الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تقوقع النظام في المفارز الأمنية واستعداداته لتسليم المنطقة للتنظيمات المتطرفة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:08:13

أثناء استشهاد الحاج وليد [السخني]، وهو شخص محبوب بين الشعب وشخص جيد ليس له عداوة، يعني ممتاز، وأتوا بالجنازة من المكان الذي استشهد به إلى منزله، وسمعت المنطقة كلها باستشهاد الحاج وليد، الموظف ترك دوامه وصاحب الدكان أغلق الدكان، وتشعر أن مدينة تل أبيض كأنها أُغلقت بالكامل، لم يبقَ أي محل -[حتى] أصحاب محطات المحروقات-، أُغلقت المدينة كأنه إضراب كامل، والكل اجتمع في منزل الحاج وليد، وأنت تعرف يحتاج لفترة ساعة للتحضير، والدفن سيكون في قرية عين العروس، والتي تبعد عن مدينة تل أبيض حوالي 3 كيلو مترات، وستمر من الشارع، [هناك] مفرزة الأمن الجوي وبعدها الأمن العسكري وبعدها الأمن السياسي، وكلها على الطريق الرئيسي، وهذا الحشد، الذي حدث هناك -نزَع الخوف- وحتى الموالي مع النظام حضر الجنازة، والذي ليس له علاقة حضر، عداك عن الثوريين الذين تحمّسوا، وكان هناك حماس شعبي تحسّ أنّه يريد الانتقام لمقتل الحاج وليد، وعلت الهتافات، هتافات تندد بالنظام وتشتم النظام، وكل شخص خرج في سيارته وخرج رتل كبير جدًا، والرتل يوجد فيه هتافات ضد النظام، وتمرّ من [جانب] الأمن الجوي فأغلقوا على أنفسهم، وصار إطلاق رصاص في الهواء (من قبل رتل السيارات)، وظهر أن الرتل فيه أسلحة وحصل إطلاق رصاص رسمي، ومقابل الأمن العسكري كان هتاف وشتم لبشار الأسد وإطلاق رصاص، ولم يتدخّل أحد، والأمن السياسي نفس الشيء، وحضرنا الدفن وأول مرّة أرى جنازة بهذا الحجم، كانت جنازة كبيرة للغاية، والنظام تقوقع داخل المفارز ولم يخرج حتى تحرير تل أبيض، وهذا كان سبب حصارهم في مفارزهم، وبعد جنازة الحاج وليد لم يخرج عنصر واحد خارج مكانه..

أثناء المسير والتنديد بالنظام والشتم على النظام وتمزيق صور بشار الأسد ورفع علم الثورة، تشعر أنها انطلاقة الثورة، من الجنازة انطلقت الثورة عمليًا في مدينة تل أبيض، وأنا أعتبر أن تحرير تل أبيض [تمّ] في هذا اليوم، في يوم تشييع جنازة الحاج وليد، لأنه لم يعُد هناك قوى أمنية والكل التزموا أماكنهم -وأصبحت مدينة تل أبيض محررة عمليًا محررة- [عناصر الأمن] موجودون في مفارزهم ولكن ليس لهم سلطة.

الجيش لم يكن متمركزًا في المدينة، وأخذ موقع مدرسة الزراعة، وكان يوجد عدد لا بأس به، 200 أو300 عنصر، وهي مدرسة كبيرة ومنطقة خالية ومحمية، وقد وضع متاريس، ومقابلها حاجز بيرعاشق، ويوجد مفرزة جيش في البوابة الحدودية، عبارة عن بناء مكون من ثلاثة طوابق، وأخذ [الجيش] الطابق الثالث، وفوق السطح كانوا منتشرين، وكان العناصر قرابة 45 شخصًا كجيش نظامي الموجودين، عداك عن الموجودين في البوابة من قوات شرطة وأمن، ولكن العماد الرئيسي لهم والذي يدافع عنهم هو الجيش (الجيش المتمركز في البوابة)، نقطتان عسكريتان، البوابة كانت نقطة عسكرية ونقطة الثانوية الزراعية، وقسم من الجيش تمركز في مفرزة الأمن العسكري، حسب ما رأيت أتت دبابتان أو ثلاث ومصفحتان لكن ضمن المفرزة، لا أحد يراها، ويوجد عناصر جيش مع الأمن العسكري، ومرت تلك الفترة سكونًا كاملًا، لا النظام يحكي معنا (يتعرّض لنا) ولا نحن نحكي معه، واكتشفنا لاحقًا أنّ النظام لم يكن يخاف منّا، هو لديه دبابات ولديه اللواء 93 في عين عيسى، ويستطيع أن يمسحنا (يقضي علينا)، ونحن كان لدينا جفت (بندقية صيد) وبارودة (بندقية حربية)، وكان كل شيء مخطّطًا أنه يجب أن تُسلّم تل أبيض والرقة (للجماعات المتطرفة التي سيطرت لاحقًا)، ليثبت بشار الأسد للعالم أنَّ هذه الثورة وهؤلاء إرهابيون، ورأيتم ما حدث لاحقًا في الرقة، لم يكن [النظام] عاجزًا أن يسحقنا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/05/25

الموضوع الرئیس

المؤسسات العسكرية والأمنية في نظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/41-09/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

أمني

المجال الزمني

أيلول/ سبتمبر 2012

updatedAt

2024/08/13

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-مدينة تل أبيضمحافظة الرقة-عين العروس

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

اللواء 93 مدرعات - نظام

اللواء 93 مدرعات - نظام

مفرزة الأمن العسكري في تل أبيض

مفرزة الأمن العسكري في تل أبيض

الشهادات المرتبطة