الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سيرة ذاتية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:01:15

عماد صايغ البصيري، من مدينة نوى، من مواليد مدينة نوى 1993 محافظة درعا.

قبل الثورة كنت لاعب كرة قدم، وهي كانت هوايتي، وكنت أدرس، وكان عمري 18 سنةً تقريبًا قبل 2011، قبل بداية الثورة، وكانت هوايتي كرة القدم، وشاركنا في عدة بطولات، وأخذنا المركز الأول في محافظة درعا للناشئين، وبعد فترة ذهبنا إلى بطولة للدرجة الثانية في محافظة حمص، ولكن لم يحالفنا الحظ، وخسرنا بسبب وجود فرق قوية مثل الكرامة والفتوة والطليعة، والنتائج كانت سلبيةً

جدًّا.

في بداية 2011 أنا كنت طالب بكالوريا (ثانوية عامة)، حصلت على الشهادة الثانوية، وتقدمت إلى المفاضلة، وتم قبولي في كلية التجارة والاقتصاد في جامعة دمشق، وفي بداية 2012 أو في نهايتها تقريبًا توقفت عن الدراسة، بسبب أنني أصبحت مطلوبًا من قبل فروع الأمن لقوات النظام. 

تقع نوى في محافظة درعا -غرب درعا-، وتبعد عن العاصمة دمشق 85 كيلومتر، وعن مدينة درعا 40 كيلومتر، وسميت نوى لأنها على شكل نواة، حيث إنه من ينظر إليها لا يستطيع رؤيتها كاملةً من جهة واحدة، وطولها من الشمال إلى الجنوب 07 كيلومتر، ومن الغرب إلى الشرق 07 كيلومتر، وتتميز نوى بزراعة الخضراوات؛ أبرزها البطاطا والبندورة (الطماطم)، ومحاصيل القمح والشعير، ويوجد فيها أشجار زيتون وكروم العنب.

نوى هي طفولتي وحياتي كلها، أنا تربيت وعشت في نوى، يعني منذ أن خُلقت حتى أصبح عمري 18 سنةً، لم أخرج من نوى أكثر من ليلة [واحدة]، وهي مدينتي، ومنزلي وأهلي وجيراني. نوى مثل الجورة (الحفرة)، ولكنها ليست حفرةً، وارتفاعها عن البحر 600 متر، ولكن التلال المحيطة بها جعلتها مثل الحفرة، يعني من الغرب الشمالي يوجد تل الجابية، ومن الغرب الجنوبي تل الجموع، ومن الشرق قرية الشيخ سعد المرتفعة قليلًا أكثر من نوى، ومن الشرق تلة حرفوش وتلول الهش، ومن أقصى الشمال تل أم حوران.

أنا مثل أي طفل كنت أزعر (مشاكسًا) في العائلة، ومجننهم للوالد والوالدة -مشاغب-، ولكنني في الدراسة كنت جيدًا، واسمي مثل اسم عمي عماد، وأنا كنت محبوب الدار من قبل جدي وجدتي، لأنهم أسموني على اسم ابنهم الذي

تُوفي -توفي بمرض-.

درست الابتدائية في مدرسة المحدثة في نوى، وأيضًا درست المرحلة الإعدادية في نفس المدرسة، ثم انتقلت إلى ثانوية الإمام النووي، وبعد الثانوية إلى الجامعة، وكانت حياتي عبارةً عن كرة قدم ودراسة، والأهل والأصحاب فقط، وأنا من عائلة متوسطة [الحال].

ابتدأت [لَعِب] كرة القدم منذ أن كنت في الصف الثالث والرابع، وكنت ألعب كرة القدم في المدارس -في درس الرياضة الأسبوعي-، ورآني أحد أساتذة الرياضة، وسألني: هل قمت بالتسجيل في نادي نوى؟ فقلت له: لا، فقال: سوف أسجلك في النادي، وعليك أن تأتي يوم الإثنين إلى الملعب في الساعة 4:00، وذهبت إلى الملعب ، وتدربنا وركضنا، ولكنني تعبت، لأن الملعب كبير، ليس كملعب المدرسة، وقد شاهدني ألعب بمهارات وأراوغ وأهاجم، وأعطي تمريرات صحيحةً، وأنا كنت شغوفًا، وأتابع المباريات كثيرًا، وأشاهد التلفزيون (التلفاز)، ووالدي كان يقول لي: نريد أن نشاهد أخبار سورية والمسلسلات، لكن دائمًا كنت أسيطر على التلفاز.

بعد فترة أصبحت أكبر، وأصبحت في فريق الأشبال، ولعبت معهم لمدة سنتين، وأخذنا مراكز متقدمةً (أول - ثان) في الأشبال على مستوى محافظة درعا، وبعدها شاركت في بطولة المدارس لكرة القدم الإعدادية، وأخذنا المركز الثاني على مستوى محافظة درعا، -أظن الحراك أو الشعلة قبلنا في المركز الأول-، وأخذنا هدايا، وهي عبارة عن أحذية، وأصبح يوجد تشجيع، مع أنّ كرة القدم كانت مهملةً بالنسبة لمحافظة درعا، يعني لا يوجد أي نادٍ في درعا من الدرجة الأولى بكرة القدم، وكانت الأندية تشتري لاعبي محافظة درعا، مثل نادي الجيش كان يلعب به وليد أبو السل -لاعب وسط في المنتخب السوري-، وهو من نوى.

بعد بطولة المدارس تحولنا إلى الناشئين -براعم ثم أشبال ثم ناشئين-، وكانت المباريات صعبةً قليلًا بين الأندية في المحافظة، وكان أبرزها: نادي الشعلة ونادي الحراك، ونادي طفس ونادي المزيريب، وكانت أنديةً قويةً جدًا، ولكن استطعنا أخذ المركز الأول، وتحولنا إلى البطولة في حمص، وذهبنا إلى حمص لمدة 7 أيام، وفي اليوم الأول استرحنا، وتدربنا، ثم أخذونا إلى الملعب حتى نراه، وهو كان ملعبًا كبيرًا، ويختلف عن ملاعب درعا، ونحن هنا ذهبنا إلى منطقة أخرى، ورأينا التغيرات (الاختلافات) الكبيرة، [سألنا أنفسنا] لماذا لديهم ملاعب أفضل من ملاعبنا؟ في كل درعا لا يوجد فيها ملعب عشب صناعي!

في اليوم الثاني بدأت المباراة مع فريق الكرامة الحمصي (للناشئين)، وأنا كنت من محبي ومشجعي فريق الكرامة الحمصي، ونادي الاتحاد الحلبي، وهذان الناديان كنا نشجعهما في درعا، وكنا من محبيهما. لعبنا المباراة الأولى مع فريق الكرامة، وكان مدربنا اسمه محمد أبو رجب وزياد الراجح، وبدأنا نلعب، وأنا قصير القامة، ولاعبو فريق الكرامة كلهم طوال (طويلو القامة)، ويرتدون ثيابًا موحدةً وأحذيةً موحدةً، وتم تقديم العصير الطبيعي والموز لهم قبل المباراة، ومعهم علب الماء، ونحن كنا نحمل ترمس الماء (حافظة الماء) بأيدينا فقط، ولا يوجد عندنا موز أو عصير، وفريقنا يرتدي كل فردة حذاء مختلفةً عن الثانية، نادرًا ما تجد لاعبًا يرتدي حذاءً كاملًا، أحسسنا بغصة في قلوبنا، يعني نحن سوريون مثلهم، لم هذا التهميش! 

بدأت المباراة، وأنا كنت مع فريق التبديل

(الاحتياط) لأنني قصير القامة وصغير السن، ودخل الشباب الكبار حتى يلعبوا في الوسط، ولكن لم يحصل شيء، وانتهى الشوط الأول بنتيجة 10- 0، وسيطرة مطلقة لفريق الكرامة. نحن فريقنا قوي، ولكن التفوق البدني والتمارين التي يتمرنونها تختلف عنا، ودعمهم له دور، ونحن حاولنا الضغط والوصول إلى مرمى الكرامة، ولكن دون نتيجة. في الشوط الثاني سجلوا 07 أهداف، وأنا دخلت في الشوط الثاني، ولكن أخذنا صورةً تذكاريةً مع فريق الكرامة [هذا ما كسبناه].

وأذكر أن أخا عاطف جنيات، كان موجودًا معنا (في المباراة) مع فريق الكرامة، ومهاجم [منتخب]شباب سورية من دير الزور -الشاب- كان يلعب مع فريق الكرامة، وكان لديهم الكثير من اللاعبين، وفريق الكرامة كان يريد هذه البطولة بأي ثمن. يعدها لعبنا مع فريق الفتوة، وتعادلنا بنتيجة 1-01 ولعبنا مع الطليعة، وخسرنا 02 - 01، وحصلنا على المركز الثالث، ولكننا كنا سعيدين، لأننا شاركنا في أول بطولة لنا في محافظة حمص.

بعد سنتين كان يوجد بطولة في طرطوس، ولكن الثورة بدأت، ولم نشارك.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتية

كود الشهادة

SMI/OH/81-01/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

ماقبل الثورة

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة حمصمحافظة درعا-نوى

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

نادي الكرامة الرياضي

نادي الكرامة الرياضي

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة