الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تنفيذ قوات النظام المجازر الطائفية في أحياء حمص، ومغادرة المسلحين الأحياء

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:01:23

الجيش لم يتوقف، نفس القوات ذهبت باتجاه باب المسدود وحاولت أن تقتحم، ووجدوا أن تحصينات حمص القديمة؛ يبدو الجغرافيا لعبت دورًا أنها غير سهلة والوقت غير مناسب، فغيروا مكان الاقتحام، وذهبوا باتجاه حي عشيرة، عشيرة وطريق زيدل وكرم الزيتون، هذه المناطق أصبحت يوجد بها عمليات أمنية، فأصبحت الناس تهرب، وهنا نتكلم عن الشهر الثاني (شباط/فبراير) والشهر الثالث (آذار/مارس) عام 2012، والناس الذين لا يهربون ويبقون في منازلهم كانت تذبح، وهنا بدأت عملية المجازر التي أصبحنا نسمع عنها في حمص، وحصلت مجازر الأطفال في كرم الزيتون، وحصلت مجزرة العدوية، وأصبح يوجد مجازر في الأماكن التي يدخل إليها الجيش، حتى بابا عمرو نفسها أصلًا من وجدهم قام بذبحهم، وفي القصور: البيوت القريبة على فرع الأمن الجوي أيضًا التي لم تفرغ من سكانها، قام فرع الأمن الجوي بالدخول إليها، وذبح عائلات منها، فأصبح يقتل، وأصبح يريد إفراغ المدينة، وأصبح عمليًا يستقدم مجرمين، وكل شيء في وجهه يريد التخلص منه، فأصبحت الناس تهرب، وأنا أذكر المنظر إلى اليوم أمام عيني كيف كانت السيارات تجلب الناس من كرم الزيتون، ومن باب الدريب -المنطقة الخارج السور- وجب الجندلي، ويعودون، والناس يولولون .

جئنا هنا في هذه اللحظة نتكلم عن شهر 3 (آذار/مارس) أصبحنا نقول للناس، والشباب الذين يحملون سلاحًا؛ سواء في الخالدية أو حمص القديمة أو حتى في غير مناطق، مثل: جورة الشياح والقصور وغيرها، البعض كان يقول: دعونا نفعل شيئًا اسمه حرب عصابات، بمعنى دعونا نخرج، طبعًا نحن كمتظاهرين كناس يعملون في الحراك المدني أصلًا لا نستطيع أن نقف أمام الجيش، نحن نهرب أمام الجيش؛ لأن ديدننا القديم عندما يريد الأمن والجيش الدخول إلى منطقة فنحن نهرب. 

نحن لا نعرف من يدخل ويرتكب المجازر، ولكننا نعرف أنها قوات محسوبة على النظام، يوجد منهم أمن وجيش وشبيحة (عصابات موالية للنظام)، الذين كانوا في ذلك الوقت يتطوعون تحت اسم الجيش أو الأمن، ولم يكن لديهم مجموعات في الشكل الظاهر، وفي النهاية جميعهم كتلة واحدة يدخلون مع بعض. 

ونحن طبعًا كأشخاص يعني، ولسنا من الجماعة التي تحمل سلاحًا كنا نخرج خارج المنطقة، ولكن الشباب الذين كانوا يحملون سلاحًا كان يوجد فكرة أن يخرجوا خارج المدينة باتجاه الرستن وتلبيسة -الأرياف- أو القصير، وغير معقول أن يحدث بنا كما حدث مع بابا عمرو؛ لأن النظام سيقصفنا ويهدم الحي ولن نستفيد شيئًا. 

كان يوجد اجتماعين كبيرين جدًا، أحدهم في جورة الشياح، والآخر في حمص القديمة لقادة المجموعات الصغيرة حتى يأخذوا قرارًا، فكان الرأي الراجح: أن جميع الشباب الذين معهم سلاح يخرجون خارج المنطقة مثل كل مرة يقتحم بها الجيش، فنحن سنخرج، ولكن كان يوجد أحد ما يقول: وماذا عن الذبح؟ كم من الأشخاص تم ذبحهم من جورة الشياح وكرم الزيتون والعشيرة؟ يعني كان يوجد أسر حرفيًا يتم ذبحها بالكامل، وكان يوجد 40 أو 30 أو 35 يعني كان يوجد أرقام يتم ذبحها يوميًا، وهم أنفسهم كانوا يجدون الجثث ويخرجونها، وأحيانًا جثث لا يجدونها، ومثلًا حي السبيل كان يوجد فيه اقتحامات والبياضة أيضًا وكان يوجد فيها ذبح.

نحن عندما نجد هؤلاء الناس، أو عندما نرى صورهم كان واضح أنه تم ذبحهم بالسكين، ومنهم من تم قطع أصابعهم، ومنهم من تم إطلاق النار عليهم، ولكن أغلبهم يتم ذبحهم من الرقبة، يعني يتم ذبحهم بالسكاكين، ويوجد نساء وأطفال، وإلى الآن الصور موجودة، وهنا نتكلم تقريبًا عن آذار ونيسان 2012 .

حقيقةً الذبح هو ذبح، يعني كان عمليًّا جميع المجازر تشبه بعضها من وجهة نظرنا، في النهاية أنا لست محققًا، ولكن أنا كنت أنظر إلى الأمر أنه جيش يدخل، ويترك خلفه هذه الأسر عمليًا وهؤلاء الأطفال -الذين يتم ذبحهم-.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/08/08

الموضوع الرئیس

المجازر الطائفية في حمص

كود الشهادة

SMI/OH/95-31/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

شباط - آذار 2012

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-جورة الشياحمحافظة حمص-حمص القديمةمحافظة حمص-الخالديةمحافظة حمص-العدويةمحافظة حمص-كرم الزيتونمحافظة حمص-عشيرةمحافظة حمص-باب المسدود

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة