تشييع شهداء باب سباع ودفنهم في مقبرة الكثيب وتوافد أخبار عن بدء الاعتصام
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:07:05:03
تمت مناداة كل الناس من اجل تشييعهم في اليوم الثاني في مسجد النور الكبير، أو كما نسميه الجامع الكبير في داخل السوق على صلاة الظهر، وأنا قلت أذهب على حين، وهي صلاة الظهر الساعة 12:30 او 12:20 وقررت أن أذهب الساعة 11:15 حتى أصل على وقت، وأعرف القصة وأمشي حول المنطقة وأعرف وضع الأمن، وأنا عندما اقتربت من السوق لم يكن لي مكان حتى أستطيع ان أدخل، يعني كان يوجد أعداد كبيرة تتجمع قبل الساعة 11:00 بكثير، فكانت الأعداد فعلًا كبيرة والأعداد لا تزال تكثر، وطبعًا حاولنا أنا وأصدقائي أيضًا أن ندخل إلى الجامع حتى نُصلي على الجنازة، ولم نستطيع لأن الأعداد كبيرة وكان الشارع من عند الجامع الكبير وباتجاه الساعة القديمة كله ممتلئ، فحاولنا أن ندخل قليلًا، وحتى الدخلات سوق الناعورة كلها ممتلئة، فحاولنا الدخول ولم نستطيع، فوقفنا في هذا المكان وصلينا على الجنازة، وطبعًا معنا في هذه اللحظة بنات بدون حجاب ونساء محجبات ومعنا شباب اصلا لا يُصلون، ومعنا اشخاص مسيحيين ومعنا أشخاص كثيرين، ولكننا كلنا وقفنا في هذه الصفوف وأدينا الواجب، وكل شخص بحسب قناعته واعتقاده، فانتهينا من قصة الجنازة، وذهبنا ونحن أصلًا لا نرى الجنازات لأن الأعداد فعلًا كبيرة ولا نرى التوابيت، ولكن يوجد أكثر من باب للجامع الكبير، ويبدو أنهم خرجوا من طريق معين بحيث يكونون قبلنا ومشينا من شارع الحميدية، وطبعًا شارع الحميدية هو شارع أغلبيته من المسيحية، وكان يوجد أشخاص يرشون علينا الماء بطريقة جميلة وأشخاص يرشون الرز وحتى أنه كان يوجد أشخاص يهتفون من الشرفات، ومشينا في هذا الشارع كله، ويوجد أعداد كبيرة وضخمة خلفنا وأمامنا لأننا كنا في المنتصف ووصلنا الى المنطقة التي هي جبانة الكثيب التي هي مقبرة الكثيب، وتم دفن الشهداء فيها وللأمانة مقبرة الكثيب اسمها مقبرة الصحابة والأشراف عند أهل حمص يسمونها الصحابة والأشراف، بمعنى أن فيها صحابه الرسول - عليه الصلاة والسلام - مدفونين في هذه المقبرة، وفيها المشايخ الكبار من حمص والقامات والأولياء والناس الكبيرة والدفن متوقف فيها منذ زمن، يعني أعتقد منذ اكثر من 20 أو 30 سنة، وأنا والدي تُوفي في عام 1992 ودفناه في مكان آخر في مقبرة اسمها تل النصر فلا يوجد فيها اصلًا دفن، ولكن دفنوهم هنا لأن أهل حمص يعتقدون أن هؤلاء أشخاص أيضًا من أشراف وأطهار أهل البلد، ويرون فيهم البركة فدفناهم في هذا المكان في مقبرة الصحابة والأشراف، يعني عملية الدفن أيضًا تمت ولم نستطيع الدخول إلى المقبرة لأن الأعداد كبيرً وأصلًا المقبرة يوجد فيها طلوع ونزول، وهنا ايضًا عند دوار باب تدمر العدد كان كبيرًا جدًا ولا يزال أيضًا خلفنا ناس، وأظن لا يوجد أحد من حمص إلا وكان موجودًا في ذلك الوقت لدرجه انه أنت وأنا شخصيًا لم أراهم أثناء دفنهم، ولم أستطيع الدخول حتى أصل وأراهم مع أنه يوجد مسافة كبيرة ومجال الرؤية كبير، وأنا حتى مجال الرؤية لم يكن متاحًا لي، وبعدها بدأت الناس تعود وانتهى الدفن، ومن المفترض أن نعود إلى منازلنا، ولكن الناس في الحقيقة لم تعد إلى المنازل وعادت وقامت بمظاهرة وبدأت تقول "الشعب يريد اسقاط النظام" "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و"يا درعا حمص معاكي للموت" و"الله سوريا حرية وبس" وحرية حرية وهذه الشعارات التي بدأت تتردد في الأوساط العامة في سورية، وأثناء عودتنا كان يوجد مبنى لفرع الحزب في منتصف شارع الحميدية، وحاول بعض الشباب بغضب أن يقتربوا منه ويكسروه، ولكن يوجد شباب وضعوا سلسلة بشرية، وقالوا أن هذه أملاك دولة وممتلكات عامة، وهي في النهاية لكل السوريين، ولا يمكننا تكسيرها فمنعوهم، وطبعًا أنا للأمانة أندم لماذا لم أكسره؟ ولكنهم منعوهم ثم ذهبنا باتجاه الساعة القديمة، وهنا كانت الشرطة ظاهرة على مبنى قيادة الشرطة عند الساعة القديمة، يعني كان يوجد ضباط ظاهرين موجودين ويوجد من يشاهدنا من هذا المبنى، فكانت الناس تهتف إلى الساعة إلى الساعة، وهم يقصدون ساعة حمص ولا يقصدون الساعة القديمة، ولكنهم كانوا يقصدون الساعة الجديدة، وبدأنا نتحرك نحو الساعة الجديدة، وأنا كان معي رفاقي من الجامع، ومنهم من جاء من محافظات أخرى وأحدهم شاب ديري والآخر من الشام، ويوجد من أكثر من مكان جاؤوا حتى يحضرون التشييع لأنه قبل يوم علموا بالمجزرة التي حصلت، فأغلبهم في الصباح وصل إلى حمص، ثم ذهبنا إلى الساعة الجديدة، واجتمع الناس، وأعتقد بحدود الساعة 2:30 يعني ظهرًا، وتجمع الناس في الساحة وبدأت الناس تتوافد، وبدأت الأخبار تأتي أن أهل حمص أقاموا "اعتصام اعتصام اعتصام حتى إسقاط النظام"، يعني هكذا كانت الجملة، وبدأت الناس تتصل، وأحد أصدقائي من الرستن سألني: أين أنتم؟ وهذا يأتي والآخر من تلبيسه، وبدأ أهالي تلبيسة و الرستن يجمعون أنفسهم حتى يأتون، ولكن ليس بشكل فردي يعني أهل القرى الثانية وحتى القصير وغيرها كانوا يُريدون المجيء بشكل جماعي يعني بالباصات ويأتون إلى حمص، ويعتصمون معنا، وحتى أنه يوجد أشخاص من الشام بدأوا يقولون لنا: إذا بقيتم حتى الغد، فنحن سوف نأتي غدًا صباحًا بالتأكيد، واليوم لا يوجد مجال لأن الوقت ظهرًا، ولكن نحن بالتأكيد غدًا صباحًا سوف نكون عندكم، وبدأت تصلنا أخبار من أصدقائنا ومن الأشخاص الذين لدينا تواصل معهم، ومن الأقارب أنه نحن غدًا كلنا صباحًا سوف نكون عندكم.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/07/30
الموضوع الرئیس
الحراك السلمي في حمصاعتصام الساعةكود الشهادة
SMI/OH/95-15/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
نيسان 2011
updatedAt
2024/04/14
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-الخالديةمحافظة حمص-مدينة حمصمحافظة حمص-باب السباعشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية