تحرير حاجز بير عاشق وانتهاء سطوة الأمن في تل أبيض
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:08:35:07
بعد حادثة التفجير عاد الرتل إلى مدينة سلوك، وأصبح لا بد من عمل عسكري سريع لتحرير المدينة، والنظام بعد القوقعة (الاختباء) وبعد تلك الحادثة، نشر إشاعة أنَّه سيخرج ويهاجم مدينة سلوك، وادّعى أنه جهّز رتلًا وسيخرج ويهاجم مدينة سلوك، وأنا تكلمت مع [كتيبة] القادسية ليلًا وقلت لهم: جهّزوا أنفسكم ستأتيكم أرتال من النظام لاقتحام مدينة سلوك، فردّ قائد الكتيبة -وهم لا يعطوننا سرًا عسكريًا- إذا لحقونا إن شاء الله، ولم يُعطِني أيّ كلمة أبدًا، وفي الصبح حوالي الساعة السادسة صباحًا استيقظنا على صوت إطلاق نار كثيف جدًا، ليس في مدينة تل أبيض بل على حاجز بير عاشق وتمت مهاجمته، والذين هاجموه عدة كتائب، "صواعق الرحمن"، و"القادسية"، والمستقلون العسكريون، تم أخذ قرار تحرير حاجز بير عاشق، وأتت قوة كبيرة جدًا، والنظام لم يساند الحاجز وبقي في مكانه في مدرسة الزراعة، مع العلم أنه يبعد عن الحاجز مسافة لا تتجاوز 1 كيلومتر، لم يطلق طلقة (رصاصة) واحدة من مدرسة الزراعة، وترك عناصره يُقتلون حتى نهاية الحاجز، واستمرت المعركة أقلّ من ساعة، وأطلقت نار تحرّر بلدًا كاملًا، قُتل يومها في الحاجز 20 شخصًا تم قتلهم، و20 آخرون أُسروا من هذا الحاجز، واستشهد من الطرف الثاني عنصران من القادسية، يعني خسائر لا تُذكر، ولكن من النظام أربعون تقريبًا [بين قتيل وأسير] وتم تحرير الحاجز، ولم يكن هناك عربات [مدرّعة]، العساكر موجودون، ويوجد قواذف آر بي جي وبواريد (بنادق) كلاشنكوف، وتمت السيطرة على الحاجز، والذي قُتل قُتل والذي أُسر أُسر. القادسية [كتيبة] سوريّة بحتة، و[عناصرها] من أبناء تل أبيض وبعض الأشخاص القادمين من دير الزور أو الرقة، يعني سوريّة مئة بالمئة، ولكن فوجئنا في المعركة أنه كان هناك أشخاص من العراق، وهنا وضعنا خطًا تحت تصرفاتهم (مراقبة)، أنَّهم عراقيون وآتين (قادمون) ومنسّقون مع القادسية، فكان هناك إنَّ (شُبهة) في حساباتنا، ونحن السوريين بطبعنا لا نحب الدم (إراقة الدم)، فقتلوا الأسرى، ومن أصدر قرار قتل الأسرى هم القادمون من الخارج وليسوا السوريين، وحتى تناقشوا مع شاب اسمه اسماعيل الحفيان قال لهم: هؤلاء أسرى والأسير لا يُقتل، ونريد عهدًا وضمانًا على سلامتهم، وقالوا لهم: هؤلاء أسرانا، فقالوا: لا، وسحبوا عليهم سلاحًا، قالوا: إذا قتلتموهم سنقتلك، وقالوا: نحن نأخذهم ونحاكمهم محاكمة ونحن لا نَقتُل، وغدروا بهم وأخذوهم وقتلوهم، وهم كانوا متنفّذين في القادسية، وكان هناك سعوديون وعراقيون، فتمّ قتل الأسرى، وهذه ليست من شيمنا، وهذا محارب، حاكِمه وأقل شيء قم بتبديله مع المسجونين، وهذا ليس له أحد [من المعتقلين] -العراقي والسعودي- ولا يهمه أسير أو معتقل عند النظام، وهم الذين قَتلوا [الأسرى]، وبعد ذلك اكتشفنا أن هناك مخططًا -الذي نفذوه بعد ذلك-، وانتهى الحاجز بالقضاء على 20 عنصرًا من النظام، وطبعًا هؤلاء نعتبرهم مساكين، كان هناك عناصر من الحسكة وعناصر من الرقة، يعني جندي إجباري قادم ليخدم (يؤدي التجنيد)، ولا حول ولا قوة له، ومجبور أن يخدم، فقُتل، وقسم لم يقاوم وحتى بارودته باردة، لم يطلق طلقة، لم يشارك لمَ تقتله؟ قتلوه أيضًا، والحاجز تم تصفيته بالكامل، الحاجز تحرر وأصبح الطريق مفتوحًا بين تل أبيض وسلوك، وبقيت مدرسة الزراعة موجودة، ولكن لم يحاولوا إطلاق النار، وبقوا متقوقعين في مكانهم، ولم يعُد هناك خط بينهم وبين تل أبيض تواصل أو أي شيء، في تلك الحالة أصبح هناك سكون في تل أبيض، لم يعد يخرج النظام أو يتحرك، ونحن سابقًا حين نرى عنصر أمن [نقول له:] السلام عليكم أبو فلان، نسلّم عليه من بُعد خمسين مترًا، وبعدها عنصر الأمن إذا رأى أي مواطن [يقول له:] مرحبًا أبو فلان [هل] تحتاج شيئاً؟ هل يلزمك شيء؟، أصبحوا يتودّدون [للشعب]، رأوا أنَّه انتهت [هيمنتهم]، فعمليًا تنظر العامة أنَّ مدينة تل أبيض عسكريًا سقطت، وتشعر أنَّها انتهت [سطوة النظام].
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/05/25
الموضوع الرئیس
المواجهات مع قوات النظامكود الشهادة
SMI/OH/41-11/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
أيلول/ سبتمبر 2012
updatedAt
2024/08/13
المنطقة الجغرافية
محافظة الرقة-سلوكمحافظة الرقة-مدينة تل أبيضشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
كتيبة القادسية - الرقة
كتيبة صواعق الرحمن - سلوك