الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اختطاف حزب العمال الكردستاني للقيادي الكردي جميل عمر في القامشلي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:44:04

في اليوم الثاني، ذهبنا إلى المظاهرة وأثناء نزولنا إلى المظاهرة -في الحقيقة- كان المنظر مؤلمًا جدًا، وكانت هناك قطعان من الهمج تحمل العصي والهروات، وهاجمت الشباب بشكل عنيف، وأصيب الشيخ عبد الصمد عمر بأكثر من عصا، وأنا أصبت بعصوين أيضًا، و[هؤلاء كانوا من] حزب العمال الكردستاني بالكامل، وهم كانوا يتكلمون بها بشكل علني: سوف نجعلكم قربانًا لحذاء عبد الله أوجلان، كان علنًا بشكل صريح وواضح. 

هم دخلوا علينا إلى الجامع (جامع قاسمو)، وبدؤوا يضربون المصلين، وفي الحقيقة كانت كارثة، ومزقوا اللافتات، وأحرقوا مكبرات الصوت، ولم يتركوا شيئًا، وأصيب الكثير من الشباب، وحصلت مواجهات، والشباب دافعوا عن أنفسهم، ولكن أنت جئت بشكل سلمي وحتى العصا لا توجد في يدك وهم معهم العصي والكريك (أداة الحفر) وبنادق الصيد، وكان هناك أكثر من 200 شخص. وهذا الكلام في نهاية نيسان/ أبريل 2012 ، وتمّ الإجهاز...، واستمر [التظاهر]، ولكن أصبح هناك خوف لدى المتظاهرين والمشاركين وتحولت إلى مظاهرات ليلية وليست نهارية، وكان العدد قليلًا، وعلى الغالب كان يأتي 300 أو 400 شخص من الشباب الذين لا زالوا مؤمنين بأنهم يجب أن يستمروا، فكانت هذه آخر مظاهرة بشكل علني في يوم الجمعة تنطلق من جامع قاسمو، ولكن مظاهرات المجلس الوطني الكردي في شارع منير حبيب استمرت، وبعض الناشطين الذين كانوا يشاركون مع اتحاد القوى [الديمقراطية الكردية] انضموا إلى مظاهرات المجلس الوطني الكردي.

في 7 أيار / مايو 2012 توفي الأستاذ عبد الرحمن آلوجي في أربيل، وتمّ نقل جثمانه إلى الحسكة، وباعتبار أنه كان زميلنا ومؤسسًا في اتحاد القوى الديمقراطية كان واجبًا علينا أن نكون نحن أصحاب العزاء.

عند الانتهاء من تشييع الأستاذ عبد الرحمن آلوجي وذهابنا إلى الخيمة ظهر بشكل واضح أن المجلس الوطني الكردي هو صاحب القرار الأول والنهائي في كل شيء، وتمت قراءة وصية الأستاذ عبد الرحمن آلوجي لزملائه في الحزب بعودتهم إلى الحزب الأم والالتزام بنهج [مسعود] البرزاني الكامل.

 بقينا نشارك في مراسم العزاء طوال الفترة ولمدة أسبوع، وكانوا في المجلس الوطني الكردي يتركون الفرصة لنا لإلقاء الكلمات، وكان المقدمون أصدقاء شخصيين، فكانوا يسمحون لنا بإعطاء التصاريح وإلقاء الكلمات.

  عقدنا اجتماعًا بعد انتهاء مراسم تشييع الأستاذ عبد الرحمن آلوجي في قيادة اتحاد القوى الديمقراطية، و[اتفقنا] أن نلتزم الحذر لأننا جميعنا مستهدفون من قبل حزب العمال الكردستاني، يعني نسينا النظام في الحقيقة باعتبار أننا قلنا: إن النظام هو عدو واضح وصريح، ولكن العدو الخفي الموجود بيننا هو الأخطر. وقررنا بأن نجرب الخروج في مظاهرة في يوم الجمعة؛ حتى نرى ردّ فعل الناس، وهل سوف يشاركون أم لا؟ وطلب منا الشباب عدم الحضور والبقاء في منزل خلف الجامع والبقاء في هذا المنزل، وإذا لم يكن هناك أي مشاكل ولا هجوم فنحن سوف نبلغكم بالحضور لجامع قاسمو.

عندما ذهب الشباب في الساعة 10:00 للتحضير عادوا، وقالوا: لا يوجد لنا دور لأن الآلاف من أنصار حزب العمال الكردستاني وصور عبد الله أوجلان تحتلّ الشارع بالكامل. وهم ليسوا في الجامع، وإنما في منزل امرأة قيادية من كوادر حزب العمال الكردستاني بجانب معمل البوظ (معمل الثلج)، ولكن امتدادهم غطى حتى على الجامع، فقال الشباب: لا مجال لأن نخرج في مظاهرة ولو بـ 10 أشخاص؛ لأن كارثة سوف تحصل. فانتقلت مظاهرات حزب العمال الكردستاني من جامعة المأمون إلى جامع قاسمو، بحيث يلتقون هم والمجلس الوطني الكردي عند مقبرة الشهداء في حي الهلالية، يعني نفس المسار الذي كنا نمشي فيه.

نحن وجهنا الشباب بأنه يجب علينا تحويل مظاهراتنا من يوم الجمعة إلى يوم الثلاثاء مساءً عند جامع قاسمو بعد صلاة العشاء، وبعدها نرى نسبه المشاركة. في أول ثلاثاء كان هناك حوالي 500 إلى 600 مشارك، وهنا بدأ فصل الصيف، الناس كانوا يتضايقون من الخروج ظهرًا، فكان المساء أسهل.

الشباب قالوا: صحيح أنه في المظاهرات الليلية تحصل مشاركة جيدة، ولكنها لا تأخذ صدى إعلاميًا مثل المظاهرات النهارية.

فاخترنا نقطة قبل شارع منير حبيب؛ حتى لا نلتقي لا مع المجلس الوطني الكردي ولا مع "البي كي كي" (حزب العمال الكردستاني)، فاخترنا نقطة على مفرق قبل شارع منير حبيب، توجد ساحة هناك، هذه الساحة تقريبًا خلف مسجد قاسمو وهي ساحة كبيرة وعليها دوار، ونحن يمكننا أن نخرج فيها، وكانت جمعة تسليح الجيش الحر **** ~~في بداية شهر تموز [أو*~~**[بداية شهر آذار / مارس 2012].

طبعًا خلال هذه الفترة أنا حضرت مؤتمرين في تركيا، ثم عدت، ولم أكن مقيمًا هناك في تركيا، وعدت في يوم جمعة تسليح الجيش الحر.

 في جمعة تسليح الجيش الحر، نشرنا البيان بالدعوة للتظاهر في جمعة تسليح الجيش الحر، والجيش الحر يمثلني، وجعلنا الشباب يكتبون على الجدران قبل المظاهرة ليلًا بالبخاخات: "الجيش الحر يمثلني"، [وبتوقيع] اتحاد القوى الديمقراطية الكردية بالضبط، وكان هناك إعداد كبير وتجهيز كبير، وفعلاً كان المشاركون أكثر من 5000 مشارك، وأنا رأيت في وقتها أن الشباب الكرد كلهم كان لديهم تعطش للانضمام إلى الجيش الحر وليس الهتاف فقط، وألقى الأستاذ جميل عمر أبو عادل كلمة، وأنا أيضا ألقيت كلمة، وألقى الأستاذ حسن عاقولي رئيس حزب اتحاد الشعب كلمة، وكانت أربع كلمات، وكانت تنسيقية شمس الحرية، وألقى الشهيد حمودة طه، ألقى حمودة الشيخ  كلمة باسم التنسيقية، وجميع الكلمات كانت عن موضوع الجيش الحر، يعني تمجيد و[المطالبة بـ] تسليح الجيش الحر ودعم الجيش الحر وبأن الجيش الحر يمثلنا نحن كأكراد سورية.

لم يقترب منا أحد أبدًا من "البي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) أو من النظام، وخرجت المظاهرة على الإعلام وعلى كل القنوات. وبعد المظاهرة كانت هناك عدة اتصالات، وكان هناك اتصال مع العقيد رياض الأسعد؛ لأنني التقيت معه خلال فترة قدومي قبل جمعة تسليح الجيش الحر.

 بعدها مباشرة عقدنا اجتماعًا، وقلنا: إن الموضوع لم يعد فيه مزاح، والآن نحن أصبحنا ندعو إلى التسليح يعني نحن ندعو للعسكرة، ونتضامن مع كل السوريين، وهذا الموضوع لن يعجب النظام السوري بأن يدعوا أكراد القامشلي لدعم الجيش الحر وتسليح الجيش الحر، وهذا الموضوع يحتاج إلى إعادة دراسة.

**~~طبعًا أنا لم أغادر القامشلي، وبقيت في القامشلي لمدة أسبوع تقريبًا، وفي تاريخ 11 تموز أو في تاريخ 12 تموز 2012~~**

[في 13 تموز/ يوليو 2012] كان هناك عزاء في قرية أبي عادل جميل عمر، فقال: نحن سوف نذهب إلى العزاء. فقلت له: أنا عندي عمل في القامشلي. وكنت أنا والشيخ عبد الصمد عمر والأستاذ زردشت، وكان عندنا لقاء مع المنظمة الآثورية، وقلنا لأبي عادل: أنت اذهب مع الأستاذ حسن عاقولة، وخذوا معكم عدة شباب، وقوموا بواجب العزاء، وسوف نلتقي مساء. فذهب الأستاذ جميل عمر أبو عادل إلى العزاء، وعندما عاد من العزاء أوصل الشباب إلى منازلهم، وأراد العودة إلى البيت فتمّ قطع الطريق عليه من قبل مسلحي حزب العمال الكردستاني، وأنزلوه من سيارته واختطفوه، ولا يزال مفقوداً إلى تاريخ اليوم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/09

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي الكرديالحراك العسكري الكرديالحراك السلمي الكردي

كود الشهادة

SMI/OH/2-36/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

آذار - تموز 2012

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة الحسكة-محافظة الحسكةمحافظة الحسكة-مدينة القامشلي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الوطني الكردي

المجلس الوطني الكردي

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

المنظمة الآثورية الديمقراطية

المنظمة الآثورية الديمقراطية

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

حركة شمس الحرية

حركة شمس الحرية

حزب الاتحاد الشعبي الكردي

حزب الاتحاد الشعبي الكردي

الشهادات المرتبطة