الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سياق فض قوات الأمن الاعتصام في ساحة الساعة بحمص

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:15:21

استمر هذا الأمر حتى الليل، وفي الليل خفت في الحقيقة الأعداد يعني أغلب النساء في الليل خرجن من الساحة، ولا أذكر أنه في الليل في مرحلة بعد الساعة 8:30 أو مرحلة بعد الساعة 9:00 مثلًا رأيت العدد الذي كان كبيرًا جدًا من النساء اللواتي كن موجودات باعتبار أنه كان يوجد عدد كبير يعني لأول مرة في حمص أرى هذه الأعداد الكبيرة من النساء الموجودات بكثرة وبشكل ظاهر. وفي الليل بدأت الأعداد تخف ويوجد اشخاص يبدو أنهم عادوا إلى منازلهم، ويوجد أشخاص لا يُريدون النوم في الاعتصام، ويبدو أنه كان يوجد اخبار، وأنا لم أكن اعرفها، وفيما بعد عرفت ان الأمن هدد باقتحام الساحة، وطلب من البعض فضها، وطبعًا أنا بشكل شخصي وأصدقائي الذين كانوا بجانبي لم يكن لدينا تواصل مع شخص له تواصل مع الأمن، ولم نكن نعرف ما هي القصة، ولكن كنا أحيانًا نخرج من الساحة ونشاهد المنظر من الخارج، وأحد المرات في شارع القوتلي أحد الضباط اقترب وتكلم مع الناس، ولا أعرف ماذا تكلم معهم؟ في الحقيقة أعتقد قال لهم: فكوا الاعتصام، وهو ضابط يرتدي زي الشرطة، ولديه رتب، لا أذكر ما هي رتبته، وكان يوجد بعض الشباب ولم أراهم بشكل مباشر قالوا: يوجد في منطقة الناعورة في الخلف تجمعات للأمن بشكل جماعي، وهنا بدأنا نعرف أنهم بدأوا يُحيطون بنا، عناصر أمن وليس اشخاصًا عاديين، وطبعًا هنا بعض الشباب في مرحلة الليل حاولوا إغلاق الساحة، وشارع القوتلي كان أهم شيء، ونحن كنا نتوقع ان يقتحم الأمن من شارع القوتلي من عند الساعة القديمة باتجاه الساعة الجديدة، فتم إغلاق الشارع بأشياء بدائية، يعني أي شيء موجود على الأطراف، وأذكر أشياء كانت تُوضع للسيارات كمواقف أو حجرة ولها عمود حتى تقف السيارة هنا، فاحضروا هذه الاشياء ووضعوها في الطريق بحيث لا تدخل هذه السيارة، ولكن فيما بعد اقتحموا مشاةً وليست سيارات، فاغلقوه بهذه القصص الموجودة، يعني بطريقة جدًا بدائية، ومنهم بدأ يقف بعيدًا عن الاعتصام حوالي 50 أو 60 متر، بحيث إذا حصل شيء يُعطي إنذارًا مبكرًا، مثلًا يا جماعة هجموا أو يا جماعة كذا أو إذا حصل إطلاق نار أو إذا اعتقلوا احدًا فإنه يُبلغنا، وخاصة أن الدنيا اصبحت ليلًا.

الساحة لا تزال ممتلئةً، والعدد في النهار كان أكثر وفي الليل خف العدد، ولكن ساحة الساعة لا تزال ممتلئة، وأنا هنا أتحدث الساعة 10:00 او 11:00 ليلًا كانت ساحة الساعة ممتلئة، ولا يزال فيها أعداد كبيرة، وهي كساحة تتسع لعدة آلاف من الأشخاص.

بعدها أنا في مرحلة لاحقة عرفت من المشايخ أنه تواصل معهم، يعني مثلًا تم الاتصال مع الشيخ سهل جنيد وتم الاتصال مع شخص اسمه فادي السلمون وهو محسوب على المشايخ، واتصل بمجموعة من طلاب العلم كما يُسمون أنفسهم، وهم أيضًا كانوا موجودين في الساحة، ولكن هل اتصل بأشخاص آخرين؟ مثلا من المعارضة، في الحقيقة لا أعرف، ولكن يبدو أنه كان يوجد عدة جهات تُحاول أن تفض الاعتصام، ويبدو أنه كان يوجد الكثير من الاتصالات، وكانت تصلنا أخبار من بين الناس أنه يا جماعة اتصلوا وقالوا: فضوا الاعتصام، وأصبحوا قريبين، وأنا شخصيًا وأصدقائي احيانًا كنا نخرج من الساحة ونحاول أن نرى المشهد، والحقيقة كان شيئًا مرعبًا أن تكون في مكان ويوجد مئات الجنود بعد قليل سوف يهجمون عليك بالسلاح، ونحن كان لدينا هذا الشعور وتقريبًا هذا الشعور استمر من الساعة 10:00 حتى الساعة 2:00 ليلًا كان مرعبًا أكثر عندما هجموا، ومع ذلك كان يوجد بعض الناس تنسحب يعني أثناء هذا التوتر كان الأمن يقترب وينسحب الناس.

هنا كان يوجد رصاص تحذير في البداية يعني حوالي الساعة 2:10 أو 2:15 من مكان بعيد، وبعدها تقريبًا حوالي الساعة 2:00 او الساعة 2:10 او 2:15 يعني في هذا الوقت قلت لأصدقائي علينا أن نخرج لأن الأمن سوف يهجم، وعلينا أن نخرج فبدأنا نخرج من الساحة، نخرج من الساحة باتجاه الطريق المفتوح وليس بطريق القوتلي أو باتجاه المحافظة، وإنما من الطريق الذي يأخذك إلى البريد الجديد ويأخذك إلى جورة الشياح والكورنيش، فذهبنا بهذا الطريق وهنا بدأنا ندخل في الحارات قليلًا وبدأ إطلاق النار يعني بالكاد وصلنا إلى المنطقة التي يجب أن نذهب إليها إلى الحارة، وبدأ إطلاق النار، وكان إطلاق النار بطريقة كثيفة استمرت أكثر من نصف ساعة، يعني ليس 10 أشخاص يُطلقون النار أو 20 شخصًا، وإنما مئات الأشخاص الذين يُطلقون النار، وبالتأكيد كان يوجد إطلاق نار في الهواء وإطلاق نار على الناس، ولكنه كان كثيفًا جدًا ومرعبًا جعل كل حمص تنتبه إلى إطلاق النار وأعتقد حتى الريف كان يستطيع أن يسمع الأصوات بسبب كثافتها.

نحن أصبحنا في الحارة، وأصبحنا نبحث عن بعضنا ومن من أصدقائنا كان معنا؟ أو من جيراننا، وأصبحت الحركة مرعبة في الشوارع وأصبح يوجد أشخاص يركضون وسيارات تأتي وتذهب على الطريق باتجاه المشفى الوطني وباتجاه العودة، وهذا الطريق كان يعمل وفيه سيارات، وكان واضحًا أنه اصبح يوجد ضجة أكبر، وهنا بعد حوالي نصف ساعة أو أكثر قليلًا ذهب شخص إلى جامع خالد بن الوليد إلى المئذنة إلى ميكروفون المئذنة، ويقول: "حي على الجهاد"، ومن هذا الكلام، وطبعًا أنا في وقتها استغربت و فعلًا لا اعرف الصوت وأصلًا جامع خالد ابن الوليد مميز عن غيره، والجامع لا أحد يستطيع أن يقترب من الميكروفون، ونحن عندما كنا أولاد كنا نُحاول أن نلعب بالميكروفون ويمنعوننا، ونعرف كيف يُقفل عليه يعني هو ليس فقط في داخل المسجد ومقفل عليه إنما في داخله غرفة مقفلة، وكان مفتاحها مع شخص نحن نعرفه وهو من أبناء الحارة، وحتى أنني فيما بعد سألته بنفسي هل أنت الذي كنت تتحدث؟ لأنه أنت بالعادة الذي تُؤذن، وهذا لم يكن صوتك، فهل هذا أنت؟ وأنا لم أسمع جيدًا، فقال لي: كلا وأنا لا اعرف من الذي كان يتحدث؟ فكان يوجد شخص يقول: حي على الجهاد، وحتى أن إطلاق النار انتقل الى الشوارع فيما بعد، ويبدو أن الأمن بدا يُلاحق الناس والحقيقة نحن هنا توارينا في منازلنا ولم نعد نستطيع الخروج إلى الحارات الرئيسية أو الطرقات الرئيسية، وعدنا إلى الحارات الفرعية، ودخلنا إلى المنازل حتى فترة الصباح، وفي فترة الصباح كنا نُريد الخروج يعني الساعة 10:00نريد أن نستكشف، فوجدنا أن الساحة نظيفة وتم تنظيفها، ولكن يوجد آثار رصاص على الجدران، ومثلًا بنك الخليج والمهجر أو بنك سورية والمهجر ويوجد بنك آخر على زاوية ثانية مقابل البلازا كانت واجهاتهم مكسرة ومثقوبة، يعني يوجد رصاص أصابهم.

طبعًا الناس الذين كانوا خلفنا والذين رووا لنا منهم جاءه رصاص مباشر ومنهم من رأى شخصًا خلفه يقع نتيجة الضرب بالرصاص ولكن الكل كان يهرب من الأمن لأن إطلاق النار كان مرعبًا.

هنا عرفنا من التقديرات ومن معارفنا أن عدد الشهداء بالعشرات، ولكن في الحقيقة العشرات القليلة، وليس العشرات الكبيرة يعني البعض قال: أنه مات 200 شخص، والحقيقة لا أعتقد أن الأعداد تصل إلى المئات، ولكن اعتقد انها بين 20 إلى 30 شخص - رحمهم الله - وكل شخص هو غالي علينا، ولكن هذا هو العدد ويوجد أشخاص تم اعتقالهم ،وأعتقد هذا هو سبب الإشكالية، وهنا كانوا يعتقلون الذي يمسكونه لأن الأمن استمر بملاحقتهم، ومنهم من وقع في الأرض واعتقلوه ومنهم أُصيب، يعني يوجد شخص أعرفه وعندما خرج بعد عشرة أيام من السجن كانت يده مكسورة نتيجة الرصاصة وخرج من السجن، فقال: لأنهم ضربوني على يدي ورفضوا تجبيرها إلا بعد عدة أيام من الألم يعني لم يسعفوه فورًا، فيوجد اشخاص أُصيبوا وأشخاص اعتقلوا ولم يصيبهم شيء ويوجد جثث تم أخذها والحقيقة كان المشهد مرعبًا، في اليوم الثاني وكانت حمص كئيبة والحقيقة نحن كنا حزينين على الشهداء وحزينين بنفس السوية على أن أملنا في الاعتصام وآمالنا أننا نحن نقوم بشيء حر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/30

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في حمصاعتصام الساعة

كود الشهادة

SMI/OH/95-17/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

18/04/2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-ساحة الساعة الجديدة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة