الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تخوف النظام من امتداد شرارة الربيع العربي واستعداده للمواجهة في الرقة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:13:08

طبعًا عندما بدأت في تونس لم نكن نصدق أنه يمكن أن تحصل عندنا مظاهرات؛ باعتبار أنني عاصرت الثمانينات، فكان شيئًا لا يمكن تخيله، أنه يمكن أن يخرج أشخاص يطالبون بإسقاط النظام، لم أكن أتخيل، وعندما خرجت في تونس، ثم خرجت المظاهرات في مصر، وهذا الحشد الكبير في المظاهرات في مصر تولّد أمل عندنا، طبعًا في داخلنا، ولا نستطيع أن نبوح به، وقلنا: من الممكن أن تخرج عندنا إن شاء الله، وأصبح يوجد معلومات عندما نجتمع في اللجنة الأمنية: أنه يوجد أشخاص يدعون إلى موضوع المظاهرات، وخرجت دعوات على الفيسبوك، وأصبحوا يكتبون على الجدران، وهذا قبل أن تخرج المظاهرات.

النظام أصابه الجنون، وضباط الأمن هستروا (أصابهم هياج شديد)؛ بسبب الكتابات على الجدران، وكان يريدون أن يعرفوا من الذي يكتب، أذكر أنه تمت الكتابة على حيط (جدار) أحد أفران الخبز عبارة: إسقاط النظام، ولا أذكر ما هي العبارات، وطلبوا مني استدعاء صاحب الفرن حتى أحقق معه، وأنا طبعًا استدعيته لإثبات حالة، وأنا أعرف أنه ليس هو من كتب؛ لأنه لن يكتب على جدار فرنه، وأنا أخذت أقواله بشكل روتيني؛ لأنه هو الذي أبلغ أنه يوجد كتابات على الجدار، لأن أصحاب الأفران يستيقظون باكرًا، ويذهبون إلى أفرانهم قبل طلوع الشمس، فهذا رأى الكتابات على جدار فرنه فأخبر الأمن، وهم أخبروني للتحقيق معه، وأنا نظمت ضبطًا، وأخذت أقواله بشكل روتيني، ثم أرسلت الضبط إلى القضاء بدون توقيف، وهذا الكلام كان في بداية شهر آذار/ مارس.

بتاريخ 15 آذار/ مارس خرجت مظاهرة في الشام (دمشق) في سوق الحميدية، وأنا طبعًا كنت أتابع الأخبار على الإعلام.

عندما نجلس كنا نتحدث أنه يوجد شيء سيحصل، ونحن كنا متأكدين، ثم ظهر موضوع الكتابات، وكانوا يقولون: لعلها تكون هكذا فقط (حادثة ومرت)، ولكن كان عميد المخابرات الجوية يقول لي: إنه ستخرج مظاهرات، وقال: أنا عندي معلومات أكيدة بأنه ستخرج مظاهرات، ولكن جماعة الأمن العسكري يحاولون إخفاءها، ودائمًا الأشرس عادةً في سورية هو: فرع المخابرات الجوية من الأمن العسكري، ولكن في الطبقة العكس، كان فرع الأمن العسكري هو الأشرس؛ لأن الأمن العسكري كان تابعًا لجامع جامع في دير الزور، وكان جامع جامع مثل الحاكم المطلق في المنطقة الشرقية كلها، فكان لديهم معلومات أكيدة أنه سوف تخرج مظاهرات، وخرجت أول مظاهرة في درعا بتاريخ 18 آذار/ مارس، وبتاريخ 15 آذار/ مارس خرجت المظاهرة في دمشق، لكنه لم يكن يوم جمعة، وطبعًا أهلنا في درعا يقولون: الثورة بدأت في 18 آذار/ مارس، وفي دمشق يقولون: في 15 آذار، وأنا أتمنى أن تكون في 18 آذار؛ لأن هذا هو يوم عيد ميلادي، فأنا أقول في 18 آذار، وبعد أسبوع في يوم 24 آذار/ مارس اجتمعنا مع رئيس فرع المخابرات الجوية في مكتبه، اجتمعت اللجنة الأمنية، وقال: عندنا معلومات أكيدة أنه ستخرج مظاهرة في الطبقة من جامع اسمه: حمزة بن عبد المطلب، ويطلقون عليه جامع الحمزات، وقال: سيخرجون غدًا، ونحن كنا في يوم الخميس، وأنا كشرطة لم يكن عندي خبر، وليس لدي علم نهائيًا، وأنا كنت أتمنى أن تخرج مظاهرة طبعًا، وعلى ما يبدو كان جماعة الأمن يجلسون مع بعضهم، ويتحدثون، وأنا هكذا أحسست من طلبهم، وقالوا: ما رأيك أن تذهب أنت وتصلي في هذا الجامع غدًا الجمعة؟ وقال: نحن نعرف أنك تصلي، فقلت له: لا يوجد عندي مشكلة، ولكن لماذا حتى أذهب لأصلي؟ فقال: أنت الناس تحترمك هنا، ولك شعبية، وربما إذا شاهدوك امتنعوا، فقلت له: لا يوجد عندي مشكلة أبدًا.

وكان أهل حمص قد بدأوا بالخروج بالمظاهرات، ولكن ليس بشكل كثيف، أنا كنت أتواصل مع أهلي، ولكن لا أستطيع التحدث على التلفون (الهاتف) في كل شيء؛ لأن الكلام على الهاتف مشكلة؛ لأن هاتفي بالتأكيد مراقب، ولكن كنا نتحدث من هاتف آخر لكن بالرموز وبشكل مُشفَّر (غير صريح)؛ حتى أعرف بعض الأخبار، وأحيانًا أعرف من خلال القنوات مثل: قناة الجزيرة، والعربية.

الحقيقة كان يوجد رعب في وجوههم، وعيونهم يوجد فيها رعب وخوف من المجهول، ولا يعرفون ماذا سوف يحصل، ولا يعرفون ماذا سوف يفعلون، ولا يوجد تعليمات واضحة لديهم، وطبعًا في قانون الداخلية غير مسموح، وفي قانون الداخلية تُمنع المظاهرة بدون ترخيص، وفي قانون الداخلية غير مسموح أن تقتل أحدًا أبدًا، وممنوع استخدام السلاح أبدًا، وحتى أنه يوجد حالات لاستخدام السلاح، يتم استخدام السلاح فقط للدفاع عن النفس، وليس لمجرد حيازته على مسدس، ولكن حتى يسحب الشخص المسدس، ويوجهه نحوك، هنا يحق لك (الدفاع عن نفسك) هكذا يقول القانون، فكان استخدام السلاح ممنوعًا، وخاصة لأن الناس ليس معهم سلاح، فكان يوجد تخبط، وكان يوجد أوامر أن يحاولوا منع خروج المظاهرات بأي طريقة.

هم كانوا يريدون المحاولة بأن أذهب وأقنع الناس، وأنا أحببت هذه الفكرة، وليس من أجل إقناع الناس، ولكن حتى أرى ماذا سيحدث؛ لأنه شيء مجهول، فعلًا كنا في حالة لا أستطيع وصفها يعني: القمع الذي كنا نراه بأعيننا ورأيناه عندما كنا صغارًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/08/24

الموضوع الرئیس

إرهاصات الثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/8-07/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

أمني

المجال الزمني

3/2011

updatedAt

2024/03/28

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-منطقة الطبقة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إدارة المخابرات الجوية

إدارة المخابرات الجوية

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

قناة العربية

قناة العربية

فرع الأمن العسكري في الرقة

فرع الأمن العسكري في الرقة

الشهادات المرتبطة