الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تشكيل مجموعات الرصد لحماية المظاهرات بالتزامن مع نزول الدبابات إلى حمص

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:22:18

الخط الثاني الذي كان يمشي مع موضوع التنظيم المدني، وحقيقةً كنا نحاول أن نقوم بموائمة بينهما هو العسكرة، طبعًا في البدايات حتى شهر 6 حزيران (يونيو) لم يكن يوجد بندقية ولم يكن يوجد مسدس في المظاهرة، وحتى لم يوجد عصيّ، ولكن عندما بدأ النظام يدخل ويقتحم الأحياء، ويقوم بعمليات ومجازر، ويوجد ناس يموت والدهم أو إخوتهم، فكانت ردة الفعل: أننا يجب أن نحمي هذه المظاهرات، على الأقل أن نضع نقاط إنذار مبكر، ونقاط الإنذار المبكر كانت في زوايا الأحياء، وكانت في البداية على شكل أشخاص ليس معهم شيء، أو معهم عصيّ أو معهم حجارة يضربون بها دورية الأمن، وهم كانوا فدائيين حقيقةً، وفقط يعطون إنذارًا مبكرًا بحيث يؤخرون الأمن حتى يتم فض المظاهرة؛ لأن إطلاق الرصاص على مئات الأشخاص أو آلاف الأشخاص المتجمعين كان يوقع دائمًا عشرات الإصابات، وكنا أحيانًا ندعس على بعض عندما نقع، يعني لا نستطيع أن نهرب. 

في البداية كانت أدواتهم حجارةً أو عصيًا -خشبًا- بحيث يضرب بها -المتظاهر- إذا جاء شخص ما يريد أن يعتقله، وهذا كان نظام الإنذار المبكر بحيث يعطوننا خبرًا على الأقل، ومن هؤلاء الشباب الذين كانوا عزلًا تمامًا كان فراس زعرور، كان يقف على إحدى زوايا الخالدية بجانب المظاهرة، وأذكر كان عمله الأساسي بناءً على الاتفاق معنا: أنه إذا رأى دورية أمن من بعيد فقط أن يعطي خبرًا لأحد ما، ويخبرنا أنه يوجد دورية، ويتم فض المظاهرة، فتم إطلاق النار عليه، وقُتل في مكانه -رحمه الله- هذا الكلام كان في شهر حزيران أو حتى في بداية شهر حزيران (يونيو) 2011، وبعدها تطور الأمر يعني العصيّ والحجارة لا تفيد، ويجب أن يكون هناك بندقية أو يجب أن يكون هناك مسدس، والحقيقة في هذه اللحظة بين يدينا وبين يد الناس العاديين لا يوجد شيء اسمه مسدس أو ولا يوجد شيء اسمه بندقية، فكان من لديه مسدسًا أو بندقية بالنسبة إلى حمص كانوا غالبًا من عائلات البدو، وتم الطلب منهم، أو هم باجتهاد شخصي كانوا يقفون لحماية المظاهرة، يعني من لديه مسدس أو بندقية كان يقف على زاوية المظاهرة، وحقيقةً أصبحوا هم يقفون، وأحيانًا نسمع إطلاق رصاص، يعني بدأ الأمن يطلق النار، ويتم تبادل إطلاق النار، ولم يكن الهدف أبدًا قتل عناصر من الأمن أو الاشتباك مع الأمن، ولكن كان الهدف حقيقةً هو إنقاذ المظاهرة، بحيث يعطينا صوتًا مبكرًا، وأحيانًا منهم من كان يطلق الرصاص حتى في الجو؛ من أجل إعطائنا إنذارًا مبكرًا بأنه حدث إطلاق رصاص، وبالتالي أنتم ستموتون بعد قليل فخذوا حذركم واهربوا.

مثلًا في النقطة الواحدة من الممكن أن يتواجد شخصين أو ثلاثة مثلًا شخص واحد منهم معه مسدس أو بندقية، وكان يتواجد 3 أو 4 نقاط حقيقةً وليس أكثر، وكان يوجد في محيط الخالدية كلها، مثلًا كان يُتوقع أن يدخل الأمن من عند المطاحن أو من دوار الحفيان أو من دوار القاهرة، فكانت هذه النقاط يتواجد بها هؤلاء الشباب.

وهنا النظام كان لديه حواجز على الأرض، وبدأ يعززها بدبابات في شهر 6 (حزيران/يونيو)، أظن أنني رأيت أول دبابة في شهر حزيران، دبابة حقيقية ونظيفة، وشيء محترم، وتختلف عن صورة الجيش الذي نعرف أن لديه أسلحة مهترئة، والحقيقة: كانت الأسلحة كلها جديدة ونظيفة، وكان واضح أنها خرجت الآن من المستودعات، وتوقفت الدبابة عند دوار القاهرة، ثم دوار الحفيان لمدة يوم أو يومين، ووضعوا دبابات، وأماكن أخرى انتشرت، وهنا بدأت فكرة لدى بعض العساكر الذين هم عساكر مجندون عاديون يتركونهم في الأحياء، بدأوا يهربون وينشقون، وفكرة الانشقاق كانت الهروب من الحاجز مع سلاحه باتجاه أحياء الثوار، بحيث يكون هناك مظاهرة فيهرب المنشق من الحاجز ويأتي إلى الحي، وهو يعرف في النهاية أنه حي ويوجد فيه مظاهرات، فيدخل ويقول: يا جماعة أنا العسكري الفلاني وأنا هربت. وحقيقةً هنا كانت العلاقة بين الجيش والثوار كانت علاقة بحيث نريد أن نكسبهم، يعني أتذكر عندما جاؤوا غنينا لهم أغنية: جيش وشعب واحد، أو الجيش والشعب واحد هكذا كان فحوى الأغنية، والجيش والشعب يد واحدة، وكان يوجد أغنية [ماتت قلوب ماتت بها النخوة، ليش تقتلنا ليش جيش وشعب إخوة- عبد الباسط الساروت]، وأذكر أنني عندما جاءت الدبابات إلى دوار الحفيان استلقيت على الطريق، وقلت لهم: لن تمر أي دبابة إلى أي حي، ونحن لا نريد الدبابات أن تتموضع هنا، طبعًا كانت طريقة غبية أن تعترض دبابة؛ لأنها من الممكن أن تدعس عليك، وكان يوجد أشخاص آخرون مستلقين معي في الطريق، ولكن كانت تدل على عقلية نسبيًا أننا لسنا خائفين منهم، ومن غير المعقول أن يطلقوا النار علينا بواسطة الدبابة، يعني لم نكن نتوقع هذا الأمر، وغير معقول أن يأتي بدبابة ويطلق علينا النار، أو يخرج مقاتل منها ويرشنا (يطلق علينا النار)، يعني الفكرة غير معقولة، ومع أنه قبلها كان الأمن يهجم، ولكن كان لدينا نظرة نسبيًا من قبل أنه ربما يكون الجيش مختلفًا، ولكن النظام استثمر الجيش، وأصبحت أرى الدبابات.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/08/08

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في حمصالحراك العسكري في حمص

كود الشهادة

SMI/OH/95-26/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران/يونيو 2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة حمصمحافظة حمص-الخالدية

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة