالي عامين بدأت مع مجموعة من الإخوة والأخوات مشروع تيار سورية

الجديدة، وأسسنا هذا التيار، ومازال تحت التأسيس في مرحلة بناء الكوادر وصنع حالة

الانسجام والألفة بين أعضاء التيار، تقريبًا هذان المجالان حاليا يشغلان وقتي (بنا

وتيار سورية الجديدة) .