هجوم عناصر موالية لحزب العمال الكرستاني على مظاهرة جامع قاسمو
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:09:36:13
في هذا الاجتماع في منزل الأستاذ جميل عمر أبو عادل، تمّ توجيه الشباب، وتمّ استدعاء مجموعة من الشباب من "تنسيقية القامشلي" و"تنسيقية شمس الحرية"، وكان منهم: الشهيد حمود طه، والناشط آدم مروان علي، والناشط أسامة الهلالي، والأستاذ أكرم حسين؛ لأنه عضو في تيار المستقبل، والشيخ عبد القادر الخزنوي، وكانت هناك مجموعة من الناشطين الذين يمثلون التنسيقيتين، وتمّ توجيههم وتنبيههم بأن هذا الموضوع لا مزاح فيه؛ لأن هذا الحزب (حزب العمال الكردستاني) معروف من قبل بعض زملائنا في المكتب التنفيذي الذين كان لهم خلفيات بخصوص العمل مع حزب العمال الكردستاني.
في المظاهرة، تمّ اتخاذ إجراءات أمنية بسيطة جدًا بأن يتم نشر 100 شاب ملثم ليحموا المتظاهرين، ويمنعون اندساس أي شخص، وعند انتهائنا من صلاة الجمعة وانتهاء الشيخ عبد الباسط من خطبته...، في هذه الفترة أنا ذكرت سابقًا بأن الشيخ عبد الباسط انتقل من خطيب في جامع المصارف إلى إلقاء خطبة الجمعة في جامع قاسمو بدلًا من الملا أحمد الذي كان هو الخطيب، وطبعًا بالتوافق مع الملا أحمد الذي لا يزال حيًا يُرزق، وهو من طرح بأن يقوم الشيخ عبد الباسط بإلقاء خطبة يوم الجمعة.
بعد انتهاء الخطبة، كان الشباب مستعدين للانطلاق بالمظاهرة، وكان المتظاهرون يلتزمون الصمت عند أداء صلاة الجمعة والخطبة، وكانوا يتصلون مع زملائهم سواء في تنسيقية الشباب العرب أو المنظمة الآثورية تنسيقية الشباب السرياني أو الشباب الذين كانوا يأتون ضيوفًا من خارج القامشلي من الحسكة والشدادي، وأكثر من مرة زارنا وشارك معنا في المظاهرات الأستاذ عزام الأسعد، وهو من عائلة المرحوم حماد العلي الأسعد من الشدادي، وكانوا يأتون بمجموعة معهم من الشباب من الشدادي حتى يشاركوا معنا في المظاهرات، كانوا يأتون من القامشلي مشيًا إلى جامع قاسمو بدون سيارات، ولكنهم حين تعرضوا للضرب أصبحوا يأتون بالسيارات الفوكسات (باصات نقل صغيرة).
كان لدينا عدد كبير من الضيوف من خارج القامشلي سواء من الحسكة ومن حلب ومن زملائنا من "إتحاد القوى الديمقراطية" من حلب وعفرين وكوباني، يشاركون معنا في تلك المظاهرة، وكانت المظاهرة كبيرة جدًا، ولم يكن أحد يحسب حسابًا بأن تعتلي النساء سطح مسجد قاسمو وتحمل الحجارة. وطبعًا بدأت المظاهرة، وتمّ إقحام مضخم صوت كبير جدًا للقضاء على مضخم الصوت الذي كان يملكه "اتحاد القوى الديمقراطي"، وهو مضخم بسيط جدًا ويعمل على الكهرباء، دخلت سيارة مع مضخم صوت، واقتحمت المتظاهرين، وكان التاريخ -أعتقد- في 7 آذار/ مارس أو 8 آذار/ مارس [2012]، وهنا حصل نوع من البلبلة وكيفية إخراج هذا المضخم الذي كان يمجد بعبد الله أوجلان فقط وثورة "روج افا" و"أردوغانكم يقتلنا" وشعارات موضوعة على قرص ومضخم صوت في السيارة، كان السائق فقط ومعه شخصان، وأنا لم أرهم، ولكن قال لي زملائي بأنهم كانوا مسلحين، ويحملون بنادق صيد، وهنا تمت السيطرة على هذه السيارة من قبل حفظ النظام الذي تمّ تأسيسه من قبل الشباب، وتمّ إخراجها أو إسكاتها (إسكات الميكروفون)، ثم انطلقت المظاهرة. نحن كان لدينا برنامج عمل وقبل انطلاق المظاهرة أن يكون هناك كلمات بسيطة يعني قصيرة جدًا لكل من يرغب بالتحدث للجمهور، وتمّ إلقاء كلمات، وكانت آخر كلمة دائمًا مخصصة للأستاذ جميل عمر أبو عادل، ومن هذه الكلمات وأنا لا زلت أذكرها للأستاذ محمد شبيب من [قبيلة] طي والمحامي الشهيد-رحمه الله- من منطقة تل حميس وهو أيضًا استشهد (سطام الكياخي)، وكانت له كلمة، وكانت لي كلمة موجزة أيضًا، وكانت مدة الكلمات لا تتجاوز الدقيقتين؛ لأن عنفوان الشباب كان يريد أن ينشد أناشيد الثورة، وكانت كلمة الأستاذ جميل عمر أبو عادل، وبدأ الأستاذ جميل عمر أبو عادل بإمساك "الميكروفون" وحينها بدأت تأتيه الحجارة من سطح جامع قاسمو مثل المطر، وأُصيب بشكل قوي، وأنا أيضًا أصبت، والشيخ عبد الصمد عمر أصيب، وكل قيادات الاتحاد تقريبًا أصيبوا، ولكن كانت إصابة الأستاذ جميل عمر أبو عادل إصابة قوية، وكانت في رأسه قد نزلت البلوكة (حجر بناء) على رأسه.
حصل عندها هجوم أيضًا لقوات حفظ النظام على المظاهرة من اتجاه...، وعندما بدأ رمي الحجارة تمّ تغيير مسير المظاهرة وبدلًا من أن نذهب من جامع قاسمو إلى الهلالية تمّ تغيير اتجاه المظاهرة باتجاه السوق باتجاه مدينة الشباب، وقبل وصولهم إلى مدينة الشباب فإن قطعان الشبيحة وكان أغلبهم من السريان كانوا يهتفون بشعارات عنصرية جدًا إسلامية ومسيحية وليس لها علاقة بالكردية، وكانوا أيضًا يحملون السلال المملوءة بالحجارة، ويرمونها على المتظاهرين.
نحن كنا مرتبكين بين إصابة [جميل عمر] أبي عادل وبين تهدئة عناصر اتحاد القوى [الديمقراطية] حتى لا يكون هناك صدام بين الكرد والمسيحيين، وخاصة أن المتظاهرين اقتربوا من الأحياء المسيحية القريبة من مدينة الشباب، وهناك بدأ إطلاق الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين.
هناك أحداث لابد من ذكرها، الأستاذ بشير إسحاق السعدي كان له دور كبير في التهدئة، وأصدر بيانًا بأن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون المنظمة الأثورية، ولا يمثلون المكون السرياني، وهؤلاء قطعان من الشبيحة، وهم يتبعون لأجهزة الأمن. فانسحب المتظاهرون من "اتحاد القوى الديمقراطية" بعد زيارة الأستاذ بشير إسحاق السعدي، وكان الأستاذ المحامي كرم دولي برفقته، وتمّ أيضًا تغيير وجهة المظاهرة باتجاه الهلالية، ونحن ذهبنا إلى المستشفى لتضميد جروحنا ومعرفة وضع الأستاذ جميل عمر أبو عادل الذي سقطت بلوكة (حجر بناء) على رأسه، وكان معنا أيضًا الأستاذ بشير إسحاق سعدي والمحامي كرم دولي. وفي الحقيقة، كان هناك فضل كبير للأستاذ بشير في تهدئة النفوس، وقد قطع وعدًا بأنه سوف يزور الكنيسة، وسوف يأخذ، ويجبر الكنيسة على إصدار بيان تحريمي بمواجهة مسيحية إسلامية، سواء كانوا كردًا أو عربًا فيما يخصّ المظاهرات، وأن يلتزم المسيحيون منازلهم، ومن يخرج عن فتوى الكنيسة يُعتبر دمه مهدورًا، هكذا وعدنا الأستاذ بشير. وفعلًا، بعدها صدر من الكنيسة بعد اجتماع كبير جدًا في الكنيسة، وتمّ اتخاذ قرار بعدم التشبيح من قبل المكون المسيحي، وهذه كانت نقطة مفصلية جدًا، وأدركنا في وقتها أن حزب العمال الكردستاني لن يسمح لنا بالاستمرار بالتظاهر بهذا الشكل الكبير.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/06/09
الموضوع الرئیس
الحراك السياسي الكرديالحراك السلمي الكرديكود الشهادة
SMI/OH/2-27/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
آذار 2012
updatedAt
2024/08/13
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-مدينة القامشليشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
المجلس الوطني الكردي
تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو
المنظمة الآثورية الديمقراطية
حزب العمال الكردستاني
اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا
عشيرة طي
تنسيقية القامشلي
حركة شمس الحرية
تنسيقية الشباب العرب