الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دوافع حمص للثورة: علاقة النظام مع أهالي المدينة والريف

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:56:18

يوجد لدينا ظاهرة أخرى، أظن أنها كانت توتر أهالي حمص بشكل كبير جدًا، وهي أن النظام كان لا يتعامل مع المدينة، وإنما كان يتعامل مع الأرياف، كان مصطفى طلاس هو ابن مدينة الرستن، وكان يوجد مسؤول أو اثنان في الرستن، ويعطيهم الذي يريدون، مثل هؤلاء كأنه فصلهم عن المدينة، فكان يوجد آل طلاس وآل أيوب وعائلة ثالثة في الرستن؛ يعني هؤلاء هم الذين لهم كلمة مسموعة، فكان بعض الأشخاص إذا أرادوا شيئًا على مستوى المنح، يذهب ويأخذ منهم، لدرجة أن لديهم عصابات حولهم، تشبه الشبيحة (العصابات) الذين كانوا في أرياف اللاذقية، طبعًا هؤلاء بقوا موجودين فترة طويلة جدًا -شبيحة طلاس- لدرجة أنهم كانوا أحيانًا يخطفون سيارات، ولا يردونها إلا بمقابل مادي، وحتى دراجات نارية وأشياء بسيطة، وكان معهم سلاح، وفي مرحلة من المراحل -أظن أنها بعد 2004 أو 2005- وهي مسألة -يعني أظن- موثقة بشكل جيد كحدث، وليست حدثًا مخفيًا، كان يوجد هجوم على الرستن من الجيش وتطويقها، وكان يوجد طيران، لأنني في وقتها كنت أريد الذهاب إلى الرستن، باعتبار أن لي أصدقاء في المنطقة، وكان الطريق مغلقًا بالكامل، فكان يوجد اقتحام، ودخلوا إلى الرستن، وأخذوهم في مرحلة من المراحل لهؤلاء الشبيحة، طبعًا أيضًا أظن أن الإمساك بهم في تلك المرحلة، لا ترتبط بأنهم شبيحة أم لا، ولكن أظن أن معلمهم -طلاس- انتهى دوره، وهذا الأمر في الشمال، ولكن على طرف حمص الشرقي في منطقة القريتين، كان يوجد مجموعة من الضباط، يستطيعون البناء في المنطقة المحيطة بأريحية، بعضهم لديه منزل، والبعض لديه فيلا (بيت تقطنه الطبقة الراقية من السكان) صغيرة، ولكن كان الشباب العاديون الذين لا يملكون واسطًة، لا يستطيعون فعل شيء، فأحيانًا كانوا يخالفون ويبنون على أسطح منازلهم ليلًا، يكون في يوم جمعة -في الأيام التي لايوجد بها بلدية طبعًا- هذا ليس فقط في القريتين، وإنما في أغلب مناطق حمص كان يحدث، ولكن في القريتين جاءت البلدية حتى تقوم بالهدم لهؤلاء، وفي عام 2010 هدموا لهم، فقام الشباب ضد الأمن والبلدية، وحدثت مظاهرة كبيرة، ثم ذهبوا إلى مبنى البلدية، وتطورت القصة إلى حرق مبنى البلدية، وحرقوا السيارات الموجودة مثل الجرافة والسيارات التي أتت لتهدم، وهرب الأمن من أمامهم في عام 2010 في القريتين، وهذه الظاهرة أظن كان بها احتقان كبير جدًا في ذلك الوقت، وكنا نشعر في عام 2010 أنه يوجد كلام عن ثورات في مناطق أخرى، مثل مصر وتونس، وكان يوجد شيء -تحرك- أساسًا كنا نتمنى أنه لعل هؤلاء الناس أصلًا ،أظن أنهم تشجعوا حتى يقوموا بمظاهرة ويحرقوا، وهذا لم يحدث أصلًا قبل 2010، لعلهم تشجعوا بالأخبار التي شاهدوها، والعقلية التي بدأت تحاكيها من مدن أخرى، والحقيقة لم يحدث شيء للأسف، واعتقلوا الشباب، وأخذوهم إلى السجون، وكان يوجد حملة كبيرة جدًا للهدم، وهدموا مناطق أخرى، وكان يوجد أيضًا حملة أخرى لاعتقال عدد كبير من شباب حمص -بالتحديد المنطقة الجنوبية- لأن حمص قريبة على لبنان، فكانت من بابا عمرو إلى البويضة والقصير -أغلبها- كان يحدث بها اعتقالات للشباب، الذين لهم علاقة، أو ليس لهم علاقة في موضوع التهريب، تهريب الديزل أو أي شيء آخر، فكان الشباب عندما يدخلون في عام 2010، وبداية عام 2011، كانوا يدخلون إلى فرع الأمن السياسي، ويتعذبون ويتعرضون للضرب، ويقولون لهم: نحن نهرب الديزل، ولكن نحن ليس لدينا عمل، نحن اليوم قدمنا في الدولة، ولم نجد، واليوم نحن بدون عمل، وعلى الطرف الآخر يوجد صهاريج (سيارات شاحنة لنقل السوائل) تدخل إلى لبنان لا تكلمونهم، فأنا أقوم بتهريب "بيدون" أو "بيدونين" (وعاء بلاستيكي)، وأنت تقوم بمحاسبتي، ولكن الذين يدخلون صهريجًا أو صهريجين، ويعطونهم أسماء، مثال أحمد عبد النبي -الذي هو ضابط كبير-، لديه كازية في القصير -أظن إلى الآن موجودة-، هذا الرجل يهرّب علنًا إلى لبنان، يهرب الديزل والبنزين، اذهبوا وحاسبوه، وإياد غزال وشاليش -أظن رياض شاليش، وليس ذو الهمة- الذي كان في حمص، هؤلاء لهم حصة يومية من الصهاريج التي تدخل كل يوم إلى لبنان، اذهبوا وحاسبوهم، طبعًا الأمن كان يضربهم أكثر، ويقولون لهم: ليس لكم علاقة بهذا الأمر، فكان يوجد صهاريج تدخل، والشباب كانوا يتشجعون بسبب دخول الصهاريج، هذا يعني أن التهريب مفتوح، ولكن على الطرف الآخر أنا عندما أهرِّب بدون، فأنت تقوم بحملة من 4 أو 5 دوريات، وتصرف سياراتك 6 بدونات وقود، لأجل أن تعتقلني وتأخذني وتضربني، وتخصص لي 3 أو 4 لأجل أن يحققوا معي، وأنا لدي فقط بدون واحد، فكانت هذه المنطقة مشتعلة بشكل كبير جدًا في هذه الفترة، وحتى الشباب الذين كانوا يخرجون من التعذيب، يعني هذا الأمر استمر لبداية 2011، يعني هؤلاء أعتقد كان لديهم ردات فعل أكبر في المظاهرات، وكانوا يخرجون فيما بعد.

 عندما بدأت الثورة في الشهر 3 (آذار/مارس) كانوا يخرجون من السجن إلى المظاهرة فورًا، فأظن أن هذه القصة استمرت حتى لبعد أحداث الاعتقالات التي حدثت في المظاهرات، فأصبحوا يخرجونهم؛ لأن الأمن غير متفرغ لهم، ولولا الثورة لكانت الحملة مستمرةً على أكثر من شخصية. 

فأنا أرى أن هذه أحداث خاصة لها علاقة بحمص، وكان لها فضل أن نكون نحن أكثر وعيًا تجاه الظواهر التي تحدث، والشباب أن يكونوا أكثر وعيًا تجاه الظواهر، ولكن حمص في النهاية هي بنت سورية، ويوجد بها تعامل أمني يشبه بقية المناطق. 

التيار السلفي الجهادي -بالتحديد- وليس السلفي العلمي، كان يوجد مجموعات مكشوفة تقريبًا، وموجودة في المساجد، وتراهم بشكل علني في المساجد، منها مثلًا مسجد الدبلان -المعروف-، وكان يوجد شاب اسمه هادي الدروبي –يعني على سبيل المثال-، كان يحاضر في الشباب، ثم فيما بعد أصبح قائد مجموعة بعد أن خرج من السجن، وبقي فترةً في ريف حمص، وإلى الآن هو موجود في إدلب -شرعي-، فكانوا موجودين، والأمن لا يتكلم معهم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/30

الموضوع الرئیس

أوضاع ما قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/95-9/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/08/29

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-البويضة الشرقيةمحافظة حمص-بابا عمرومحافظة حمص-منطقة القصيرمحافظة حمص-القريتينمحافظة حمص-منطقة الرستنمحافظة حمص-حمص القديمة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة