الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

معركة الجيش الحر على الأمن العسكري بالميادين، وتعرض المنزل للقصف

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:33:19

وبيتنا نحن: هنا المحكمة [وبعدها] بيتنا [وبعدها] الأمن العسكري، وتوجد مسافة 200 متر بيننا وبين المحكمة و250 - 300 متر بيننا وبين الأمن العسكري، وجانبنا تمامًا المصرف الزراعي، فأصبح البيت في مكان المعركة، وانطلاقها من هذا الشارع الذي هو الشارع العام -شارع البوكمال-.

قبل تلك الفترة نسمع القصف باتجاه الشحيل وخلال 30 ثانية تسقط القذيفة في الشحيل، وهنا توجد جزئية أفترض أهميتها [أنه] خلال تلك الفترة الشباب الذين كانوا منخرطين في العمل السلمي في الثورة أغلبهم اتجهوا إلى العمل المسلح، وعلى ما يبدو كانت توجد سردية لدينا نحن -السوريين- أننا كلنا ذاهبون باتجاه العمل المسلح، فكانت توجد محاولات من الشباب -أصدقاء عمري- [وهم] موجودون في الحراك في الشارع، وأصدقائي العساكر خلال تلك الفترة كلهم انشقوا، وجرى تداول قصة أنَّ هناك كتيبة جيش حر وسنأسس كتيبة جيش حر، وسنكون ضمن تلك الكتيبة، فبصراحة أنا موقفي من ذلك الوقت [أنني] لا أرغب في أي عمل مسلح؛ أفهمه وأكيد لست ضده وقادر أن أفهم ردود فعل الناس، ولكن لا أفضل أن أنخرط بأي عمل عسكري، فواحدة من الطُرف التي قالها لي احد الشباب، وكان اسم الكتيبة التي يُطرح علي الانضمام لها "أسود التوحيد" فقال لي: لو عندك مشكلة في الاسم سمِّ أي اسم، فقلت له: لا، لا [يا] أخي ليست المشكلة في الاسم، فقال: أسميها لك كتيبة أحمد الرفاعي، هل تقبل القتال؟ فقلت له: لا، فقال لي: أو كتيبة تشي غيفارا (قائد الثورة الكوبية) هل تقاتل؟ فقلت: إذا [سميتها] كتيبة "أنس الراوي" لن أقاتل ولن أساهم في أي شيء [يمت] للعمل العسكري، وأي شيء له علاقة بالعمل المدني ممكن أن أساعد به، أما العمل العسكري فقناعتي الداخلية أنَّه لن يأتي بنتيجة، وإضافة أنَّني لا أخفيك أنني لا أجرؤ على القتل، [وأنا] أفهم أي شخص لديه ردة فعل أو يرى هذا الحال أتفهمه، ولكن لا أرغب أن أكون في هذا المكان، فأخذت قراري الذي [كنت] آخذه أصلًا وصرَّحت به بألا أنخرط في العمل المسلح، وبات الشباب والمجموعة المحيطة بي كلها كانت في كتيبة واحدة، وابتدأت هنا المعركة على الأمن العسكري، ولدي أخي [وهو] أكبر مني وكان يريد منا أن نخرج من البيت، فأنا [كنت] مُصرًّا أنه لن يحصل شيء، ومثل ما انتهت معركة السرايا ستنتهي معركة الأمن العسكري وكلها 7 طلقات بي إم بي ضُربت باتجاه منزلنا، [ويمكننا لتجنب الضرر] أن ندخل إلى الغرفة الداخلية، فأصر أخي بشدة أن نخرج تلك الليلة، وإذا لم يحصل شيء حتى الصباح يمكننا العودة، فعلى مضض وافقت، وقلت له: نخرج إلى بيت أختي في طرف الميادين عند النادي، وخرجنا ونمنا.

وبدأت المعركة فعلًا، وطوال الوقت وأنا أقول له: أرأيت؟ لم يحصل شيء لبيتنا، ولدينا سطح والدنيا صيف ويمكننا أن ننام على السطح، [وانظر هنا نحن] نائمون في غرف والدنيا نار (الجو حار جدًّا)، وعند الساعة الـ 08:30 صباحًا استيقظنا على [صوت] الهاتف: ماذا يحصل؟! [فأخبرنا] أن بيتنا قُصف، وبيتنا قُصف في مكان جلستنا والقذيفة سقطت على السطح مكان جلوسنا! وأخي [يقول لي] هل رأيت؟ ولو بقينا [لهلكنا]… ومن المشاهد التي لا أنساها [أنني] ذهبت لأرى البيت وكان مازال… ولاحقًا ومع احتدام المعارك وتطور الأسلحة المستخدمة ضدنا صرت أرى أن قصف البيت أمر عادي، ولكن في وقتها كان فاجعة كبرى، فدخلت إلى المنزل فوجدت زاوية بيتنا الشرقية منهارة، والضرر الأكبر كان في غرفة الضيوف، وكان لدي مكتبة في الميادين في تلك الغرفة، فدخلت ركضًا إلى البيت فرأيت حاجيات على الدرج ومكانها الطبيعي على السطح، والبيت منكوت (تملؤه الفوضى) وفتحت باب غرفة الضيوف ودخلت فرأيت مكتبتي مبعثرة، والقذيفة آتية في الجدار الذي خلف المكتبة تمامًا، والمكتبة اختفت لم يبقَ منها شيء، والكتب موجودة ولكن [عليها] حصًى وغبار

صعدت إلى سطح بيتنا، ورأيت المشهد [وحينها] أيقنت أننا لو [كنا] باقين فلا أحد منا سيخرج [حيًّا من] كم الشظايا، وعندنا 3 خزانات على السطح [مفتتين] وكأنهم غربال وليس بخزائن، وكان المشهد مرعبًا، وأخي الذي معي هو عسكري منشق؛ وهو عسكري -في المعنى الذي قبل الثورة- كان عسكريًّا مفيشًا (يدفع المال لضابطه لكي يبقى في المنزل أثناء الخدمة الإلزامية) قبل الثورة، فهو عسكري لا يذهب إلى عسكريته أساسًا، ورجعنا إلى بيت أختي وأنا من الصدمة لا أستطيع التكلم بشيء، وأمي كانت موجودة وأهلي وأنا عندي 11 أخًا وأختًا، ولدي بيت (عائلة) أختي هم نازحون من الدير إلينا ونحن نزحنا من بيتنا، فكان قرار أهلي أن نخرج إلى الرقة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/05/25

الموضوع الرئیس

المواجهات العسكرية

كود الشهادة

SMI/OH/79-12/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آب/ أغسطس 2012

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-مدينة الميادين

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

كتيبة أسود التوحيد - الميادين

كتيبة أسود التوحيد - الميادين

فرع الأمن العسكري في الميادين

فرع الأمن العسكري في الميادين

الشهادات المرتبطة