الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المظاهرات في الميادين واختراق الأمن لها

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:08:17

في المظاهرة التقيت بشاب -وهو اليوم مقاتل جيش حر-، وقال لي: "ها يا سيد -نحن في البلد يقولون لنا: سيد- تريد إسقاط النظام؟" [فقلت في نفسي] حلوة تلك الجملة، قلت: نعم أريد إسقاط النظام، وكان لدي أخ عسكري و[هو] في المنزل والخوف لابسه من فوق لتحت (كناية عن شدة الخوف) أن هل سيعود أنس أم لن يعود؟، وعدت وأنا رجعت إلى أهلي بمعنويات مرتفعة للغاية، شعور عظيم أن تشعر نفسك مع ناس في الشارع وأنت وهؤلاء الناس خرجتم لهدف واحد، وتشعر [بأن] كل شخص من هؤلاء يشبهك و[هو] أخوك، ويمكن بالنسبة لي [أن] من الأمور التي أعرفها في حياتي والتي جعلتني أتقرب للآخرين هي المظاهرات.

 ورجعت [وأخي] سيف كان مرتعب حتى السماء (كناية عن شدة الرعب) وأتكلم له: رأيت فلانًا وفلانًا  في المظاهرة ووصلت إلى اسم شخص وقال: رأيت فلانًا! قال: هذا مخبر!، وأنت اليوم يجب أن ترجع  إلى لبنان، وانا أقول له: ويا سيف ويا عيني ويا حبيبي، فنمت وسيف وضع فيّ الرعب، فأنا لم أكن خائفًا [من مشاركتي] في المظاهرة فأخي خوفني من ذلك، وكان يلبس البيجاما (لباس للنوم من قطعتين) وجالسًا ومنتظرًا أحدًا (الأمن) يأخذني وصباحًا قطع لي (حجز لي تذكرة سفر) وإلى لبنان.

كان [هتاف] "إسقاط النظام" كانت قد بدأت تخرج وهي في جمعة "سقوط الشرعية" 24 حزيران/ يونيو 2011 -على ما أظن-، هنا بدأ يقال "إسقاط النظام"، ولم يكن الكل متفقين على إسقاط النظام، وخرجت إلى لبنان، وفي ذلك اليوم اقتحم الأمن العسكري منزل أهلي عند الفجر، ولم يجدوني، وسيف سألهم: ماذا تريدون؟ قالوا له: [بأن أنس] مطلوب للجيش، وهذه الحكاية ليست دقيقة، [لأنني] فأنا لو مطلوب للجيش أخذت عند الحدود، وإضافة لذلك أنني طالب، هنا ارتفع الخوف لدى سيف عشرات المرات، وأنا ممنوع [أن] أرجع، وصراحة لم أستطع البقاء طويلًا، [وبعد عدة] أيام عدت.

والشاب من الزبداني له خال أو قريب، ضابط كبير في الدولة، وأنا في طريق العودة [كنت] شاركته كل التفاصيل، قال لي: وإذا حصل شيء (أمسكك الأمن) قلت: إذا حصل شيء ماذا أفعل؟ فحتى جامعة لا يوجد بعد، لا يوجد شيء هنا، فقام الشاب وفتح خطًّا معي (بقي معي على الهاتف) منذ وصلت شتورا (مدينة في لبنان) وبدأت المصنع وأريد الدخول إلى سورية [عبر] الجديدة [معبر جديدة يابوس] وفاتح معي خطًّا (يتكلم معي على الهاتف) أنَّه إذا حصل شيء سأخبر خالي -والحمد لله- لم يحصل شيء، وعلى مايبدو أن الموضوع كان موضوعًا محليًّا؛ فأحدهم من الميادين رآني في المظاهرة وأخبر الأمن العسكري، ليس أكثر من ذلك.

 وعدت وحينها كانت وتيرة المظاهرات في الميادين متحولة من جمعة إلى يومية مسائية، وهنا يوجد شيء لطيف، حيث كنا نخرج في الشرداق وهو مكان في وسط الميادين [يضم:] المقاهي القديمة وتخرج المظاهرة المسائية وتمشي عادة باتجاه الحزب القديم وهذا شارع المظاهرات، واستمر هذا الوضع لبداية العام الدراسي الجديد بالنسبة لي، والمظاهرات بالنسبة لي أمر جميل جدًّا.

 ومن المواقف التي لا أنساها في هذه المظاهرات، أو أمران، الأولى: في مظاهرة مسائية كنا عند برج، وهو بناء من 5 طوابق يقولون له البرج، هناك شاب من الشباب الذين كانوا معي في لبنان في تنسيق المظاهرة، هذا كان الشاب ملثمًا ويلبس قصيرة شيال (قميصًا داخليًّا)، وأتيت له وعرفته وقلت له: حسين! فقام بخلع اللثام وقال: هل بقي أحد لم يعرف حسين؟! ورمى اللثام، وبقينا فترة أنا وحسين؛ لأنني لم أره منذ فترة، وحاولنا أن نسترجع أن الشيء الذي حاولنا أن نقوم به في لبنان أصبح هنا، وفي تلك الأثناء سُكِب أسيد (مركب كيماوي حارق) من فوق البرج على المتظاهرين؛ رميت مادة وبدأت الناس تصرخ بأنه أسيد، سقط الأسيد على يد حسين والناس تصيح أسيد، والبرج هنا (في جهة) وشركة سيرياتيل (شركة اتصال) مقابله، ونفس الشخص الذي صاح أسيد؛ صاح: يا شباب دعونا نهجم على سيرياتيل، وطحشت (اقتحمت) الناس على سيرياتيل، وحسين واقف قال لي: ليس أسيدًا، إنما مياه، انظر لم يحصل ليدي شيء، وشك حسين أنَّ [الشخص] نفسه الذي صاح أسيد له علاقة بالناس الذين رموا المياه من فوق، وهناك شباب من التنسيقية أخبرناهم [بقصة الشاب الذي صاح أسيد] وتمت مراقبته؛ وفعلًا في المساء ذهب الشاب إلى أمن الدولة، وهنا بدأنا نخاف منه في المظاهرة، ولا تستطيع أن تقوم بفعل شيء ضده، ولكننا نخاف منه ونحاول ألا نكون جانبه وإذا رأيته في المظاهرة ابتعد، وإذا استطعت ألا تأتي (إلى المظاهرة) من الأساس، والمهم أن تنتبه لنفسك.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/05/20

الموضوع الرئیس

مظاهرات

كود الشهادة

SMI/OH/79-04/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران/ يونيو 2011

updatedAt

2024/07/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-جديدة يابوسمحافظة دير الزور-منطقة الميادين

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

شركة سيريتل

شركة سيريتل

فرع الأمن العسكري في الميادين

فرع الأمن العسكري في الميادين

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة