الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ابتعاد حركة التحرير الوطنية عن الصدام المناطقي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:53:23

عندما شكّلنا الحركة (حركة التحرير الوطنية) كانت الغاية هي القدرة على الدفاع عن منطقة الريف الشمالي [لحمص] قاطبةً، ولم تكن الغاية هي السيطرة والتنافس على النفوذ وما شابه، ولكن فُهم لدى الآخرين ذلك، فوُلدت الحركة بعد شهرين من المحاربة من التشكيلات الكبيرة الموجودة ومحاربة من المجلس العسكري؛ لأن العقيد فاتح الذي جاء وقابل رئيس المجلس العسكري [قاسم سعد الدين]، وقال له: أنا تحت تصرفك. وبقي حوالي شهر ونصف، وهو ينتظر الأوامر أن تأتيه، ثم فجأة يشكّل ما يسمى حركة التحرير الوطنية وبهذا الزخم والانسجام ما بين القرى، فهذا أصبح خطرًا، ويمكن أن يبلع المنطقة كلها.

ولكن الله أعطاني القدرة على الحوار وقدرة على التبيان، فعندما جاءت [كتائب] "الفاروق" وهم محتدمون، وجاء عدنان نجار، وقال: ما هي هذه الحركة؟ وفي تلبيسة لا يمكن أن يكون إلا "الفاروق". وهو يصرخ، وأنا بدأت أتحدث معه، وأناقشه، فقال: أنا في الحقيقة أسمع عنك، ولكنني لا أعرف أن لديك هذه القدرة، والحقيقة أنك أقنعتني، وقال: أنا متراجع، والحركة عندما تريد أن تكون موجودة في تلبيسة فنحن نرحب بكم. ولكن لا تفعلوا مثل المجلس العسكري. وهم كان لديهم صدام أي "الفاروق" مع المجلس العسكري ومع قاسم سعد الدين، ولم يكونوا على علاقة جيدة، بالإضافة إلى مشكلة القرى، فالمجلس العسكري في الرستن وتلبيسة فيها "الفاروق" ومحررة حديثًا، وبالتالي أيضًا دخلوا في نفوذ القرى، وكان الصدام الخفي بينهم هو صدام مناطق، وفي نفس الوقت [يقولون] أن قاسم سعد الدين أو المجلس العسكري وعدنا بوعود لم يوفِ بها، ولم يشارك في المعركة معنا. علمًا بأنه كان هناك فصيل كبير في تلبيسة اسمه: فصيل معاوية بن أبي سفيان، وكان يتبع للمجلس العسكري لقاسم سعد الدين. أي في تلبيسة كان "الفاروق" هو القوة الكبرى، ويليه فصيل اسمه معاوية بن أبي سفيان يتبع للمجلس العسكري، وكان يقوده المقدم يوسف حديد والرائد مدين، ولديهم أيضًا عدد كبير من الضباط، عندهم 50 أو 60 ضابطًا تقريبًا.

وفي فتره تنقلي كما ذكرت، عندما أردت الذهاب إلى الرستن والوصول إليها ذهبت إلى تلبيسة، وجلست مع يوسف حديد ومع الرائد مدين، ونمت عندهم في المنزل، فكان هناك تآلف بيننا، ولكن لم يكن يوجد شيء اسمه الحركة (حركة التحرير الوطنية)، وأنا كشخص كانوا يسألونني: لماذا تريد الذهاب إلى قاسم سعد الدين؟ فقلت لهم: حتى ألتقي به. يعني نفس القصة والحقيقة أنهم لم يطعنوا، وأحبوا أن أذهب وأرى، وحتى علاقتي معهم كانت جيدة، ولم يكن هناك توتر على اعتبار أنك غريب عن المنطقة، وأنت لست ابن المنطقة، ولا يوجد عندك أحد، ولا يوجد عندك قريب ولا بعيد. وهذه المناطق نادراً ما كنت أدخلها عندما كنت في حمص، و لم أزر تلبيسة سابقًا أبدًا، والرستن دخلتها مرة أو مرتين، وحلموز والدار الكبيرة عبرتها عبورًا، وتير معلة كذلك، ولا أعرف أحدًا، ولا يوجد لي طريق إلى هناك، فأنت ترى نفسك في هذه المنطقة، فيجب أن تكون بقمة الأدب وكلمتك محسوبة، ولا تغتاب أحدًا، ولا تقف مع طرف ضد الآخر، وهذا كان سلوكي دائمًا، وكنت على مسافة واحدة من الجميع، وهذا في الحقيقة أعطاني القبول في منطقه ريف حمص الشمالي؛ لأنني على مسافة واحدة من الجميع وبكل محبة وكل إخلاص، لأنه كانت هناك أهداف ثابتة وعدونا هو النظام، وجميعنا نتكاتف لمقاتلة النظام، هذا أولًا، وثانيًا- جميعنا نتكاتف لحماية هذه المنطقة؛ لأن حمص محاصرة، وهذه المنطقة شبه محاصرة، ولكن اجتياحها بسيط، وعندما دخلت كانت الهجانة موجودة، وفرقة تير معلة الفرقة الجوية كاملة موجودة، وكتيبة ديرفول موجودة، وكتائب على محيط الرستن موجودة، وحاجز ملّوك موجود، يعني أنا أتحدث عن ثكنات عسكرية ضخمة، وهذه متى ما تريد القيام بإطباق فإنها تطبق على الريف الشمالي كله، وأنت كان همك هو الدفاع عن المنطقة وتثبيت الدفاع وتنظيمها، وليست العمليات الهجومية في البداية، كان الدفاع عنها أولًا، وبالتالي كانت علاقتي مع الجميع جيدة جدًا.

عندما جاء "الفاروق" وقال: إنه لا يمكن. وبعدها غيّر رأيه، كان السبب أن هناك تعاطف بيني وبين أخو عدنان نجار، وكان لديه أخ بطل من الأبطال، وكان مصابًا، وأنا عندما ذهبت لزيارته كنت لا أعرفه فوجد أنني أحترمه كثيرًا، وأراه بطلًا، وهذا أثّر، يعني تعاملك العفوي عندما يكون نابعًا من القلب قد يفتح لك دروبًا قد تكون مغلقة أمام غيرك إذا ما سلك نفس سلوكك، فأنا بتعاملي العفوي مع الناس وحبي لهم، لأنهم ثورة، ولأنهم منشقون، ولأنهم يحاربون النظام جعل الكثير من الدروب تُفتح، والناس يقولون: كيف استطاع أن يفعل ذلك؟ وهي في الحقيقة، لست أنا، وإنما المحبة عندما تكون متبادلة فإنها تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك، وسبحان الله! عندما تمّ تشكيل الحركة وبعدها غيروا رأيهم بالحركة، وقالوا: جماعة العقيد فاتح مسموح لهم، ولا توجد مشكلة. وبالتالي أصبح هناك انتساب من تلبيسة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/04/22

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في ريف حمص الشمالي

كود الشهادة

SMI/OH/115-25/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-ريف حمص الشماليمحافظة حمص-محافظة حمصمحافظة حمص-تلبيسة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لواء معاوية بن أبي سفيان - حمص

لواء معاوية بن أبي سفيان - حمص

حركة التحرير الوطنية

حركة التحرير الوطنية

كتائب الفاروق في حمص

كتائب الفاروق في حمص

المجلس العسكري في حمص وريفها

المجلس العسكري في حمص وريفها

ثكنة الهجانة-الدار الكبيرة

ثكنة الهجانة-الدار الكبيرة

الشهادات المرتبطة