الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تحديات العمل الصحفي للناشطات في مدينة حلب

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:09:22

في بداية الحراك الثوري حين شاركنا في عملية التعليم كان هناك حاجة للاستمرار باستكمال العملية التعليمية، وأيضًا كنا بحاجة ملحة لصحفي مدني الذي هو شاهد على الواقع، وعينه على الحدث، ويقوم بنقل الأحداث بكل حيادية وموضوعية؛ لتوثيق الأحداث التي تحصل في المنطقة، فلم أرَ نفسي إلا وأنا أشارك في العمل الإعلامي؛ لأنقل تلك الصورة، وحضرت تدريبات، وأنا مجال دراستي بعيد عن مجال الإعلام، ولكن من طفولتي كان والدي صحفيًا، وهذا الشيء شجعني أن أظهر، وأكون في هذا المكان الذي يجب على كل ناشط ثوري أن يشارك في مجال معين يرى نفسه فيه، وأنا بدأت في العام 2013 في العمل الصحفي في التغطيات الميدانية، وبالتحرير الصحفي في صحيفة حبر، وكنت أكتب مقالات ترصد الواقع، وكنا نتكلم عن مشاركة النساء في الحراك الثوري، وقصص نجاح السيدات، بالإضافة إلى المجازر التي تحصل وتُرتكب بحق المدنيين، سواءً باستهداف المدارس والمشافي، ومنازل المدنيين، وأيضًا شاركنا في الفعاليات التي تحصل، والتغطيات الميدانية. بالتأكيد واجهنا صعوبات بالنسبة للعمل الصحفي هي مهنة المتاعب والصعاب، سواءً للشباب أو للإناث، ولكن كانت للصحفيات بشكل أكبر؛ أولاً: تقبّل المجتمع ونظرة المجتمع؛ أنت كبنت ستحملين الكاميرا، وستخرجين إلى مناطق لتغطي الحدث، وربما سيكون لك ظهور، فبالتأكيد كانت نظرة المجتمع سلبية، وأحمد الله أننا استطعنا أن نتخطاها، ونتجاوز هذا الشيء لأننا نملك رسالة وهدفًا، ونحن سنكون صوت المدنيين، وسنكون صوت الأهالي لننقل صورة واقعية بكل مصداقية، وبعيدًا عن فبركة النظام، ففي عام 1980 كلنا نعرف المجازر التي ارتُكبت في حماة، ولكن لم يكن هناك تغطية إعلامية، ولا كان هناك وسائل تواصل اجتماعي سهلت مشاركة الثوار لنقل الصورة الحقيقية، وكان يوجد فبركة لإعلام النظام، وينشر أكاذيب برأيه هي التي صارت في المجتمع، وهذا كله جعلنا نعمل في المجال الإعلامي. وطبعًا حضرت بعض التدريبات في التحرير الصحفي، والتصوير، والمونتاج، وبرامج الإعلام، والصحافة، إضافةً إلى الوقوف أمام الكاميرا، واكتسبنا خبرات من خلال هذه التدريبات العملية؛ حتى نقوم برسالتنا على أكمل وجه. مجال الصحافة والإعلام واسع جدًا، بعد التحرير الكل يعرف أن الإعلام المرئي أو المسموع هو الأقوى، ولذلك اتجهنا أيضًا أن يكون لدينا جانب إعلامي، وأن أكون مراسلة ميدانيةً موجودة على الأرض، وأنقل الصورة كما هي، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهناها خلال فترة الحصار، وخلال فترة النزوح من مدينة حلب.

طبعًا كثيرًا ما يمر علينا قصف ومجازر، وأذكر مرة من المرات أنا كنت جالسة في المكتب سمعت صوت قصف، وعرفنا أنه بالتأكيد صار هناك مجزرة، وكان قريبًا من [حي] المشهد، حملت كاميرتي وخرجت، ورائحة البارود كانت تملأ المكان، وكان يوجد مجزرة في ساحة المشهد استهدفت بناءً مؤلفًا من 5 طوابق، وهذا البناء بالذات كان يوجد فيه صديقتنا، وهي مدرّسة، وأختها ووالدتها، وهنَّ كنَّ في الطابق الخامس، وحين وصلت كانت رائحة الدماء تملأ المكان، والأشلاء للأطفال والمدنيين كانت في المكان، وأنا متأثرة، وأعرف أنَّ هذا البناء صديقتي موجودة فيه، ومن واجبي أن أصور، فكان الموقف صادمًا جدًا، وحملت الكاميرا، وقمت بتصوير المجزرة وأيضًا توثيقها، ووثقنا الضحايا الذين كانوا، وكان يومًا داميًا جدًا في منطقة المشهد في مدينة حلب، وكان يومًا حزينًا جدًا؛ لأنَّ هذا الاستهداف لم يكن الأول، ولكن كان الأقسى في المنطقة، وأدَّى إلى استشهاد مدنيين بالعشرات، وسبّب إغلاق محلات في سوق المشهد الذي هو منطقة حيوية ومكتظة بالسكان، يومها خرجت من المكتب وأنا لا أرى أمامي، وكنا نخرج دومًا من البيت مشاريع شهداء، كنا جميعًا لا نعرف هل سنرجع أم لا، ولا نعرف هل سنوثق شهيدًا أم سنكون نحن الشهداء! وكان الموقف صادمًا جدًا، وأيضًا أنا كنت كمراسلة أو كإعلامية من واجبي أن أغطي الحدث، ولكن إنسانيًا كنا أيضًا نحافظ على ألا نوثق صور الشهداء وهم في حالة غير قابلة للتصوير، والنساء أيضًا كنا نبتعد عنهن، والمناظر التي كانت لا تقبل التصوير أيضًا كان من واجبنا كصحفيين، وكمختصين بمجال الصحافة الميدانية أن نبتعد عنها، ولكن كان لدينا توثيق لهذه الأمور، وأيضًا كتابة مقالات، وتصوير الواقع كما هو؛ لنقل صورة صحيحة عن أحداث ومجريات المجازر التي ارتكبها النظام بحق السوريين.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/11/02

الموضوع الرئیس

النشاط الإعلامي

كود الشهادة

SMI/OH/155-03/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-المشهدمحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

صحيفة حبر

صحيفة حبر

الشهادات المرتبطة