الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اختطاف وقتل الناشط جوان القطنة في الدرباسية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:08:00

هنا المجلس الوطني الكردي رسم سياسة بأن يحاول الإتصال بشكل منفرد مع الأحزاب جلبهم أو انسحابهم من الاتحاد (اتحاد القوى الديمقراطية الكردية) مع إعطائهم بعض المغريات وتمثيلهم في المجلس وإعطائهم بعض المناصب، وكان أول المنسحبين هو الأستاذ فيصل يوسف رئيس حركة الإصلاح [الكردي]، وتلاه بالانسحاب أيضًا الأستاذ عبد الباسط حمو من حزب "يكيتي" الكردستاني.

الأستاذ عبد الرحمن آلوجي كان ظرفه الصحي في وقتها صعبًا جدًا، وكان مريضًا، وكان يرفض بشكل كامل الإنضمام إلى المجلس الوطني الكردي لخلافاته مع الدكتور عبد الحكيم بشار، وهي كانت خلافات حزبية، وكان الأستاذ عبد الرحمن آلوجي رغم تشبعه بالفكر القومي والانحياز القومي الكامل للكرد وكردستان، ولكنه يؤمن بأن الخلاص في سورية يكون عن طريق الديمقراطية وتغيير هذا النظام الاستبدادي والدكتاتوري، وكانت لديه أفكار وطنية بالموازاة مع الأفكار القومية التي كان يحملها. وفي فترة مرضه، لم يعد يشارك في اجتماعات المكتب التنفيذي [لاتحاد القوى الديمقراطية الكردية]، وكان يرسل شخصًا اسمه عبد الكريم سكو من القحطانية، ونحن لاحظنا في اجتماعات المكتب التنفيذي بأن هذا الشخص قد يكون مدسوسًا حتى ضمن حزبه وليس في "إتحاد القوى الديمقراطية"، فأخبرنا الأستاذ عبد الرحمن آلوجي بأن هذا الشخص يطرح أطروحات ليس لها علاقة بالثورة السورية، ويقول: يجب أن نتفق مع مجلس شعب غربي كردستان، ونترك المجلس الوطني الكردي، وهذا ليس خطنا، ونحن أعلناها بصراحة أننا جزء من قوى الثورة السورية، وليس لنا علاقة بأي تجمع قومي كردي صرف.

عقد الأستاذ عبد الرحمن آلوجي اجتماعًا لرئاسة حزبه، وتمّ فصل عبد الكريم سكو من الحزب، وبعدها ذهب عبد الكريم وأعلن انشقاقه، وأسس حزبًا، وتمّ استبدال عبد الكريم سكو في المكتب التنفيذي بالأستاذ محمد سعيد وادي ممثلًا عن الأستاذ عبد الرحمن آلوجي.

الإنسحاب الثالث هو "تنسيقية القامشلي"، هو انسحاب أكرم حسين والشيخ عبد القادر الخزنوي -رحمه الله- وهو كان الانسحاب الثالث من "اتحاد القوى الديمقراطية الكردية"، وهذا الانسحاب-طبعًا- لم يظهروا للعلن بأنهم انضموا إلى المجلس الوطني الكردي، ولم يصدروا بيانًا، ولكنهم في الواقع أصبحوا جزءًا من المجلس الوطني الكردي، وأنا ذكرت بأن المجلس استخدم أسلوب الترغيب وليس الترهيب، ومجلس شعب غربي كردستان وحزب العمال الكردستاني يستخدمون أسلوب الترهيب فقط، وأما المجلس الوطني الكردي يستخدم الترغيب وشراء التنسيقيات والحركة السياسية الكردية.

استمرّ نضال "اتحاد القوى الديمقراطية الكردية" إلى أن جاء يوم 25 آذار/ مارس 2012 ، وهنا تمّ اختطاف جوان قطنة، وهنا حزب العمال الكردستاني والنظام السوري ركزوا علينا كعائلة، وهم أخذوا فكرة بأننا وراء تمويل ودعم هذه التنسيقيات وهذا المكون (إتحاد القوى الديمقراطية الكردية) وخاصة أنه تمّ عقد المؤتمر عندنا في المنزل في القرية، وهم وضعوا خطة بأنه يجب القضاء على هذه العائلة من أجل تشتيت الشارع والنشاط الشبابي، وكان يتهمنا بشكل مباشر بأننا وراء كل هذا الشيء، وطبعًا نحن لسنا وراء هذا الشيء؛ لأن الشباب الكرد سواء كانوا في القامشلي أو الدرباسية أو عامودا أو في ركن الدين أو عفرين أو كوباني  ليسوا بحاجة لعائلة تمو حتى تدفعهم إلى التظاهر، وهم كانوا يشاركون في الأساس في بداية الثورة، ولكننا شاركنا في هذا التجمع فقط استمرارًا لنهج الشهيد مشعل تمو.

هنا تمّ اختطاف جوان القطنة الذي يعتبر ابن عمتنا ومن العائلة، وجوان كان من الناشطين، وكان عضوًا في تنسيقية أحرار الدرباسية، وكان عضوًا في الأمانة العامة في المجلس الوطني الكردي، وهو لم يكن منخرطًا ضمن اتحاد القوى الديمقراطية، وهو كان يتعاطف معنا، وكان يشارك في الدرباسية، وكانت هناك تنسيقيتان في الدرباسية: "تنسيقية أحرار الدرباسية" التي تتبع للمجلس الوطني الكردي، و"تنسيقية شباب الدرباسية" التي تتبع لاتحاد القوى الديمقراطية، وكانت التنسيقيتان معًا، والوضع في الدرباسية ليس مثل القامشلي وفي الدرباسية كانت التنسيقيتان معًا.

تمّ اختطاف جوان القطنة، وجميعنا ذهبنا إلى الدرباسية، وفي وقتها عرفنا الخاطفين، لكن إلى أين تمّ خطفه؟ في الحقيقة وهذه شهادة للتاريخ، إن كل الدرباسية...، وخرج أكثر من 50 ألف شخص في الدرباسية، ولم يذهبوا إلى منازلهم، واعتصموا في الشوارع ومنهم من جاء معنا للبحث؛ لأننا عرفنا بأن السيارة التي خطفت جوان اتجهت باتجاه طريق الحسكة، وبدأ البحث في هذه البقعة الجغرافية من الدرباسية بعمق 5 أو 6 كم.

طبعًا اتضح لنا لاحقًا بأن الخاطفين هم 4 أشخاص من حزب العمال الكردستاني، وهم من الدرباسية، ولكن بتوجيه من الخال رشيد أحد كوادر حزب العمال الكردستاني الذي كان يقودهم في منطقة الدرباسية، يقود الحراك التابع لحزب العمال الكردستاني في الدرباسية.

عند الساعة 9:00 ليلًا وصلت سيارتنا أو من العائلة إلى قرية قطينة، وهي قرية تتبع لعائلة حسو وهي بالكامل لهم ولهم مستودعات وأبنية كثيرة وكراجات في هذه القرية، وللأسف تمّ خطف جوان القطنة إلى هذه المزرعة، وتمّ التمثيل بجثته وقتله أثناء التحقيق معه من قبل الخال رشيد حصرًا، والذين قاموا بإختطافه هم ناشطون شباب تابعون لحزب العمال الكردستاني، ولكن الذين قاموا بتصفية جوان هم كوادر من حزب العمال الكردستاني؛ لأنه جوان قبلها في إحدى مظاهرات يوم الجمعة كان قد رفض رفع صورة عبد الله أوجلان في مظاهرة الدرباسية. بل [حدث هذا في] عيد النيروز في 21 آذار، وكانوا محتفلين، ورفض جوان خلال إلقاء كلمته أمام الجمهور في الدرباسية رفع شعارات حزب العمال الكردستاني في مظاهرات الدرباسية.

المؤكد ..، وأنا لم أصل [إلى المزرعة]، ولكن إخوتي وأفرادًا من العائلة الذين وصلوا إلى المزرعة وجدوا جوان مسحولًا، وتمّ وضعه في السيارة التي خطفته، وتمّ إطلاق عدة طلقات على السيارة بعد قتله، فقالوا : ليس وليد الصدفة أن يتواجد رئيس مفرزة الأمن العسكري بجانب السيارة هو وعناصره ولا يوجد أحد منا، وإلقاء القبض على 3 من الخاطفين من قبل الأمن العسكري، وكانت أعمارهم 15 سنة و16 سنة، وحصل صدام بين الأمن العسكري وخالي الدكتور عدنان- رحمه الله- فقام عناصر الأمن العسكري بضربه بالبنادق، والخال عدنان كان يطالب بتسليم خاطفين جوان والذين ارتكبوا الجريمة، وقام رئيس مفرزة الأمن العسكري في وقتها بضرب الخال عدنان على ظهره ورأسه.

[الأمن العسكري] كان يقوم بحماية عناصر حزب العمال الكردستاني، وأخذ هؤلاء الثلاثة من قرية القطينة باتجاه القامشلي، ولم يأتِ بهم إلى الدرباسية، ولاحقًا تمّ الإفراج عنهم وتهريبهم عن طريق النظام السوري بإتجاه أوروبا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/09

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي الكرديالحراك السلمي الكردي

كود الشهادة

SMI/OH/2-29/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

آذار 2011

updatedAt

2024/08/13

المنطقة الجغرافية

محافظة الحسكة-قطينةمحافظة حلب-عفرينمحافظة الحسكة-مدينة رأس العين (سري كانيه)محافظة الحسكة-عامودامحافظة الحسكة-الدرباسيةمحافظة الحسكة-مدينة القامشلي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الوطني الكردي

المجلس الوطني الكردي

حركة الإصلاح الكردي - فيصل يوسف

حركة الإصلاح الكردي - فيصل يوسف

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

تنسيقية القامشلي

تنسيقية القامشلي

مجلس شعب غربي كردستان

مجلس شعب غربي كردستان

تنسيقية الدرباسية

تنسيقية الدرباسية

تنسيقية أحرار الدرباسية

تنسيقية أحرار الدرباسية

حزب يكيتي الكردستاني - عبد الباسط حمو

حزب يكيتي الكردستاني - عبد الباسط حمو

مفرزة الأمن العسكري في الدرباسية

مفرزة الأمن العسكري في الدرباسية

الشهادات المرتبطة