الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

موقف الموالين من أبناء الطائفة العلوية بعد مظاهرات جبلة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:31:14

عندما حصلت المظاهرة، ظن العلويون بأننا قد خرجنا ضدهم، وهنا بدأت "المسيرات العلوية" لصالح النظام، وجاؤوا إلى مقهى النورس وبوظة جعارة، وقاموا بتحطيمها، وهذا شهدناه في أول يوم، وبعد أن فعل الموالون للنظام من الطائفة العلوية هذا الشيء، هنا بات هناك حواجز موجودة بين الطرفين، -وحتى هذه اللحظة- النظام أشعل الوتر الطائفي، وأخبر جماعته منذ ذلك الوقت، أن هذه الثورة طائفية؛ إذا لم يكن الأسد موجودًا، فلن يكون هناك [طائفة] علوية، وهو زرع فيهم كل هذه الأفكار، وأن هذه الثورة هي ضد العلوية، وضدكم كأشخاص وكوجود، ولكن هذا الأمر ليس بهذه الطريقة، ونحن خرجنا ونحن نطالب بالحرية والكرامة، وكان يوجد طلبات كثيرة للشباب؛ يعني مثلًا طلب وظيفة، أو أن يستطيع أن يخرج صوته (يعبر عن رأيه) دون أن يُعتقل، أو من يريد الصلاة في المسجد يمكنه الصلاة دون أن يخاف، لأن النظام كان قبل عام 2011، كل شخص يصلي صلاة الفجر في المسجد، فإن النظام يأخذ اسمه، وفي اليوم الثاني يتم استدعاؤه [إلى مفرزة الأمن] وسؤاله: لماذا تصلي الفجر؟ وتتم مراقبته 3 أيام، وإذا صلى الفجر في المسجد بعد 3 أيام يُعتقل، وهذا الأمر أنا متأكد منه تمامًا.

استمرت المظاهرات، والعلوية الموالون للنظام السوري خافوا أن نخرج ضدهم، ونحن فعلنا التالي؛ نحن خرجنا في مظاهرات ننادي فيها العلوية والأكراد، وجميع الطوائف في المدينة، بأننا نحن لسنا ضدكم، وكان الهتاف معروفًا "سني وكردي وعلوية كلنا بدنا (نريد) حرية" وهذا الهتاف موجود على اليوتيوب -ولا يزال إلى الآن-، ولكن خرج معنا شاب أو شابان، من مدينة جبلة من العلويين، وأحدهم تم اعتقاله، وهو لا يزال في المدينة، والفكرة أنه يوجد علوية معارضون للنظام في مدينة جبلة، ويوجد عائلة من بيت خضور-أنا أعرفها تمامًا- ومن عائلة جديد ومن عائلة خير بك، ويوجد عائلات هي معارضة للنظام، ولكن هم اختاروا الصمت في النهاية، وحاولوا قدر الممكن أن يكونوا صامتين، ولا يخرج منهم أي شيء، ولا يحضرون جماعتهم، ليتضامنوا معنا ويتظاهروا معنا.

ظلت هذه المظاهرات في مدينة جبلة، واستمرت لشهر كامل اعتصامات ليلية واعتصامات نهارية، وهنا في هذه الفترة جاء بهجت نصور، وهو عضو في مجلس الشعب، وهو جاء من أجل أن يرى طلباتنا، ويطرحها على النظام، ويحاول تحقيق هذه الطلبات، ونحن كنا لا نثق بكلام أي شخص من قبل النظام.

بهجت نصور هو عضو في مجلس الشعب من الطائفة العلوية، وكان قريبًا من أهل السنة، وقريبًا من الجميع، وهو كان نقطة وسط [بين الطرفين]، وكان يمكن أن يأتي حتى يحل هذا الخلاف الحاصل، ونوقف المظاهرات، ونحن قلنا لبهجت نصور: نحن لم نخرج ضد العلوية، نحن خرجنا ضد النظام، ونحن نطالب بالحرية، فطرح علينا سؤالًا: ماذا تريدون؟ وبدأ يتحدث بنفس كلام النظام، وأنه يوجد مندسون (جواسيس و متطرفون) عندكم، فقلنا له: لا يوجد عندنا مندسون، ونحن جماعة متظاهرون، خرجنا مطالبين بالحرية، وأنتم من أين تخترعون المندسين! وكلما يريد النظام أن يفتعل مشكلةً، يقوم بإخراج شخصين من هنا وهناك، ويكرر هذا الفعل في الأماكن ذات الأغلبية العلوية، وأنا أتحدث بهذه الطريقة، لأن موضوع السني والعلوي في مدينة جبلة واقع في النهاية.

النظام قام بعمليات إطلاق نار في الأحياء العلوية، حتى يقول لهم أنه يوجد طرف ثالث في المنتصف، ويحاول أن يفعل هذه المشكلة الكبيرة، وهم يظنون بأننا من يقوم بهذه الأحداث عندهم، ونحن نظن أنهم يقومون بهذه الأحداث عندنا، ولكن نحن كنا أوعى منهم، ونحن كنا نعرف أن النظام السوري هو الذي يتبع هذا الأسلوب.

عندما لم يعتقل النظام أي أحد في هذا الوقت، ونحن هنا قررنا الاستمرار بهذه المظاهرات ليلًا ونهارًا، والنظام بدأ يعتقل الشباب، ويحاول قدر الإمكان إجراء مفاوضات مع الشباب الثائرين، حتى تتوقف المظاهرات، وحتى يعرف مطالبنا، فأرسل لنا بهجت نصور، وأرسل شخصيات أخرى من النظام، يسألون ماذا لديكم من المطالب حتى نحققها، ولكن يجب عليكم عدم الخروج في الثورة، ونحن انتظرنا خطاب الرئيس في ذلك الوقت -خطاب بشار الأسد-، وللأمانة لم نرَ أية استجابة لأي من مطالب الشعب، على العكس هو رفع حالة الطوارئ، وزاد الطين بلةً، ونحن في هذا الوقت، قررنا الاستمرار بالمظاهرات حتى جاء تاريخ 23 (نيسان/أبريل)، قبل اقتحام مدينة جبلة جاء رياض حجاب، واجتمع مع الشباب في مسجد الإيمان، وطلب من الشباب الموجودين بالثورة.

بعض الأشخاص الذين كانوا يهتفون في الثورة، مثل مهيار بدرة ومحمد جمعة وعميد مسلماني وعدة شباب، وكان لطارق بدرة أخو مهيار بدرة دورًا كبيرًا في الهتافات، وفي هذا الوقت هؤلاء الشباب وأشخاص آخرون من المشايخ، اجتمعوا مع رياض حجاب في مسجد الإيمان، ورياض حجاب طلب من الشباب إخباره بمطالبهم حتى يحققها، وتتوقف المظاهرات، ولكن الشباب كسروا الهويات (البطاقات الشخصية) في هذا الوقت، وقالوا: نحن لا نريد منكم شيئًا، ونحن نطالب بالحرية، وأعطونا حريتنا وكرامتنا، ولا نريد منكم شيئًا، ونحن لا نطالب بالمال ولا بأي شيء.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/15

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في جبلة

كود الشهادة

SMI/OH/36-04/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2024/03/28

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-مدينة جبلة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

الشهادات المرتبطة