الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مظاهرات الفزعة من الأحياء إلى باب سباع بعد أخبار عن إطلاق النار على المدنيين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:12:09:16

لا يوجد نصفي الحقيقة استمرت القصة بين أن نخرج مظاهرة ويُقتل أحد منا يستشهد، ونذهب لنأخذه إما إسعاف أو نروح لندفنه أو نبعده، وهكذا الأمن يرد علينا بهذه الطريقة، تقريبًا تحولت المظاهرات ليست فقط لأسبوعية تقريبًا صارت بشكل يومي، يعني مع دخول الأيام مع مرور الأيام مع بقية المحافظات والأخبار التي تأتي منها أيضًا، كانت تقريبًا المظاهرات شبه يومية، كان في 17 نيسان/أبريل مظاهرة خرجت في باب سباع وجاء الأمن يعني الشرطة (شرطة باب سباع) وكان هناك ضابط اسمه حيدر حيدر فيما أذكر ومجموعة من الشرطة جاؤوا إلى المظاهرة، وأطلقوا عليها الرصاص، يعني صاروا يتعاملون معها بهذه الطريقة التي هي مثل غيرها، لكن يبدو أطلقوا الرصاص عليها بطريقة مباشرة أكثر من القديم، وقتلوا عددًا أكبر، و أظن في وقتها وقع سبعة شهداء في باب السباع، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، يعني نحن وصلنا أنه هناك أكثر من 20 أو25 شخصًا وقتها أصيبوا بين شهيد وجريح. أنا ورفاقي هؤلاء في هذه المرحلة، كنا واقفين في الحارة بين منطقة اسمها دوار الحفيان بين جامع خالد بن الوليد وحارتنا، فكنا واقفين في وقتها نترقب أنه هل توجد مظاهرة أم لا توجد مظاهرة؟ عندنا في الحارة كان هناك احتمال أن تطلع مظاهرة، أو كانت طالعة وخالصة، هناك أحد الشباب اسمه بلال شوفان الآن في ألمانيا مهجر أيضًا، استشهد اثنان من إخوته بعدها (في مرحلة لاحقة)، كان يركض نحونا، ويقول لنا: يا شباب يا شباب، الناس تُقتل في باب سباع هناك الضابط فلان هجم عليهم، وقوس(أطلق) عليهم مباشرة، وأيضًا الأمن لازال الأمن يطلق النار، وفي عشرات الناس كذا، وهنا حقيقة مثل كل الحارة وكل الناس الذين كانوا موجودين صاروا يصرخون، فالناس تجمعوا فورًا، وهو أصلًا جاء ملهوفًا، يبدو أنه جاء من المنطقة نفسها، أو جاء من منطقة قريبة، بالمناسبة [خلال]نصف ساعة يستطيع الشخص أن يصل إلى باب السباع ليست بعيدة، جئنا وتجمعنا، وسمعنا أن هناك ناس آخرون خرجوا من البياضة ودير بعلبة جاؤوا أيضًا باتجاه باب سباع، وهناك ناس أيضًا من قلب الخالدية من الداخل أيضًا بدؤوا يتجمعون من أجل القصة نفسها يريدون يروحون إلى....، فلم نذهب إلى باب سباع، ذهبنا إلى الخالدية باتجاه الناس الذين كانوا قادمين لنلتقى معهم، كان عددنا كبيرًا، يعني كان عددنا مبدئيًا بالمئات، لكن لما التقينا مع... يعني كان الناس نازلين من شارع البياضة، التقينا عند دوار القاهرة، فعلًا أنا ذهلت يعني من العدد، كانت من الأعداد التي أول مرة أراها بهذه الكثافة من الشباب ومن الناس وكذا، كان يعني أولهم واضح، وآخرهم لسه ما مبين (لازال غير واضح) يعني كانوا قادمين من منطقة دير بعلبة والبياضة بأعداد كبيرة، اجتمعنا عند دوار القاهرة، هذا الشارع أصلًا اسمه شارع القاهرة على اليسار، يأخذ على السجن المركزي، مساكن المعلمين باتجاه السجن المركزي، على اليمين يأخذ باتجاه جبانة الكثيب يعني باتجاه المقبرة، فرحنا إلى اليمين، يعني الشارع عريض جدًا معروف في حمص، فكنا على اليمين وعلى الشمال تقريبًا معبين الشارع (ملأناه)، وكنا نمشي بهذه الطريقة، ونهتف، وأحيانًا نتساير، وكان بهذه المنطقة بالتحديد كان هناك هتاف متعمد هو: "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد"، كونه على اليسار منطقة علويين وعلى اليمين منطقة سنة، فكان هذا الهتاف منذ استلمنا الدوار لآخره، كان متعمدًا أن يتم إطلاقه، طبعًا أعداد المظاهرة.... كان فيها شعارات مختلفة، لكن منها هذه: "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، "باب سباع حنا معاكي للموت". كانت هذه تتردد بشكل كبير باعتبار أننا ذاهبون إلى باب سباع. فطلعنا بهذا الاتجاه، وهنا أذكر أن بعض الشباب حملوا عصا أو كذا، فركض إليهم أحد الأشخاص، وأخذ منهم العصي[قائلًا]: "يا شباب ما بدنا تكسير" يا شباب، نحنا منا رايحين نعمل طوشي كذا، نحنا رايحين فزعة، رايحين مؤازرة، يعني نقول لهم إنه نحنا معكم"، حتى أنا ورفاقي، حرفيًا هناك اثنان أو ثلاثة أخذنا منهم العصي، وأبعدناهم على مكان لا يرجع فيه حدا تاني(شخص آخر) يأخدهم. وما صار(لم يحدث) تكسير يعني أبدًا في الحارة، نزلنا من عند المقبرة باتجاه دوار باب دريب[كانت] الساحة كبيرة جدًا، مشينا من شارع الخندق باتجاه دوار باب تدمر، يعني كنا بساحة باب تدمر، باتجاه دوار باب دريب[هناك] ساحة كبيرة جدًا، كمان(وأيضًا) شارع عريض، ومدرسة عزت الجندي وجب الجندلي على اليسار، كمان(أيضًا) صار العالم(الناس) ينضمون لنا من جب الجندلي، من حمص القديمة نزل ناس جدد، ووصلنا تقريبًا على باب الدريب يعني على مدخل باب السباع قبل ما الدخول بقليل إلى باب السباع، بقي لنا كم دقيقة(بضع دقائق) لنفوت(لندخل)، وصلنا تقريبًا [عند] المغرب يعني بدأت العين تعتم(يحل الظلام) أو عتمت نسبيًا. وخفنا أن نفوت(ندخل) أول شيء، لأنه كانت الأخبار إللي(التي) جاءت من أغلب الناس أن هناك أمنًا في الداخل وفي شارع باب السباع قواس(إطلاق نار)، وهناك أشخاص استشهدوا وكذا، وكانت الأخبار سيئة، يعني ليست جيدة، فترددنا بالدخول، ووقفنا عند باب دريب فترة، وجمعنا الناس الذين هم وراءنا، وكان فعلًا هناك أعداد كبيرة، يعني، أصلًا وقفنا قرابة النصف ساعة حتى الناس بدؤوا يتجمعون أكثر في الساحة.

 طبعًا من كرم الزيتون جاء ناس من كذا، يعني كان هناك عدد ضخم، وبعدها قرر أحدهم، ونحن هنا أصبحنا في المقدمة بعد أن كنا في الخلف، وبدأنا نتقدم، وأحدنا قرر، وقال: إلى باب سباع، إلى باب سباع. فخلص (انتهى الأمر)، نحن أصلًا رايحين(ذاهبون) إلى باب سباع، فدخلنا فمشينا شوي(قليلًا) بشارع باب سباع ما في شي (لا يوجد شيء) فلا وجدنا أمنًا، ولا وجدنا كذا، هنا صارت الدنيا(الوقت) المغرب. وكانوا ال... يعني مشينا بشارع باب سباع، شارع باب سباع أضيق نسبيًا، فكنا يعني من المخزن للمخزن من الدكان للدكان حرفيًا معبين(نملأ) الشارع، ووراءنا أرتال لا نرى آخرها، كانت هناك نساء على البرندات(الشرفات)، منهن من يقلن شيئًا فيه مديح منهن واقفات فقط يتفرجن على المظاهرة، هناك بعض الرجال أيضًا موجودون على البرندات، بالمناسبة باب سباع أغلبها مختلطة بين مسيحيين وسنة، وأغلب هذا الشارع (الشارع الرئيسي) مسيحيون، فدخلنا بشارع باب سباع، وخلصناه(قطعنا كله) وصلنا عند القلعة، القلعة أيضًا ساحة كبيرة جدًا، استدرنا إلى اليسار، وهنا خطر على بال الشباب، الذين قالوا: عند دوار الرئيس نكسر التمثال ( تمثال حافظ الأسد)، عندنا شغلة (مكان) اسمها دوار الرئيس في حمص في المدخل الجنوبي، فكان القرار إنه نروح ونكسر تمثال حافظ الأسد، لأن هذا خلص(انتهى) لن نعد نريده وكذا. وفعلًا الناس قطعت شارع باب سباع، لكنه أصلًا هناك ناس لم يدخلوا على باب سباع، يعني نحن خلصناه (قطعناه) لأنه كنا في البداية، وهناك ناس لسة ما دخلت(لم يدخلوا بعد)، لأن الأعداد أصلًا كبيرة. 

[خلال] لحظة تحركنا باتجاه اليسار باتجاه منطقة ليست باتجاه طريق الشام، ولكن الشارع الخلفي لطريق الشام منطقة اسمها منطقة الجيش الشعبي، دخلنا بهذه الحارة، كنت أنا تقريبًا في ثالث صف أو رابع صف من المظاهرة، يعني، فلقينا(وجدنا) ناس قاعدين على الأرض جالسين، يعني كان الوقت ليلًا، يعني بالكاد أنت بتشوفهم(تشاهدهم)، لكن طبعًا الكهرباء لسه(لاتزال) موجودة في ذاك الوقت، ومعهم بواريد، وهم واقفون، و[يقولون]: يا شباب بيقوسوا ما بيقوسوا(هل سيطلقون أم لا؟)، أنا هنا طبعًا مع رفاقي ورفاقي بجانبي، ويمسكون بأيدي بعضهم البعض، وإنه ديروا بالكم (انتبهوا)على بعض، إذا هجموا علينا نحن نهرب أو كذا، أو لا بنمسكهم حالنا(لن نجعلها يمسكون بنا) ومن هذا لكلام هذا. فما بيقوسوا(يطلقون) بيأوسوا، والله هدول(هؤلاء) أصلًا اليوم عملوا وقتلوا عالم حيقوسوا(سيطلقون) علينا يا شباب، المهم بين هاي(هذه) القصة والأسئلة والاستفسارات، إذا[كانوا] بيقوسوا(سيطلقون )أم لا؟ وجدناهم يطلقون النار فعلًا، ولقينا العالم (وجدنا الناس) ينبطحون على الأرض، والعالم تقع أمامنا. وبدأنا نتفرق، بدأنا نهرب يعني أنا ورفاقي إللي(الذين) كنا مع بعض -الأربعة- تفرقنا أصلًا لم أعد أعرف أين هم، ورجعنا. رجعنا باتجاه باب سباع، يعني نفسها ابتعدنا عنهم، فهم يبدو كانوا قد طلعوا من الجيش الشعبي بالتحديد، الجيش الشعبي هو مؤسسة للدولة، ورجعنا، يبدو هم لا يريدوننا أن نقترب على دوار الرئيس، فلما رجعنا كانت هناك سيارة عند زاوية القلعة عند باب السباع، بقيت فترة طويلة هذه سيارة "ستيشن" بيضاء، فواحد من أهل الحارة يعرف أنها لضابط، فقال يا شباب هذه سيارة ضابط، هناك أحد من رفاقنا مات لازم(يجب أن) نكسرها، فصاروا يكسرونها في البداية، ثم علقوها بكبريت أو بشيء يعني قداحة أو كذا، المهم احترقت السيارة وضلت (ظلت) تشتعل، ونحنا ابتعدنا. وهنا يبدو أن الأمن كمان كثر، وصار يريد أن يهجم وكذا، والناس بدؤوا يتفرقون مع إطلاق الرصاص. وهرب الناس. 

فأنا طبعًا أكثر شخص ربما من رفاقي أعرف كيف أمشي في قلب المدينة القديمة، فأنا دخلت على قلب حمص القديمة، منهم من راح إلى الطرقات الرئيسية، فالذين راحوا إلى الطرقات الرئيسية وجدوا أن هناك أيضًا يوجد أمن، منهم من رجعوا من نفس الطريق الذي نحن جئنا منه يعني باتجاه الكثيب يعني باتجاه مقبرة الكثيب، منهم من اختبأوا بين القبور، وصار يأتيهم رصاص الأبنية التي في الأعلى التي هي منطقة فيها علويين. حدا(أحد) رفاقي اسمه بشار رمضان الآن في السعودية وشاب اسمه خالد قمحية؟ الآن هو في تركيا؟ كان يقول لي حرفيًا:" إنه إحنا متخبين بالقبور ورصاص عم ينزل علينا من الفوق من البنايات وكذا". فالمهم أنهم طلعوا، أظن على الطريق أنه أيضًا أثناء رجوعنا للبيوت، أظن أن أحدًا أصابه الرصاص وحدي(أحد) استشهد وكذا، لكننا ما شفنا(شاهدنا) يعني هنا بهاي(بهذه) المرحلة، نحنا حضرنا فقط الناس الذين وقعوا أمامنا يعني أمام عيوننا وقعوا؛ لأنهم ضربوهم أثناء ذهابنا إلى دوار الرئيس. فرجعنا إلى الحارة وكذا، وعرفنا أنه صار عندنا مصيبة، يعني إحنا (نحن) بدنا نلملمها (نحاول تهوين الأمر)، طبعًا كان الوقت ليلًا والوقت متأخر، والحقيقة لم نعرف نطلع خارج الحارة، باعتبار أنه أصلًا الأمن موجود وكذا، لكن بدأنا نسأل على "النت"، بدأنا نستفسر من الناس عن الذي حصل. بدأنا نجمع شوي(قليلًا) صفوفنا، قالوا: التشييع غدًا سيكون في الجامع الكبير بجامع النور الكبير، تشييع الشهداء السبعة أو الثمانية الذين ماتوا بباب سباع عند الصباح وبقية الشهداء الذين ماتوا معنا. يعني عندما نحنا طلعنا باتجاه دوار الرئيس أو حتى على الطرقات، فإجمالي العدد حوالي 14 أو 15 شهيدًا الذي صار معنا في الأمر، وأعتقد أنه أكبر عدد شهداء في يوم واحد في حمص.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/30

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في حمص

كود الشهادة

SMI/OH/95-14/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-باب السباعمحافظة حمص-مدينة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش الشعبي - نظام

الجيش الشعبي - نظام

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة