الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

النزوح إلى لبنان بعد سقوط القلمون

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:00:17

في عرسال أيضًا، استقبلنا الشباب، وهنأنا الناس بالسلامة، لأن الناس خرجوا هاربين، ولم نعرف من بقي، ويوجد أخ أعرفه سقطت قذيفة أمامه فبترت يده، وكان البتر حادًا، فالشباب حاولوا إنقاذها ووضعها في الثلج، وأخذوه إلى المشفى، وحاولوا، ولكن الأمر لم ينجح، والتقيت به فيما بعد في إسطنبول، فقد جاء، ودرس في إحدى الجامعات، وهذه من الحوادث التي أذكرها. 

وجلسنا لعدة أيام في عرسال، وبعدها ذهبنا إلى بيروت، وفي طريق الذهاب إلى بيروت، كان معي شابان، وحصلت عملية تبديل بالسيارات والحقائب، ويبدو أن الطريق كان مرصودًا من جماعة الحزب (حزب الله)، فأوعزوا لجماعتهم في الدرك اللبناني أن يوقفوا سيارتنا، وبعد أن تجاوزنا منطقة معينة، أوقفنا الدرك، واعتقلت مع الشابين اللذين كانا معي، وأخذوا الحقائب، وطبعًا اعتقلنا الدرك، ولكنهم أخذونا إلى قرية اسمها بنين، وهي قرية شيعية، وأذكر أننا عندما دخلنا إليها كان فيها صور للخميني، وأحسست أنني أصبحت في إيران بسبب الصور واللافتات التي رأيتها. وهناك أحد الشباب في لبنان كانت له بعض العلاقات، فأرسل شخصًا حتى يؤمن لنا واسطة فأخرجونا، ولكنهم حققوا معنا، وادعينا بأننا لا نعرف بعضنا، وأنا أستاذ لغة عربية، والآخران يعملان كعمال والتقينا على الطريق، ولكن عندما فتحوا الكمبيوترات (الحواسب) وجدوا ملفات مشتركة فقلنا لهم: إنها صدفة. وطبعًا لم يصدقوا، ولكن لا يوجد أي مستمسك علينا أيضًا، ثم تركونا، ولكن تم التسجيل بأننا دخلنا تسللًا، وهذا فتح علينا ملفًا بسبب القبض علينا، وإذا أردت تسوية وضعي، فإنه يوجد شيء اسمه تسوية وضع، وحتى لو أنك دخلت بشكل متسلل فأنت تذهب إلى جهة معينة إلى الأمن، وتسوي وضعك هناك، وتأخذ بطاقة تتنقل بواسطتها، وتجدد كل 6 أشهر، وتدفع غرامات معينة، وكل الشباب كانوا يفعلون هكذا، وأنا بالتحديد عندما أذهب لتسوية وضعي كانت الأمور تتعسر، ولا يحصل تجاوب لأن المعاملة لم تأتِ. وفي إحدى المرات، راجعت من أجل تسوية وضعي، فاعتقلت. وكنت قد اعتقلت مرتين، وفي كل مرة تدخل الواسطة وأخرج، و بقيت 6 شهور أحاول تسوية وضعي في لبنان، وكان عملي الثوري خلالها يقتصر على التدريب "أون لاين" مع شباب الغوطة، وكنت أدرب خلال وجودي في لبنان في مؤسسة: "لأنك إنسان"، وهي تعمل في مجال الدعم النفسي، فكان لهم تواجد في طرابلس والبقاع، وكنت أيضًا أدرب كوادرهم على قضايا لها علاقة بالإدارة والقيادة، فهذا بالنسبة للبنان، ولا أتذكر أنه حصل شيء مهم أثناء وجودي في لبنان إلا قضية التدريب "أون لاين" للشباب في الغوطة، وتدريب مؤسسة “لأنك إنسان” ومحاولة تسوية الوضع فعسى...، وكنت أنوي البقاء في لبنان؛ لأنها قريبة من سورية، ولم أفكر أبدًا بالذهاب إلى تركيا.

قبل أن أخرج من دمشق أرسلت زوجتي وأولادي إلى قطر؛ لأن ابن حماي (أخ زوجتي) -زوجتي هي ابنة خالي- كان مقيمًا في قطر، وزوجتي خافت على الأولاد، وهي بالطبع خافت عليّ، ولكنها تعرف أنني مندفع، وأعتقد أن هذا النقاش حصل في الكثير من العائلات: هل نبقى أم نسافر؟ فوصلنا إلى حل ديمقراطي، وهو أن تأخذ الأولاد وتخرج، وأنا سأبقى هنا. فخرجت زوجتي قبل شهر من مغادرتي دمشق إلى يبرود، وذهبت إلى الدوحة هي وأولادي، وبقوا هناك، أو أعتقد أنها ذهبت إلى الدوحة قبل أكثر من شهر؛ لأنني أذكر أننا بقينا لمدة سنة بعيدين عن بعضنا، وتوجد أربعة شهور قضيتها في يبرود، وستة أشهر قضيتها في بيروت، وكنت بعيدًا عن عائلتي، وعائلتي كانت في الدوحة، وعندما رأيت أن الأمور تتعسر كثيرًا سألت عن المخرج، فقالوا: عليك تقديم ورقة ترحيل، وتدفع غرامة. فقدمت طلب ترحيل، وفعلًا وافقوا على الترحيل، وطبعًا أنا حصلت على "فيزا" للذهاب إلى الدوحة، وكان السفر من بيروت إلى الدوحة في بداية الشهر التاسع (أيلول/ سبتمبر) 2014.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/22

الموضوع الرئیس

النزوح من سورية

كود الشهادة

SMI/OH/73-16/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2014

updatedAt

2024/08/12

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

الأمن العام اللبناني

الأمن العام اللبناني

لأنك إنسان للدعم النفسي الاجتماعي

لأنك إنسان للدعم النفسي الاجتماعي

الشهادات المرتبطة