المظاهرة الأولى في القريتين واستدعاء المتظاهرين إلى فرع البادية بتدمر
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:05:46:17
تم التجمع في الجامع، وبعد انتهاء الخطبة كبّر عدة شباب [صاحوا الله أكبر] موزعين في أنحاء الجامع، دعونا نتكلم عن التفاصيل: يوجد بعض الرجال الكبار قسم منهم بدأوا يشتموننا يعني المنحى اتجه نحو الرعب لدى فئة من الناس هم كبار السن، ثم خرجنا من المسجد إلى الخارج، واللافتات كانت جاهزة، والشباب الذين تكفلوا بالمظاهرة كانوا فعلًا جاهزين، وبدأ الاصطفاف، ولم نرَ فعلًا إلا قامات وهامات، وأبناء القريتين يصطفون ويتشابكون يدًا بيد، وتسير المظاهرة، وكان يوجد شخص -تقبله الله- استشهد كان هو من الذين يهتفون بمظاهرات حمص، فكان قد حفظ الهتافات والشعارات كاملة وبدأ يهتف، والهتافات نفسها: الموت ولا المذلة، والتي كانت طاغيةً هي التكبيرات، والتكبير هو الأساس في أساس الثورة، والموت ولا المذلة، والشعب يريد إسقاط النظام، والشعب يريد الإصلاح، والشعب والشعب ... وكل الهتافات تُحكى باسم الشعب، الشعب يريد ..والشعب يريد، ولكن النظام لا يريد.
المظاهرة انطلقت من عند الجامع الشرقي وذهبت إلى آخر القريتين تقريبًا، والتفت وعادت، وكانت من أروع المظاهرات، ورأينا فيها أشخاصًا نفتخر ونعتز بهم جدًا، وجدناهم في الصفوف الأولى معنا، وهنا بعد انتهاء المظاهرة والهتافات التي تكلمت عنها كل شخص ذهب إلى بيته، وتفاجأنا أنه تم استدعاء المثقفين جميعًا إلى فرع الأمن العسكري في تدمر (الفرع 221/ فرع البادية)، والتهديد بالويل والثبور، وهنا الناس أصبح لديهم كبت، ويوجد أشخاص وقّعوا على تعهد، ويوجد أشخاص يعيشون في السعودية وكانوا وقتها في القريتين ولا يستطيعون الخروج من البلد إذا لم يبصموا على التعهد، وكل شخص هُدِّد بطريقة ما بأسلوب ما، وأتى الناس من فرع تدمر منهارين، ولم يتوقعوا الذي سمعوه؛ لأننا وجدنا أن فرع تدمر كما وجد أهل درعا عاطف نجيب، ومن أجل المصداقية ليس بنفس الكلام ولكن بنفس الأسلوب.
هنا بدأ الشحن يخف قليلًا، ويوجد أطباء ومهندسون، ويوجد أشخاص يريدون الدخول والخروج، يعني يوجد أشخاص لن يستطيعوا التحرك فبصموا ووقعوا على تعهدات، فتم القرار بأننا مستمرون وسوف نخرج، حتى لو كانت المظاهرة صغيرةً، وحتى لو كانت خفيفةً، ولكننا سنستمر ولا يوجد تراجع، واجتمعنا ونحن كنا تقريبًا 10 أشخاص في منزل متطرف [جغرافيًا]، وتم اتخاذ القرار أننا مستمرون، وتعهدنا أن نستمر مهما كانت العواقب، يعني مرات كثيرة قالوا لنا: أليس من العيب عليكم أن يخرج معكم أولاد! ما هذا الكلام؟ ونحن عندما نخرج ونكبر في الشارع يعني تشعر أنه كأننا ننشر الرعب بسبب الذي شاهده الناس.
نزل الأمن العسكري وحاول وحاول، وطبعًا لم يصطدم معنا في البداية، وكان يحاول أن يضغط على الأهالي، واعتقلوا عدة شباب مدة 15 يومًا أو 45 يومًا، واستمرت الاعتقالات، وكانوا يحاولون التأثير على الأهالي والتأثير على إمام البلد، وكانوا يستدعون الآباء حتى يقضوا على الثورة، ولكن عن طريق الأهالي، ونحن بقينا مستمرين هنا، وتم التنسيق وكتابة اللافتات، ويوجد فئة من الشباب -الله يجزيهم الخير- أخذوا على عاتقهم تجهيزها، ونحن لم نعد نتعرف على شيء اسمه لافتات، ويوجد فئة معينة من الشباب استلموا أمر اللافتات دائمًا.
بدأنا نخرج حتى بعد صلاة العشاء، وفي يوم الجمعة ويوم الإثنين ويوم الأربعاء، ولم نعد نلتزم بأيام معينة، وأصبحت أوتوماتيكيًّا (تلقائيًّا) تتسارع، وكلما تسارعت تعود نسبة من الشباب إلى المشاركة، وكانت تزداد شيئًا فشيئًا، وهنا أخذ هذا الأمر شهورًا، وقمنا بإخراج مظاهرة كبيرة جدًا، وتم التعهد والقسم، وقمت أنا بإعلان أن المظاهرات شيء والثوار شيء، أي أنه أصبح لدينا ثوار في القريتين، صحيح أن هناك ناس يتظاهرون في المظاهرات، ولكن أيضًا هناك أناس آخرين هم ثوار.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/04/04
الموضوع الرئیس
الحراك السلمي في القريتينكود الشهادة
SMI/OH/157-05/
أجرى المقابلة
منهل باريش
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
نيسان 2011
updatedAt
2024/06/14
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-القريتينشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الأمن العسكري- فرع البادية