الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

نظرة نظام الأسد وآلية تعامله مع معتقليه

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:04:04:10

ممكن أن أشبِّه لك سجن تدمر بالمدجنة، وصاحب المدجنة له آلاف من الفراريج الكبيرة والصغيرة، وله أن يتصرف بها كيفما يشاء وكما يريد، وسجن تدمر كان كذلك، والقتل تحت التعذيب كثير جدًا لأنَّهم يدركون أنهم ما أتوا بهم إلى السجن إلا للتصفية الجسدية وهم يرون في كل أسبوع [أن] هناك إعدامات على حبال المشانق، وهذه سنأتي ونتكلم عنها إن شاء الله، وبالتالي هؤلاء بحكم القتلة، وإن قتلته تحت التعذيب فلا بأس، ولا [يوجد] محاسب ولا متابع، وقُتل لدينا الكثير، وفي كل يوم كنا نودع الشباب تحت التعذيب وتحت القتل (الضرب) [بسبب] المرض والإهمال وكل شيء، وهذا الأمر كان يوميًا. وحتى إذا قُتِل أحد الإخوة لدينا نضعه في بطانية ونطرق الباب ونقول: لدينا واحد مات، لتخرجه إلى الخارج، وتأتي البلديات وينقلونه إلى الخارج، وقضية القتل كانت كثيرة، ولا رقيب ولا محاسب، ولكن كما قلت لك: يعتبروننا أنهم في مدجنة وهم أصحابها، ولهم ما يريدون في التصرف بنا في القتل والتعذيب والإعاقة والأذيّة وكل تلك الأمور، فأجسادنا مستباحة بين أيديهم. 

بالنسبة لسجن تدمر [العسكري] كان له وضع خاص، سُئِل المقبور حافظ الأسد مرة: أنَّ السجناء أين هم؟ فقال: أنا ليس لدي سجناء، وحين سُئِل مرةً وقال: هؤلاء أبنائي، وأنا أعاملهم بالطريقة الطيبة، وهذه من أكاذيبه، وهذا الرجل حين ينكر أنَّ لديه سجناء وبالتالي أطلق اليد في قتلهم فلا يسلمهم، وحتى الآن الذين قُتلوا تحت التعذيب أو على أعواد المشانق لم يُسلموا إلى أهلهم وتم إنكارهم أنَّهم موجودين، ولا يحق لك أن تسأل عنهم، طالما النظام هو نفسه الحقيقة لا يمكن أن تسأل عنه، إلا ما نحن نعلم [به] ونخبر أهاليهم بأنه استُشهد وكنا شهودًا على قتله أو إعدامه أو قتله تحت التعذيب، وبالتالي النظام لم يكن يسأل عن هذا الأمر، وبالتالي كان يذهب بهم إلى مكان عرفناه، في ضاحية من ضواحي تدمر، أعتقد اسمه وادي عويمر كما علمنا، وله قصة سأتكلم عنها في قادم الأيام، وكما قلت: هم ينكرون أنَّ لديهم سجناء في الأصل، وإذا كان لديهم بعض السجناء فهم يعتبرونهم أبناءهم، والأب حرٌّ بالتصرف بابنه كونه المالك، والسيد له التصرف كما يريد، وهكذا هو حال كل سجناء تدمر، لم يُعرف عنهم شيء ولم تُسلَّم أي جثة إلى أصحابها بالمطلق.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/12/11

الموضوع الرئیس

الاعتقال قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/159-21/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-سجن تدمر

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

سجن تدمر

سجن تدمر

الشهادات المرتبطة