الربيع العربي وبدء الدعوات للتظاهر في سورية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:04:26:17
أظن أنه مع وجود الأخبار عن الثورات، ثورات "الربيع العربي" التي أتت من دول أخرى، لم يكن أحد يصدق أنه ستحدث ثورة، لدرجة أنه كان كثير من الناس الذين كنت أقابلهم في محيطي يقولون: يا أخي نحن تربينا نتيجة تجارب سابقة، وغير معقول أن يحدث لدينا نفس الشيء، وأنا نفسي كنت بين الشك واليقين يعني، وكنت أظن أنه مستحيل أن يحدث شيء في سورية، وأحيانًا تأتينا بارقة أمل بحدث معين، وأحيانًا كنت أجلس مع أصدقائي مثلًا في الجامعة في دمشق، ونقول لهم: هل سيحدث لدينا أم لا يحدث؟ أحيانًا كنا نقول: فلنفترض جدلًا إذا حدث، ماذا يمكن أن نفعل؟ والحقيقة على مستوى شلتنا الصغيرة كنا نقول: أهم شيء يا جماعة هو الإنترنت؛ لأن الذي حدث في "ثورات الربيع" العربي الأخرى قطعوا الإنترنت، فالتواصل مع العالم مهم، وأحداث الثمانينات لم تُغطّى بشكل جيد، فنسيها العالم، ونحن أهم أمر لدينا: هو أن نوثّق؛ لأنها هي النقطة الجوهرية، وإحدى الأفكار مثلًا التي خطرت على بالنا؛ أن نضع أجهزة بث مثلًا في منطقة، باعتبار أننا نحن أهالي حمص في مناطق أو ضيع لبنانية على سبيل المثال، ويكون لديك إنترنت فضائي، ونفعل ميزة واي ماكس (نظام بعيد المدى لتوصيل الاتصال بشبكة الإنترنت) وهي تشبه تقنية الواي فاي (شبكة لاسلكية تنقل إشارة الإنترنت بدون أي أسلاك)، ويكون لدينا بث على نطاق 4 أو 5 كم، طبعًا هذه كانت أفكار جدلية تُبنى على فرضيات، نحن غير متأكدين من موضوع الإنترنت، والنقطة الثانية: أن يكون لدينا كاميرا، وأعتقد لأنه نطاق اختصاصنا أن نوثِّق نحن المظاهرة أو الحدث، وأعتقد هذا أقرب للشيء الذي نفهم به، وأكيد يوجد شخص آخر من الممكن أنه كان يفترض ما هو الشيء الثاني الذي يمكن أن يفعله.
ناحية التنفيذ كانت أعتقد كانت قريبة للمستحيل، يعني أنا شخصيًّا مثلًا في بداية 2011 ذهبت إلى الأردن، وبدأت أسأل عن بعض التقنيات التي لها علاقة بأمر كهذا، ولكن أغلبها ممنوع، ودخولها إلى البلد ودخولها إلى سورية أصلًا هو شبه مستحيل، ولم نتوفق بهذا الأمر، ولم نطبق طبعًا، ولكن كانت مجرد أفكار نتكلم بها عن ما يمكننا أن نفعل.
حقيقةً عندما بدأ الحديث عن دعوة إلى مظاهرات، كان لدي صديق موجود في دمشق، هو من دير الزور، اسمه: معن علي -الله يذكره بالخير- هو الآن في ألمانيا -مُهجر-، كان يقول لي: يا رجل أقرأ على الفيسبوك الدعوة للمظاهرة، ولكن أذهب إلى المكان فلا أجد إلا الأمن! وقال لي: أو أنا لدي عامل طرد للمظاهرات! وقال لي: أنا يا أخي سأقرأ المرة القادمة، ولن أذهب لعلها تخرج مظاهرة، حقيقةً يعني كان يوجد دعوات على الصفحات، ولكن لم يكن يوجد تنفيذ في البداية على الأرض، وفيما بعد عندما سمعنا أنه يوجد شيء حدث حقيقًة في دمشق ودرعا فرحنا بشكل، وسررنا لدرجة الدهشة يعني هل من المعقول! أم مجرد كذب! أو هناك من يمزح معنا! حتى أنا في 18/3 (آذار/مارس) منزلي مجاور لمسجد خالد بن الوليد، وخرجت مظاهرة في 18/3 (آذار/مارس) ولكن أنا نفسي لم أكن أصدق أنها ستخرج مظاهرة، ولم أكن أصلًا في المسجد، مع أنه كان يوجد دعوة لهذه القصة، فكنت أقول: إنه أمر مستحيل من الذي سيخرج! لأنه يوجد الكثير من الأمن، أصلًا أنا أستطيع أن أراهم من مكاني بطريقة جيدة، من الذي سيخرج بين هؤلاء!
فحقيقًة كان الناس غير مصدقين حرفيًّا.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/07/30
الموضوع الرئیس
صدى الربيع العربي في سوريةكود الشهادة
SMI/OH/95-11/
رقم المقطع
11
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
بين كانون الثاني وآذار 2011
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-جامع خالد بن الوليدمحافظة حمص-محافظة حمصشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية