نحن عارضنا عملية تحرير رأس العين لأنَّ لها خصوصية وليست مثل تل أبيض، فيها أكراد وعرب وفيها كمية كبيرة من الأكراد، حسب معلوماتي مدينة رأس العين الواقع 25 % [من سكانها] أكراد، والنظام موجود في رأس العين، والنظام حكمًا سينسّق مع القوات التي تشكّلت أثناء الثورة، فلقد بدأ تشكيل فصائل كردية ليس من أجل الثورة أو التحرير، [لكن] لحماية أنفسهم أو لمشروع قادم، وللتنسيق مع النظام قسم، وقسم لحماية مكاسب أو الحفاظ على الموجود لديه، يوجد شخص اسمه مهيمن، جاءنا وهو من القامشلي، كان متطوعًا بالجيش برتبة رقيب أو رقيب أول، وحتى كان يرتدي زيًا عسكريًا، واجتمعنا معه (المجلس العسكري ونحن المجلس [المحلي])، ووضع لنا خريطة على الحائط، وبدأ [يخطط:] نبدأ من هنا، ونقاتل من هنا، ونحن لسنا مقتنعين كمدنيين بتحرير رأس العين، لأنه ليس لدينا مقومات لإدارتها، وفيها خطر رأس العين، وأخذوا قرارًا أنَّه يجب تحرير رأس العين، وبعدها تقررت العملية وانطلقت العملية باتجاه رأس العين، وكان الفصيل الأكثر تحمّسًا لرأس العين هم "غرباء الشام" -وطبعًا انتهى هذا الفصيل فيما بعد- دخل من طريق الحدود من تل أبيض وشاركت الفاروق ("كتائب الفاروق" - المحرر) و"غرباء الشام" و"كتيبة شيخ الإسلام" و"الصواعق"، والكل شارك، ولكن التحرير لم يكن لله ولا للثورة، رأس العين فيها [شركة] أصفر ونجّار، الشركة الليبية ومبروكات والمستودعات، ورأس العين مدينة قائمة، وهي أكبر من تل أبيض ويوجد مال، والأغلب -وليس الكل- كان لديه طمع، وذهبوا من أجل السرقة، يوجد من ذهب بشكل حقيقي، ولكنّ قسمًا كبيرًا ذهبوا من أجل السرقة، وتم الهجوم على رأس العين وتحررت، والمقاومة ليست كبيرة، وأنا ذهبت بعد ربع ساعة من تحرير رأس العين ورأيت المدينة ورأيت وضعها، ولم يكن هناك دمار في رأس العين، ولكن بعد التحرير أنا وصلت بعد ربع ساعة، قالوا: انتهت المعركة، وخرجتُ من تل أبيض، وقبل أن أصل رأس العين عند المبروكات، وإذ هناك أرتال عسكرية عائدة -المحرِّر لا يعود- هذا أخذ سيارة، وهذا يسحب دوشكا (رشاش عيار 12,7 ملم)، غنائم، الذي كُتب لهم به النصيب أخذوه، سرقوه، ورأينا مستودع حبوب إلى جانب شركة أصفر ونجّار، طيارة النظام قامت بقصفه فاحترق، وحزنّا على احتراقه، كنّا نرى كيف تحترق الحنطة، هنا تحررت وبقيت بعض الكتائب، غرباء الشام بقوا في رأس العين، والكتائب الصغيرة أخذوا ما أخذوه وعادوا، وبقيت فصائل في رأس العين وتم تشكيل فصائل جديدة، فصائل مُعدّة للسرقة والنهب، وبدأت السرقة في رأس العين بشكل حقيقي، وتصوّر [أنهم سرقوا] جهاز غسيل الكلى، وهذا الجهاز ليس لبشار الأسد ولا فلان ولا علّان، وهو موضوع لمرضى غسيل الكلى في رأس العين، لماذا تسرقونه؟ أفرغوا المستشفى، سرقوها، وسرقوا محلات في رأس العين وشُفّيت رأس العين (أُفرِغت)، وكان هذا نذير شؤم بالنسبة لنا (طريقة السرقة)، كنا بالأموال العامة، أمّا في رأس العين فأموال عامة وخاصة سُرقت.