الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

محاولة النظام اقتحام الميادين ومعركة كتيبة المدفعية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:44:15

وعدت إلى الميادين والأمور في الميادين الحياة صفر (لا توجد مقومات للحياة) ونحن نزحنا في رمضان، وعدت إليها في نهاية رمضان في آخر يوم في رمضان -وقفة العيد-، والنظام حاول [السيطرة عليها]، وأنا كنت في الميادين وراجعًا هناك [إليها]، وأهلي ليسوا معي -موجود لوحدي-، وأتنقل بين الميادين وقرية اسمها بقرص بجانبها، وجالس في البيت وصارت ضوجة (بلبلة) في الميادين وقالوا: إن النظام سيقتحم الميادين!

 وصلت إلى الشباب الذين هم جيش حر وقلت لهم: صحيح؟ قالوا: صحيح، وقلت لهم: ماذا نفعل نحن الآن؟ فقال: -وعيرني [بذلك]- لو أنك جيش حر تخرج معنا، فقلت: لست جيشًا حرًّا ولكن ماذا أفعل؟! فقال: إذا اقتحم سنقاوم، فقلت: هل توجد قدرة على المقاومة؟ قالوا: نعم، وفعلًا استمرت المعركة ساعات، والنظام اقتحم الميادين من أكثر من محور؛ من محورين، النظام آتى من المدفعية والميادين بالنسبة للنظام تشكل نقطة ارتكاز جيدة لأنها نقطة وصل بين الجزيرة والشامية (قسمي المنطقة الشرقية ويفصلهما نهر الفرات)، ومنها كان يقصف باقي القرى في دير الزور -من المدفعية المتمركزة في أطراف الميادين-، فخسارة الميادين بالنسبة له تعني عدم وصول مدفعيته للريف، فهو مضطر أن يستخدم الطيران ليقصف، فكان يقاتل بشراسة حتى لا يخسرها.

يضاف إلى ذلك أن الميادين نقطة اقتصادية قوية، فيها حركة اقتصادية جيدة -وهذا رأي شخصي-، ولذلك النظام لا يريد خسارتها، وصارت معركة شرسة جدًّا استمرت لساعات، وهنا أول مرة أرى طائرة تقصف، كنت أراها عابرة وأسمع أنه يوجد قصف طيران في أماكن ثانية، ولكن أول مرة أرى طائرة على الواقع، وساعات من الرعب وأنا أعيش شعورين كل واحد أسوأ من الثاني، الأول: لديك أشخاص أعزاء عليك يموتون وأنت لا تعرف إذا كانوا ميتين أم لا، الحالة الأولى: الذي تريده أن تنتهي المعركة لتعرف إذا كانوا أحياء أم لا، والحالة الثانية: في حال اقتحام النظام ماذا ستفعل؟ أنت أخذت قرار المفاصلة، لم يعد هناك مجال لتعرف نفسك بأنك شخص ليس له علاقة بأحد (رمادي) وقرار العودة بالنسبة لي بشكل نهائي، لم أعد أعلم ماذا أفعل في حال [أن] النظام دخل؟ ورحم الله الشباب وأعطاهم العافية (على ما بذلوه)، وهناك شاب استُشهد؛ داسته الدبابة التي وصلت إلى مكان [تواجده]، وسيطرت على مدخل الميادين من (الماقف) وهو مكان لبيع الغنم، وهو (الشاب) لايزال موجودًا في نقطته -كان من عائلة الزهور-،وسارت مع الأسف الدبابة عليه وقتلته!

وخسرت الميادين خيرة شبابها في المعركة، لكن -الحمد لله- لم يستطع النظام أن يتقدم، وليس لدي فهم عسكري للأمور، ولكن أفترض أنَّ هناك تصورًا عند النظام أنَّ الميادين فيها كتلة عسكرية قوية، ويصعب عليه اقتحامها، وهنا ارتفعت وتيرة القصف المدفعي وبدأ النظام يضرب الميادين بشكل مباشر بطائرة مروحية، ومن المشاهد التي أذكرها من قصف الطيران؛ يوجد مشهدان لا أنساهما! المشهد الأول: قُصف مسجد القدس جانب معمل الكونسروة (تعليب الأغذية)، وهذه أول ضربة طائرة ميغ وهو جانب المصرف الزراعي، [عند] الساعة 9:30 صباحًا، وهذا الكلام أثناء معركة المدفعية، وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بدأت معركة المدفعية، واتُّخذ قرار في الميادين على أن يصعد الجيش الحر ويحرروا [كتيبة] المدفعية.

كان هناك انقسام كبير من سيكون في المعركة، وكان هناك انقسام داخل الجيش الحر، يوجد كتيبة اسمها صدام حسين كانت أخذت القرار… ومع الأسف قائد الكتيبة (حسام الشلوف - المحرر) من أوائل الثوار والمقاتلين في الميادين، وهو من أوائل المبايعين لـ"داعش" لاحقًا في الميادين، وقُصف له بيك آب (سيارة مفتوحة من الخلف) عليه 4 شباب واستُشهدوا عند دوار البلعوم في الميادين، فجمع قادة الكتائب وقال: أنا أريد أن أقتحم المدفعية ثأرًا لهؤلاء الشباب، والمدفعية مرتفعة وتكشف كل الميادين، فاقتحامها شيء يشبه الانتحار في وقتها، للفوارق بالقوة العسكرية بين ما يمتلكه النظام وما يمتلكه الجيش الحر، لكن الموضع بات "حميَّة" فخرج حسام الشلوف إلى المدفعية والناس خرجت وراءه وبدأت تأتي كتائب كثيرة من الريف، وفي ذلك الوقت هناك مجموعات خرجت من الميادين لفك الحصار عن دير الزور، فليس كل مقاتلي الميادين موجودين داخلها، [بل] يوجد قسم لا بأس به طالع [كان قد خرج] إلى دير الزور -المدينة-، وفي الأيام الأولى سامر فاكوش -رحمه الله- استُشهد وهو الأب الروحي لنا في الثورة، وشاب شجاع من أوائل الناس المنظمين للحراك المدني، وأنا شخصيًّا أتلقى ما سنفعل [في الحراك] من سامر -تقبله الله-.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/05/25

الموضوع الرئیس

اقتحام المدن

كود الشهادة

SMI/OH/79-14/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تشرين الثاني/ نوفمبر 2012

updatedAt

2024/07/25

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-مدينة دير الزورمحافظة دير الزور-البلعوممحافظة دير الزور-مدينة الميادين

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

كتيبة الشهيد صدام حسين - الميادين

كتيبة الشهيد صدام حسين - الميادين

كتيبة المدفعية - الميادين - نظام

كتيبة المدفعية - الميادين - نظام

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة