الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ظهور حواجز حزب العمال الكردستاني في الدرباسية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:17:01

بعد أسبوع [ تقريبًا من مقتل الناشط إدريس رشو] وأثناء ذهابي إلى القامشلي، وكان عندي عمل في الدرباسية، وكان ابني هيثم قد قدم من أوكرانيا، وانتهى من دراسة الصيدلة، وكان قادمًا ويرغب بالخروج إلى تركيا، وكان يريد العودة إلى أوكرانيا. وفي وقتها كان موضوع المهربين...، وهو اتفق مع مهرب أن يخرجه، وابني عندما خرج من الدرباسية كان معه شاب من القامشلي اسمه آزاد وادي، وتمّ انفجار لغم بهما أثناء مغادرتهما، وأنا بدأت أتصل حتى أطمئن على وضعهم الصحي، وكانا مصابين بشظايا اللغم، وتكلمت مع أبناء عمي في مدينة قزل تبه في تركيا، وقاموا بالاعتناء بهم في المستشفى، واللغم انفجر داخل الأراضي التركية، وأنا كنت مرتبكاً والحالة النفسية سيئة؛ لأن ابني مصابًا. وذهبت إلى الدرباسية فقط من أجل الاتصال؛ لأن التغطية في القرية سيئة، وعندما اطمأننت بأن الوضع سليم، وتمّ إجراء عملية لآزاد لأنه كان مصابًا في القولون. وكان وضعهم سليمًا ومستقرًا، وأنا تحدثت مع هيثم وآزاد، وكانت معي زوجتي أم هيثم- رحمها الله -وأثناء عودتنا إلى القرية حيث كنت أريد إيصال أم هيثم إلى القرية، ثم أذهب إلى القامشلي من أجل التحضير للمظاهرة.

عند خروجنا من الدرباسية تفاجأت بأنه لا وجود لحواجز النظام، وأن هناك حاجزًا لمقاتلين من حزب العمال الكردستاني، وهذا في شهر نيسان عام 2012، وكان هناك شخص وجهه وكأنه متسخ ويجلس بعيدًا، ويحمل بندقية، وكان جالسًا بعيدًا عن الحاجز، وكان هناك 3 شباب وأحدهم من مدمني الكحول في الدرباسية اسمه فؤاد.

كانت كل مفارز النظام موجودة في الدرباسية، ولكنهم (مقاتلي حزب العمال الكردستاني) بدؤوا بنصب الحواجز والنظام موجود أيضًا وإظهار مؤسساتهم.

هذا السكير فؤاد خجو قام بتلقيم البندقية، ووقف أمام سيارتي، وتكلم معي، وقال: مرحبًا يا عمي عبد العزيز، كيف حالك؟ وهل بإمكانك أن تعطيني هويتك؟ وأنا ضحكت، فأنت تقول: يا عمي عبد العزيز. وتقول: أعطني هويتك. وأنا ضحكت، وقلت له: يا فؤاد، وأنا أمزح معه هل نفد العرق منك؟ وهو شخص سكير وكل الدرباسية تعرفه، وهو بدأ يضحك، وهو عندما ضحك كان يوجد معه شخص آخر على الحاجز قال بعنف: أعطونا هوياتكم، وانزلوا من السيارة، وافتحوا صندوق السيارة. وأنا لم أنتبه إلى ردّ فعلي، ولكنني أقلعت بالسيارة فأطلقوا النار بواسطة بندقية صيد على السيارة من الخلف، وأصيبت السيارة بثلاث رصاصات من الخلف، وأنا أكملت طريقي، ولم أتوقف، وعند وصولي إلى القرية جاءت دراجة نارية عليها شخص آخر، كان يعمل عندنا على الحصادة اسمه خالد محمد، وقال لي: الخال رشيد يسلم عليك ويعتذر عن الذي حصل، وهو لم يعطِ الأوامر، وهؤلاء الشباب تصرفوا من أنفسهم. فقلت له: سلم على خالك رشيد؛ لأن هذا الشخص المتسخ واسمه رشيد، وهو كادر من حزب العمال الكردستاني، وهو من أصدر الأوامر بإطلاق النار، يعني شاب عمره 13 سنة أو 14 سنة لا يمكنه أن يطلق النار من تلقاء نفسه. وهذه في وقتها كانت رسالة بأنك مستهدف، أو كما يقولون: لا أحد كبير إلا عبد الله أوجلان. وأنا أوصلت أم هيثم إلى القرية، وذهبت باتجاه القامشلي؛ لأنه في اليوم الثاني في يوم الجمعة عندنا مظاهرة، ونحن عادة نجتمع قبل المظاهرة من أجل موضوع متطلبات المتظاهرين والتنسيقيات. وأنا ذكرت هذه الحادثة لجميل عمر أبي عادل وقلت له: هكذا حصل معي في الدرباسية، فقال: أنا حصلت معي نفس الحادثة، زارني شخصان في الساعة الثانية ليلًا، وكانوا يرفسون الباب بأقدامهم، ويتكلمون اللغة العربية وليس الكردية. وقال: الأولاد منعوني من الخروج. والأستاذ جميل كان متزوجًا من ثلاث نساء، وقال: الأولاد منعوني. وهو لديه منزل مكون من أربعة طوابق وعائلة كبيرة، وقال الأولاد: منعوني من فتح الباب، وقالوا: إذا كانوا من المخابرات السورية فإنهم سوف يكسرون الباب، ويدخلون، وأما إذا كانوا أشخاصًا آخرين فلن يكسروا الباب.

 [كانوا يتكلمون باللغة العربية] من أجل التمويه بأننا لسنا أكرادًا، وهذا الأمر كان معروفًا، وهذا الأسلوب كانوا يتبعونه عندما يريدون اختطاف ناشط، ويضربونه، فيتكلمون معه باللغة العربية؛ حتى لا يشتبه بهم أنهم من "بي كي كي".

يوجد تصريح للأستاذ هوشنك أوسي عبر "يوتيوب" منذ يومين، وهو حدد بالاسم أن من اغتال مشعل التمو هي مخابرات ديريك باعتبار أن هوشنك كان من كوادرهم من حزب العمال الكردستاني، يعني صدرت منهم مع أننا كنا نعرف كعائلة من الذي نفّذ الاغتيال، والدكتور عبد الرزاق رآهم، ولكنه لا يعرفهم، ولكنه أعطانا ملامحهم، ونحن سألنا في وقتها، وعرفنا الأشخاص الأربعة الذين دخلوا: أحدهم وقف على السطح، والآخر عند الباب، والآخر في حديقة المنزل الخارجية، ودخلت مخابرات ديريك إلى المنزل، وجميعهم من القامشلي والمالكية.

 وهذا الأسلوب ليس فقط مع جميل عمر، وإنما تمّ اختطاف ناشطين في الدرباسية، وفي عامودا أيضًا، فإن محمود والي قبل اغتياله تمّ خطفه مع شاب آخر، وكانوا يتكلمون اللهجة العلوية، وخطفوه إلى علوك، وأشبعوه ضربًا هو ورفيقه، ولكنه عرفهم، وهو عرف أن هذا فلان ابن فلان، وكيف أصبح علويًا، يعني هذا الأسلوب كان متبعًا للتمويه.

أنا ذكرت لأبي عادل [جميل عمر] أنه حصل معي هكذا، وهو قال: أنا أيضًا حصل معي نفس الأمر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/09

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي الكرديالحراك العسكري الكردي

كود الشهادة

SMI/OH/2-35/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

آذار - نيسان 2012

updatedAt

2024/08/19

المنطقة الجغرافية

محافظة الحسكة-مدينة القامشليمحافظة الحسكة-الدرباسية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

الشهادات المرتبطة